حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الإهمال يطول أحياء تمارة وورش التهيئة يثير جدلا

انتقادات بسبب بطء الإنجاز وتفاوت الأولويات لدى المسؤولين الجماعيين

النعمان اليعلاوي

 

طفت على السطح حالة من الجدل الواسع حول وتيرة ومخرجات مشاريع تهيئة الطرق والشوارع التي أطلقتها جماعة تمارة، والتي تراهن عليها السلطات المحلية من أجل تحسين صورة المدينة وبنيتها التحتية، في وقت ما زالت فيه عدة أحياء سكنية بتمارة تعاني مظاهر الإهمال من قبيل تهالك الطرق، وتراكم الأزبال، وضعف الإنارة العمومية.

وخلال جولة ميدانية قادت «الأخبار» إلى أحياء مثل الوفاق، المسيرة، النهضة، دوار بناصر، وحي الانبعاث، رُصدت مشاهد تآكل الأرصفة، وانتشار الحفر، وغياب التشوير الطرقي، إلى جانب ضعف خدمات جمع النفايات وانقطاع الإنارة في عدد من الأزقة، ما تسبب في ارتفاع منسوب التذمر والاستياء في صفوف السكان، الذين عبروا عن خيبة أملهم من بطء الإصلاحات، وغياب رؤية شاملة لتأهيل المدينة.

وتأتي هذه الانتقادات في وقت أكدت فيه مصادر رسمية من داخل مجلس جماعة تمارة أن عددا من الأشغال الجارية تسير بوتيرة متقدمة، موضحة أن الجهات الوصية، إلى جانب الجماعة، تعمل كذلك على تهيئة عدد من الفضاءات العمومية الكبرى، خصوصا بشارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، في إطار مشروع متكامل يهدف إلى توسيع وتقوية الطرق، تثليث الممرات، تعزيز الإنارة العمومية، وخلق مساحات خضراء.

وفي هذا الصدد، كشف مستشار جماعي من الأغلبية أن الأشغال التي تمتد على مدى ستة أشهر، تشمل كذلك إنشاء ممرات تحت أرضية بشارع الحسن الثاني، لضمان انسيابية حركة المرور وتقليص حوادث السير، مشيرا إلى أن ميزانية المشروع تناهز 56 مليار سنتيم، وتشمل توسيع الشوارع الأساسية، خصوصا امتداد شارع الحسن الثاني على طول يزيد على 20 كيلومترا باتجاه مدينة الصخيرات.

غير أن هذه التوضيحات لم تُقنع عددا من الفاعلين الجمعويين بالمدينة، الذين اعتبروا أن الأولوية يجب أن تُمنح لأحياء مهمشة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الحضرية، متسائلين عن الجدوى من المشاريع الكبرى إذا ظلت أحياء بأكملها غارقة في التهميش، وغياب البنيات الأساسية، وسوء تدبير الخدمات اليومية.

كما انتقد مهنيون وأرباب محلات بالمنطقة الصناعية ضعف البنية الطرقية المؤدية إلى ورشاتهم، مؤكدين أن تأهيل شوارع رئيسية دون معالجة اختلالات الأحياء الداخلية لن يحقق التنمية المنشودة، ولن ينعكس إيجابا على جودة الحياة، وفق تعبيرهم.

 

 

 

 

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى