شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

اجتماع عاصف بولاية طنجة بسبب أزمة الماء

اللقاء تجاهل موضوع إلغاء صفقة محطة التحلية

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة، أن ولاية جهة طنجة، احتضنت يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا وصف بالعاصف، وذلك للنظر في قضية تطويق أزمة العطش التي باتت تلوح في الأفق بالبوغاز، بفعل تراجع منسوب السدود، حيث تم استدعاء عدد من المسؤولين بالمكتب الوطني للماء والكهرباء والشركة الفرنسية «أمانديس»، ورؤساء جماعات بالجهة، ناهيك عن قياد وباشوات لتدارك أزمة العطش التي تهدد الجهة، بسبب تراجع حقينة سد ابن بطوطة وسد الحاشف وغيرهما من السدود التي تعتبر المزود الرئيسي للبوغاز، كما تم حث هؤلاء المسؤولين بالعمل على إطلاق حملة تحسيسية بمختلف الوسائل الممكنة للحد من إهدار المياه الصالحة للشرب، وإعداد لوائح بخصوص مستنزفي المياه مثل محلات غسل السيارات والمطاعم ومسابح الفنادق وما إلى ذلك.

وحسب المصادر، فإن هذا الملف يسائل الصفقة التي هلل لها مجلس الجهة في وقت سابق، قبل أن يصطدم بندرة العقارات والمتعلقة بتحلية مياه البحر، في وقت لم تكشف بعد السلطات الحكومية عن مبررات إلغاء هذه الصفقة التي كانت السبيل الوحيد لتطويق أزمة العطش بطنجة والجهة، وشددت المصادر، على أنه خلال الاجتماع المذكور، كان الموضوع خارج دائرة الاهتمامات، مما يوحي بإقبارها بصفة نهائية.

وسبق أن تقدمت فرق برلمانية، بمساءلة المصالح الحكومية المختصة، عن حيثيات هذا الملف، وكذا بداية تراجع مجلس الجهة عن الوفاء بوعده وإخراج هذه الصفقة للوجود، خاصة بعدما أعلن مؤخرا عن اللجوء إلى «أوتوروت مائي» بدل هذه المحطة. وفي هذا الإطار، أورد الفريق البرلماني المذكور، أن منطقة طنجة بها ما يزيد عن 80 مليون متر مكعب   من المياه الصالحة للشرب، وحاجاتها من هذه المادة الحيوية هي في تزايد مستمر نظرا لكونها قطبا اقتصاديا مهما بالمملكة، مما جعلها منطقة استقرار وجلب الساكنة للاستقرار بها، ويبقى الاعتماد على الموارد المائية السطحية بها عبر إنشاء السدود غير كاف لتوالي سنوات الجفاف، ناهيك عن كون حوضها المائي لا يتوفر على أودية طويلة تستطيع أن تحول مياه الأمطار نحو السدود المتواجدة بها .  فسد تاسع أبريل حسب الفريق، لا تتعدى نسبة الملء به  20 في المائة ، وسد الخروفة 30 في المائة هذه السنة مثلا. لذلك أصبح من الضروري، العمل على تنويع مصادر المياه بالمنطقة عبر إنشاء محطة لتحلية ماء البحر، لتخطي احتياجات الساكنة للماء الصالح للشرب.

وكان  مجلس جهة طنجة،  قد انتقل وفد منه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لبحث حل لقضية تحلية مياه البحر، غير أنه سرعان ما تم إلغاء الصفقة، رغم ملايين الدراهم  التي خصصت لدراسات وسفر المنتخبين إلى أمريكا،  بعدما اصطدم بندرة العقارات الموجهة لهذا الغرض، ليعلن في وقت لاحق عن  إحداث ما أسماه ب «أوتوروت مائي»، سيزود مدينة طنجة بالأساس، انطلاقا من سدود بمنطقة خنيفرة وغيرها من السدود البعيدة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى