
الأخبار
أفادت مصادر موثوق بها بأن القاضي المكلف بالتحقيق بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط باشر، زوال أول أمس الاثنين، مسطرة الاستنطاق التفصيلي مع ممرض رئيس يشتغل بالمستشفى العسكري بالرباط، ويحمل رتبة عسكرية (مساعد أول)، متابع في وضعية اعتقال بتهمة هتك عرض قاصر مريضة بالمستشفى، وهي الجريمة التي كانت قد هزت المستشفى المذكور بداية الشهر الجاري، وانتهت بإيداع المسؤول الصحي سجن تامسنا بتهمة ثقيلة.
ولم تستبعد مصادر “الأخبار” أن يحاصر قاضي التحقيق “الماجور”، المعروف بالمستشفى العسكري، بمجموعة من الحجج التي أفرزها البحث التمهيدي، وترتبت عنها قناعة النيابة العامة وقاضي التحقيق بمتابعته في حالة اعتقال بتهمة هتك عرض مريضة قاصر، استغل ضعفها للتحرش بها وفي محاولة اغتصابها، وفق تصريحات القاصر الضحية وبعض التسجيلات.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط أمر في الخامس من الشهر الجاري، بإيداع شخص من مواليد 1968 يشتغل ممرضا رئيسيا سجن تامسنا، وذلك على خلفية تورطه في جناية التغرير بقاصر هتك عرضها.
وأكدت نفس المصادر أن عناصر الدرك الملكي بالرباط كانت أحالت المتهم الخمسيني، صباح السبت 5 أبريل الحالي، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بعد تورطه في جريمة التغرير بفتاة قاصر، وهتك عرضها والتحرش بها، وبعد اطلاع الوكيل العام على المحضر المحرر في حق المتهم واستنطاقه تمهيدا، أحاله على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعه لتحقيقات تفصيلية حول التهمة المنسوبة إليه، وقد قرر قاضي التحقيق إيداعه السجن بتهمة التغرير بقاصر والتحرش الجنسي وهتك عرض داخل المستشفى واستغلال النفوذ.
وارتباطا بمعطيات الملف، أفاد مصدر مقرب من عائلة الضحية التي أشادت بتفاعل السلطات القضائية والأمنية مع الواقعة، أن الطفلة المزدادة سنة 2010 ولجت المستشفى من أجل تلقي العلاجات اللازمة، بعد إصابتها بمرض جرثومة المعدة، قبل أن تجد نفسها في قبضة وحش أدمي، تربص بها وهي على سرير المرض بالمستشفى بالرباط.
وحسب نفس المصادر لم تتردد الفتاة في إبلاغ والدها بتفاصيل الجريمة التي تعرضت لها من طرف ممرض بالمستشفى، حيث أكدت تعرضها لجريمة هتك عرض والتحرش الجنسي من طرف نفس المتهم، مستغلا نفوذه بالمستشفى الذي كان يشغل بها ممرضا رئيسيا، فضلا عن رتبته العسكرية، حيث تأكد بعد مباشرة التحقيق أنه يحمل صفة عسكرية، ويشتغل في مستشفى دراسي متخصص بالعاصمة الرباط.
تفاعل مصالح الدرك الملكي مع عائلة الطفلة الضحية، أسفر عن اعتقاله فورا ووضعه رهن الحراسة النظرية بتوجيه من النيابة العامة المختصة، قبل تقديمه أمام الوكيل العام، وإيداعه سجن تامسنا خلال نفس اليوم، بتهمة التغرير بقاصر والتحرش الجنسي وهتك عرض بدون عنف واستغلال النفوذ.
وأفادت مصادر “الأخبار” بأن عناصر الدرك الملكي التي تكلفت بالبحث في الواقعة استمعت للطفلة الضحية بحضور والدها، وقد تقاسمت سيناريو جريمة هتك العرض والتحرش الجنسي التي تعرضت لها من طرف الممرض بالمستشفى، وهو ما جعله في موقف حرج، خاصة بعد أن عجز عن مواجهة قوة القرائن والوقائع التي وردت في تصريحات القاصر الضحية، ومن المرتقب أن توضح التحقيقات التفصيلية التي سيخضع لها الممرض المتهم من طرف قاضي التحقيق، عن مدى صحة التهم الخطيرة الموجهة للإطار الطبي بالمستشفى العسكري، والذي يحمل رتبة مساعد أول.





