
طنجة: محمد أبطاش
تخوض المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة، حربا ضروسا ضد مروجي المخدرات في عز أزمة «كورونا»، والتي تفرض عليها أيضا التواجد بالميدان، لمتابعة تداعيات هذا الفيروس.
وفي هذا الإطار، أوضحت بعض المعطيات أنه في إطار العمليات الأمنية لمحاربة ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بمدينة طنجة، تمكنت مصالح الدائرة الأمنية الأولى بمنطقة طنجة المدينة من إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية، في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات القوية.
عملية إيقاف الملقب بـ«البارابول» تمت على مستوى المدينة القديمة بطنجة، حيث تم ضبط بحوزته 22 لفافة من مخدر الكوكايين و31 غراما من المخدر نفسه خام، و38 غراما من مخدر الشيرا و14 قرصا مخدرا و12 هاتفا نقالا مشكوكا في مصدرها، ناهيك عن ميزانين إلكترونيين ومبلغ مالي وسلاح أبيض من الحجم الكبير. وتم وضع المعني رهن تدبير الحراسة النظرية، قصد البحث معه حول الموضوع بإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة.
وفي سياق هذا الموضوع، أفادت المعطيات نفسها بأنه تفاعلا لمصالح أمن طنجة مع فيديو منشور بمواقع التواصل الاجتماعي، حول تعرض حارس للسيارات بطنجة لسرقة هاتفه والعنف من طرف شبان يمتطون سيارة من نوع «رونو» حمراء اللون، ونتيجة الأبحاث والتحريات التي قامت بها المصالح الأمنية في الموضوع، وباستغلال المعلومات المتوفرة بخصوصه، تمكنت فرقة الأبحاث بمنطقة أمن بني مكادة من إيقاف الفاعل الرئيسي على متن السيارة سالفة الذكر بمنطقة «ظهر القنفوذ العوامة»، ويتعلق الأمر بالملقب بـ«عويدة» وهو من ذوي السوابق القضائية. هذا الأخير أبدى مقاومة للعناصر الأمنية، حيث حاول الفرار منها، لكن تم إيقافه. وقد أظهرت عملية تنقيطه على الناظم الآلي أنه مبحوث عنه، لتورطه في قضايا تتعلق بالترويج للمخدرات القوية. وما زالت الأبحاث جارية مع الظنين تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة، للوصول إلى باقي شركائه في عملية الاعتداء على الحارس الليلي.
وتأتي هذا العمليات بالتزامن مع هذه الجائحة، والصرامة في التعامل مع حالة الطوارئ التي تعرفها عاصمة البوغاز على غرار بقية الأقاليم، حيث يستغل تجار المخدرات هذه الفترة لمحاولة ترويج ممنوعاتهم.





