شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

استياء من تراجع خدمات النظافة بسيدي سليمان

في الوقت الذي يحرص المسؤولون بمجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، بتنسيق مع المسؤولين بعمالة سيدي سليمان، على تسريع وتيرة تمرير الصفقات العمومية التي تهم تدبير مطرح النفايات (صفقة لمدة 15 سنة)، وتمرير صفقة الاشتراك بالهاتف النقال لفائدة أعضاء المجلس (15 مليون سنتيم للسنة)، وحث رؤساء الجماعات على أداء ما بذمتهم من متأخرات لفائدة المجموعة، تعيش مجموعة من المناطق بكل من الجماعة الترابية لسيدي سليمان وسيدي يحيى الغرب على وقع انتشار أكوام النفايات وتحول عدد من الساحات إلى مطارح عشوائية، مثلما هو الشأن على سبيل المثال بمنطقة اجنان امحيمدات بحي النهضة 3، والمرجة، بمدينة سيدي يحيى الغرب، الأمر الذي دفع فاعلين جمعويين إلى مطالبة القائمين على تدبير مرفق النظافة بمراقبة عمل شركة التدبير المفوض لقطاع النظافة (شركة أوزون)، وإجبارها على تحمل مسؤوليتها في تنظيف المناطق المعنية بانتشار الأزبال، وتنزيل مقتضيات دفتر التحملات، مع تفعيل الغرامات المعمول بها في حال الإخلال بأحد بنوده.

وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة الذي يتحمل مسؤولية تدبير شؤونه حسن صناك، عن حزب الاتحاد الاشتراكي، بات مطالبا بضرورة التحرك العاجل، من أجل تفعيل عمل لجان المراقبة، والسهر على تنزيل مقتضيات كناش التحملات، الذي على ضوئه تم تمرير صفقتي التدبير المفوض لقطاع النظافة بكل من الجماعة الترابية لسيدي سليمان (شركة س.س بيئة)، والجماعة الترابية لسيدي يحيى الغرب (شركة أوزون)، خاصة في الشق المتعلق بتوفير العدد الكافي من حاويات جمع النفايات بمختلف أحجامها، وتوفير شاحنة الكنس الآلي (الكبيرة والمتوسطة)، بعدما اختفت هاته الآليات بمدينة سيدي سليمان، وإلزام الشركتين المذكورتين آنفا بتوفير الشاحنات الكفيلة بجمع النفايات من الأحياء السكنية، وفق التوقيت المتفق عليه، وليس الاعتماد على خطة وضع الحاويات البلاستيكية والحاويات الحديدية، بجنبات الطرق والساحات، في انتظار مرور شاحنة جمع النفايات المنزلية، ناهيك عن الإهمال الذي يطال مجموعة من التجزئات السكنية الحديثة.

وأضافت المصادر أن مشهد انتشار النفايات المنزلية ومخلفات محلات بيع الدواجن عاد مجددا إلى جنبات الطرق الإقليمية الرابطة بين الجماعات الترابية، والتي يتحمل مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، مسؤولية تنظيف النقاط السوداء بها، سيما على مستوى الطريق الرابطة بين جماعة سيدي سليمان وجماعة بومعيز، والطريق الرابطة بين جماعة سيدي سليمان والجماعة القروية دار بلعامري، سواء من جهة الجماعة الترابية أزغاز، أو من جهة منطقة أولاد املوك، ناهيك عن انتشار عدد من النقاط السوداء بكل من جماعات المساعدة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذا الوضع بات يسائل المسؤولين بمجلس مجموعة الجماعات، حول أسباب تراجع مستوى خدمات تدبير مرفق النظافة بإقليم سيدي سليمان، بعدما جرى، نهاية السنة الماضية، الاحتفال بشكل مبالغ فيه بشركة التدبير المفوض «أوزون» المتخصصة في جمع الأزبال، من طرف عامل الإقليم، رفقة رئيس المجلس الإقليمي ورئيس مجموعة الجماعات، في إطار استعراض الشركة لآلياتها التي تعهدت بوضعها رهن إشارة الجماعة الترابية لسيدي يحيى الغرب، للرقي بمستوى الخدمات، قبل أن تظهر بشكل مثير عدد من النقاط السوداء، بسبب عدم الوفاء بتوفير حاويات جمع النفايات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى