
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن رئيس المجلس الجماعي الذي تسبب في حادثة السير المميتة بمنطقة أوناغة ضواحي الصويرة، والتي خلفت مقتل مدرسة بولونية، تم وضعه رهن الحراسة النظرية، في انتظار عرضه على العدالة واتخاذ القرار القضائي المناسب في حقه من طرف النيابة العامة المختصة.
وحسب مصادر خاصة بـ«الأخبار»، فإن الرئيس المنتمي لحزب مشارك في الحكومة، سلم نفسه إلى مصالح الدرك الملكي بسرية الصويرة، بعد تواريه عن الأنظار منذ ارتكابه الحادثة قبيل أذان مغرب اليوم الأول من رمضان الجاري، حيث خلفت مصرع أستاذة للغة الإنجليزية من جنسية بولونية وإصابة مرافقها المغربي العشريني بجروح بالغة الخطورة، بعد دهسهما عقب انقلاب سيارة رئيس الجماعة. وكانت المواطنة البولونية قد لقيت حتفها بالمستشفى الإقليمي بالصويرة، متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها .
وأكدت مصادر محلية أن الفاجعة التي هزت إقليم الصويرة، وتحديدا جماعة أوناغة على بعد 25 كيلومترا من مدينة الصويرة، خلفت حزنا كبيرا، بعد أن أخبر الأطباء بالمستشفى الإقليمي السلطات المختصة بمصرع المدرسة البولونية التي عشقت مدينة الصويرة وقضت بها حوالي 12 سنة، رغم محاولات إنقاذها، مما يؤكد أن الاصطدام الذي تعرضت له رفقة صديقها المغربي وهما يزاولان الرياضة كان قويا، حيث كان من المنتظر بتر أطرافها السفلى، إلا أن الأقدار جاءت عكس توقعات الأطباء، بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة ثلاث ساعات تقريبا بعد الحادثة.
وحسب مصادر الجريدة، فإن رئيس الجماعة الذي تتحدث معلومات عن عدم توفره على رخصة السياقة، فقد السيطرة على مقود سيارته، حيث انعرجت به إلى جانب الطريق، ليسحل المواطنة الأجنبية ومرافقها وهما على متن دراجتين لمسافة طويلة، مما أسفر عن وفاة الفتاة الأجنبية وإصابة مرافقها. كما خلف الحادث إصابة رئيس الجماعة ذاته بجروح خفيفة، قبل أن يتوارى عن الأنظار مباشرة بعد إخضاعه للعلاجات اللازمة ومغادرته المستشفى، قبل أن يسلم نفسه، أول أمس، إلى سرية الدرك بالصويرة، وسط توقعات بإمكانية متابعته في حالة اعتقال، بالنظر إلى خطورة الحادثة، وارتباطا بالأخبار المتداولة حول سياقته لسيارة الجماعة منذ مدة، دون توفره على رخصة السياقة.





