الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمعمدن

اعتقال عشريني روع منتزه الهرهورة

نفذ اعتداء شنيعا في حق موظف وتسبب له في عاهة مستديمة

علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي الهرهورة، تمكنت في ظرف قياسي بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي المركزية والإقليمية والجهوية بالرباط من إيقاف المتهم بتنفيذ الهجوم المسلح في حق شخص أربعيني، وهو موظف بإحدى المؤسسات العمومية بالرباط كان يجري حصة رياضية ترفيهية بغابة الهرهورة، مساء الأحد الماضي. وجاء إيقاف المتهم المزداد سنة 1997، بعد تحريات مكثفة شاركت فيها كل الأجهزة الأمنية التابعة لمصالح الدرك الملكي محليا ومركزيا، قبل أن يتم تحديد موقعه بأحد الدواوير الصفيحية بحي أولاد مطاع وسط مدينة تمارة، حيث تمت مداهمته على الساعة الرابعة صباحا من يوم الثلاثاء الماضي، بعد نصب كمين محكم من طرف درك الهرهورة دفعه إلى الاستسلام دون مقاومة. وتم اقتياد المتهم إلى مقر الدرك بالمركز الترابي الهرهورة من أجل إخضاعه للبحث تحت إشراف النيابة العامة، قبل عرضه، صباح أول أمس الأربعاء، على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث تمت متابعته في وضعية اعتقال بتهمة محاولة القتل العمد والسرقة وحيازة السلاح الأبيض.
وكشفت التحريات المنجزة مع المتهم أنه صاحب 11 سابقة قضائية، قضى بسببها عقوبات سجنية بلغت في مجموعها ثلث عمره، ثلاث منها قضاها بالإصلاحيات قبل بلوغه سن الرشد، وثمان منها تراوحت مددها بين شهرين وسنتين حبسا نافذا، قضاها بين 2016 و2020، حيث غادر السجن قبل شهرين فقط، بعد قضائه سنتين حبسا نافذا بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء.
وبخصوص وقائع الجريمة البشعة التي ارتكبها المتهم في حق الضحية من أجل سرقة هاتفه النقال، والتي استنفرت القيادة العليا للدرك ورافقتها تخوفات من تفشي مظاهر الإجرام بأكبر منتزه رياضي بالمنطقة، كشفت التحريات أنه ولج إلى غابة الهرهورة بلباس شبه رياضي، متظاهرا برغبته في إجراء حصة رياضية كباقي رواد المنتزه، وهو عازم على اصطياد الضحايا من أجل سرقة الهواتف النقالة، حسب تصريحاته للضابطة القضائية، ولما تصادف مع الضحية الأربعيني الذي حل بمنتزه الهرهورة الرياضي رفقة زوجته وابنته من أجل ممارسة الرياضة، قبل أن ينصرف بعيدا عنهما نحو مسارات مخصصة للركض، إلا أن الجاني اعترض سبيله من أجل سرقة الهاتف، حيث هدده بسلاح أبيض من الحجم الكبير كان يتحوز به، وبعد أن رفض الضحية تسليمه الهاتف شرع في ضربه وتوجيه طعنات خطيرة إليه على مستوى الرأس والرجلين واليدين، أسقطته أرضا في غيبوبة تامة نقل على إثرها إلى المستشفى، حيث خضع لعمليات جراحية مستعجلة على الرأس، كما حاول الأطباء رتق جروح خطيرة أصيب بها في يده اليسرى وسط توقع الأطباء بصعوبة نجاح العملية واحتمال إصابته بعاهة مستديمة.
وأفاد المتهم بأنه سرق الهاتف النقال من الضحية وغادر الغابة في اتجاه الطريق السيار، حيث توجه رأسا إلى بيت زوجة أبيه القصديري بأولاد مطاع بتمارة، وقام بغسل الملابس التي كانت ملطخة بدم الضحية، وإخفاء «السيف» المستعمل في المجزرة الدموية التي عرض لها الضحية، من أجل طمس معالم الجريمة، وهو ما تم حجزه بالمنزل بعد مداهمة عناصر الدرك له.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى