شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

استقبلنا الملك في القصر ووشحنا بأوسمة ومنح النادي قطعة أرضية لبناء أكاديمية

مانسيناكش شمس الدين شطيبي (لاعب الرجاء سابقا):

حسن البصري:

ما التوجيهات التي خص بها الملك الرجاء قبل المباراة النهائية ضد بايرن ميونيخ؟

قبل مواجهة النادي الألماني، لاحظت أن المدرب يضعني كعادته في الصف الثاني. توجهنا إلى ملعب مراكش وأنا على يقين بأنني سأجلس في كرسي الاحتياط، بل إنني تناولت وجبة حقيقية في المطعم لأنني كنت أعرف أنني مجرد لاعب بديل. في غرفة الملابس تقدم نحوي البنزرتي وغير كل هذه المفاهيم التي سكنت ذهني. جاء عندي وقال لي بالحرف: «جهز نفسك»، كيف سأجهز نفسي وقد أكلت وجبة دسمة؟ حين تأملت كلامه كرر القول نفسه وأشعرني بأنني فعلا أساسي. لعبنا المباراة النهائية ضد الفريق البافاري وانهزمنا بهدفين دون رد على ملعب مدينة مراكش. كنت سأدخل التاريخ لو سجلت هدفا لكني تسرعت في التسديد. ويبقى المهم ما قاله لنا الملك محمد السادس على أرضية الملعب حين أكد أن المطلوب منا ليس هو الفوز على البايرن بل دعانا لتقديم عرض جيد أمام الجمهور وهنأنا مسبقا على مشاركتنا في مونديال الأندية. ولازلت أذكر قولته: «أبلغكم رضاي عنكم أبنائي».

كان نزول ملك البلاد إلى أرضية الملعب حافزا لكم..

لن أنسى أبدا نهائي «الموندياليتو» ووجودنا في ملعب مراكش أمام أكبر فريق عالمي وبوجود ملك البلاد محمد السادس. تصور أنك لاعب قادم من أمزميز تجد نفسك أمام العاهل المغربي وهو يعطينا تعليماته ويحثنا على الروح الرياضية. وصولنا إلى النهائي لم يكن متوقعا، وأعتبر مشاركتي في ذلك المحفل العالمي أهم ما ميز مساري الرياضي بقميص الخضر، خصوصا وأنني سجلت ودونت اسمي في تاريخ هذه المنافسة العالمية. إن لقاء صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، وحديثه معنا شرف كبير لي ولكل زملائي، لأنه طمأننا وأقر بإنجازنا الذي سيبقى للتاريخ وللرجاء خاصة.

التتويج بلقب وصيف بطل أندية العالم سيجعلك، مرة أخرى، أمام ملك البلاد؟

كان استقبالا تاريخيا، حين دعينا إلى القصر الملكي بالدار البيضاء لحفل تتويجنا وتوشيحنا، حيث وشح جلالة الملك جميع مكونات الفريق: الرئيس والمدرب، واللاعبين وأعضاء الطاقم التقني لنادي الرجاء الرياضي، بأوسمة ملكية شريفة تقديرا للإنجاز الرياضي التاريخي الذي حققناه. والجميل أن التوشيح شمل المدرب السابق للفريق امحمد فاخر، اعتبارا للجهود التي بذلها من أجل تكوين وإعداد فريق تنافسي لهذا الحدث، إضافة إلى اللاعب الدولي السابق عبد المجيد ظلمي. كانت التفاتة ملكية رائعة للرجاء وتحفيزا لباقي الفرق المغربية. وأكبر دليل أن جلالة الملك تفضل بمنح نادي الرجاء قطعة أرضية هبة شخصية لبناء أكاديمية للتكوين،  خاصة بالنسبة للفئات الصغرى.

خلال ذلك الحفل شعرت بالمعنى الحقيقي للرعاية الملكية للرياضيين، هذا شرف لي ولأسرتي وصورة التوشيح لازالت حاضرة في بيتي تعيدني إلى تلك اللحظات التي لا تنسى. وهنا لابد من الإشادة بالجمهور الذي كان له دور كبير في هذا الإنجاز الرياضي غير المسبوق، ولا أنسى جو التعاون الذي عشناه نحن كلاعبين، علما أن الجماهير المغربية كلها توحدت في تشجيع ممثل المغرب في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى.

بعد هذا التتويج ستعيش معاناة حقيقية في الجيش الملكي..

انتقلت من الرجاء البيضاوي إلى الجيش الملكي بل فضلت الانضمام إلى هذا الفريق العريق، بالرغم من توصلي بعروض جادة من بعض الفرق الخليجية لأنني كنت أود حمل قميص الفريق العسكري، فضلا عن توصلي بعروض من داخل البطولة المغربية. تبين لي أنه من المستحيل أن أمدد بقائي مع الجيش الملكي، خاصة بعد أن تعامل معي المدرب رشيد الطاوسي، الذي كان مشرفا على الجيش، سيما حين كان الفريق يستعد للذهاب إلى البرتغال وتم التشطيب على اسمي من اللائحة. حينها قررت القطع مع الفريق العسكري. لقد أهانني الطاوسي بطريقة غريبة وأمام كل الحضور، واضطررت لأرد على إهانته لأني لم أعد أستطيع تحمل حرب باردة ضدي. كنت أعتبره أبا لي، علما أن خلافي مع المدرب الذي ساندني في الفتح خلال بداية مساري الكروي، كان في مباراة ودية إعدادية تكون عادة لتطبيق بعض الخطط، أي أن نتيجتها غير مؤثرة في مسار الفريق.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى