الرئيسيةن- النسوة

الاكتئاب.. العدو الأكبر لجمالك وصحتك

إعداد: إكرام أوشن
الاكتئاب هو أكثر من الشعور بوعكة أو حزن شديد، الاكتئاب هو مرض منتشر، خطير ومعقد. وحسب الإحصائيات يصيب الاكتئاب أكثر من 121 مليون شخص حول العالم، ويصاب به 25 بالمائة من النساء و15 بالمائة من الرجال.
ومن حيث النظرة الجديدة والمعاصرة، فإن الاكتئاب يعتبر ناتجا عن نقص أو عدم توازن بالمواد الكيميائية الموجودة بالمخ والجسم كافة. هذه المواد تسمى «نويروترانسميترات» وهي (ناقلات كيماوية بين عصبية مثل «سرطونين»، «نورابنفرين» و«دوبامين»). وهذا المرض يصيب الجسم كله: فهو يساهم في رفع نسبة التعرض لمرض القلب، ويخل بعمل جهاز المناعة وأمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فكلما بقي الشخص المصاب بالاكتئاب فترة أكبر من دون علاج، زاد وضعه سوءاً وقل احتمال تخلصه من المرض نهائياً. دون علاج للاكتئاب قد تتفاقم الأمور وتؤدي لمشاكل عائلية وأسرية (على الأغلب مشاكل بالحياة الزوجية)، مشاكل بالعمل ومع الأسف فإن البقاء دون تلقي العلاج قد يؤدي للتفكير بالانتحار.

بين قضم الأظافر.. ومضغ الشعر
حذر تقرير طبي من زيادة الأمراض لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب. وقال التقرير إن نسبة المصابين بالاكتئاب بين الشباب في أوربا وأمريكا ازدادت بشكل كبير، وذلك بسبب الأوضاع الاقتصادية، ما يجعل الشباب يلجؤون إلى الأدوية المهدئة، لكن هذه الأدوية تتحول بعد فترة إلى إدمان، أي أنها تصبح هي المشكلة بدلا من أن تكون الحل.
وقال تقرير لرابطة الجامعات الطبية الأمريكية «Association of American Medical Colleges»، إن المصابين بالاكتئاب يتحولون بعد الإدمان على الدوار إلى نوعين: أحدهما يكون قلقا وعصبيا «anxiety» والثاني يتحول إلى شخص قد لا يرى في العالم إلا هو وقد تصل به الأمور إلى جنون العظمة «burnout» وكلتا الحالتين تشكل خطرا على صاحبها، إذ تدفعه في كثير من الأحيان إلى الانطواء والابتعاد عن الناس، وقد يصل به الأمر إلى الانتحار.

علامات الإصابة بالاكتئاب
هناك علامات داخلية للإصابة بالاكتئاب، منها محاولة الانزواء وعدم الاختلاط بالناس نتيجة دوافع داخلية تجعل الشخص يفعل ذلك، إضافة إلى عدم الوثوق بأحد وأحيانا عدم الوثوق حتى بنفسه. أما العلامات الخارجية فهي تتمثل في قضم الأظافر عند النساء والرجال، إضافة إلى مضغ الشعر عند النساء، كما يلجأ الكثير ممن يصابون بالاكتئاب إلى إدمان الكحول والسجائر، وعندما لا يجدي ذلك نفعا، لا يجدون أمامهم سوى طريق المخدرات الذي يعد مؤشرا على وصول الأمور إلى مرحلة متقدمة من المرض.
ومن العلامات الخارجية الأخرى لدى الشخص المصاب بالتوتر، وجود حدة وقساوة في وجهه فضلا عن تصرفاته، لذا فإن الكثير من الناس يتجنبونه ويصبح مظهر وجهه عدوانيا. ويعلل التقرير الطبي ذلك بأن الخلايا الدماغية لدى المصاب بالتوتر عادة ما تزيد من الموجات الكهرومغناطيسية في الدماغ. وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة إفراز هورمون «الكورتيزول» (يختلف عن هورمون «الكورتيزون») في الجسم، وذلك يُنتج عدم الرغبة في تناول الطعام وعدم الرغبة في الطرف الآخر، إضافة إلى دوره بشكل كبير في تليف الكبد، كما يساعد على الإصابة بمرض السكري، وعندما تزيد نسبته في الدم فإنه يقاوم امتصاص الجسم لعنصر الكالسيوم، فيصاب الشخص بهشاشة العظام ويساعد في ذلك عدم الرغبة لدى الشخص المصاب بالاكتئاب في تناول الطعام. وإضافة إلى الوضع الاقتصادي أو عدم الاستقرار الوظيفي، فإن البدانة سبب آخر من أسباب الاكتئاب، لذا فإننا نرى أطفالا صغارا في المرحلة الابتدائية من المدرسة مصابين بالاكتئاب بسبب بدانتهم، وما يتركه ذلك من آثار سيئة عليهم.

جمالك ينهار بسبب الاكتئاب
كل امرأة مكتئبة غير جميلة حتى وإن كانت من قبل ذلك ملكة جمال، فالاكتئاب ذلك المرض النفسي الذي يدخل إلى حياتنا بالتدريج وعندما نستسلم له يسيطر عليها كاملة ليمحو البسمة والسعادة والمرح وحب الحياة والثقة بالنفس والتفاؤل، ويضيع كل ما حصلنا عليه من قبل: رشاقتنا وجمالنا وشبابنا وأناقتنا، ليدخل بدلا منها العبوس والحزن وإهمال الاهتمام بالنفس والمظهر حتى النظافة الشخصية والاستحمام قد يقل.. رشاقتنا وأناقتنا في خطر، ففي الغالب تلجأ بعض السيدات المصابات بالاكتئاب إلى الطعام، خاصة تلك الأطعمة الدسمة والسكرية عالية السعرات، والجلوس خلف شاشة الكمبيوتر والتلفزيون لتهرب من الواقع إلى عالم الخيال، ويكون الكسل وقلة الحركة وقلة الخروج هو برنامجها اليومي، بالإضافة للنوم المشتت والسهر. وبمرو الأيام يزداد الوزن بصورة كبيرة وعندما ترتدي المكتئبة ملابسها تجدها ضيقة أو لم تعد على مقاسها فتحبط أكثر وربما يزداد الاكتئاب وتناول الطعام وتزداد المشكلة.
• إن البشرة النضرة الشبابية تتبدل ببشرة شاحبة عجوزة لا نعرف أنفسنا معها، حيث تبدأ الخطوط الرفيعة والشحوب في الظهور على الوجه نتيجة العبوس والحزن بالإضافة الى السهر وأضرار أشعة الكمبيوتر والتلفزيون اللذين نمكث أمامهما ساعات طويلة يوميا ونهمل وضع كريمات العناية اليومية ببشرتنا فتجف وتذبل ومع الوقت تتمدد إليها الخطوط الرفيعة والهالات السوداء والجفاف والاسمرار.

• الشعر يتضرر من الاكتئاب ومن الحالة النفسية السيئة، مثل رشاقة الجسم وصفاء ونضارة البشرة، فيضعف ويجف ويتقصف ويتساقط، مع إهمال تسريحه والعناية به بسبب الكسل والإحباط اللذين يصيباننا أثناء الاكتئاب. ومن الأسوأ أن الشعر المهمل يزيد من الاكتئاب وكأنها دائرة الاكتئاب، الشعر السيء يسبب الاكتئاب والاكتئاب يضر بالشعر وهكذا.

• الأناقة في الملبس والرائحة الطيبة التي تجذب الآخرين تتغير بثياب ضيقة نتيجة زيادة الوزن التي تصحب تلك الفترة السيئة في حياتنا أو العكس تتوسع الملابس نتيجة أن البعض قد يصاب بانغلاق الشهية وكره الحياة، ولكن من يرانا لا يعرفنا لا يدري ما بداخلنا وما نمر به من ظروف سيئة. كل ما يراه الآخرون هو مظهرك الخارجي ومدى اهتمامك بنفسك أو إهمالك في مظهرك ويترك انطباعا لدى الآخرين مدى الحياة وخاصة لو كان الانطباع الأول وقد يحرجك الآخرون بالتعليقات السخيفة على وزنك أو ملابسك أو شعرك غير المرتب.
قمة سعاتنا نحن السيدات في إحساسنا بأنوثتنا وجمالنا وأناقتنا ورشاقتنا وبتغير مظهرنا للأفضل وأننا أجمل من الآخرين. ومن أهم الخطوات الابتسامة بشكل دائم، فأنت جميلة وأنت مبتسمة فلا تعرفي كم هي الابتسامة سحرية في تحسين نفسيتك وفى سعادة الآخرين وانطباعهم الجيد عنك.

هل يمكن أن نعالج الاكتئاب؟
بالتأكيد لكل داء علاج، ولكن على الشخص أن يعترف بأنه مصاب بالاكتئاب، وعلى رغم وجود أدوية تعطى للشخص المكتئب، فإن العلاج يجب أن يكون من الداخل، بحيث يواجه الشخص المشكلة ويحاول حلها، وإن عجز عن ذلك فعليه الاتجاه إلى الأصدقاء أو من يساعدونه قدر الإمكان في حلها، ولكن عدم المواجهة يزيد المشكلة تعقيدا. ومن الضروري، أيضا، أن يجلس الشخص مع نفسه، فإن كان زوجا وسبب اكتئابه زوجته، أو زوجة مكتئبة بسبب زوجها، فعلى كل طرف أن يواجه الآخر ويصارحه بذلك. فالمصارحة ضرورية لحل هذه المشكلة، كذلك يمكن علاج الاكتئاب من خلال استنشاق الهواء الطلق في مكان مفتوح والنوم بشكل كاف وتجنب السهر، لأن ذلك يساعد على زيادة هورمون «الدوبامين- Dopamine»، المعروف بـ«هورمون السعادة».
استعد حياتك وسعاتك وتخلص من الاكتئاب والحزن والإحباط واليأس بأقصر طريق، وهو رغبتك في مرة ثانية، ولكن عد إليها بشكل أقوى ومختلف واشغل وقتك وتفكيرك، مارس الرياضة في الصباح الباكر في الشمس فكلاهما يعالج الاكتئاب ويشعرك بالسعادة طوال اليوم. ومن المهم جدا أن تغير كل شيء من حولك وأولها نفسك من الداخل برضاك عن نفسك واستعادة ثقتك بنفسك والإيمان بأن ما حدث قد فات المهم في القادم، وغيري نفسك من الخارج ولتكن استعادة رشاقتك وعمل «نيولوك» شامل شعرك بصبغه أو قصة أو عمل تسريحة جديدة وشكل جسمك وشراء ملابس جديدة وتغير ستايل ملابسك وحتى مكياجك ونوع عطرك وأكسسواراتك، فالمظهر الخارجي واللوك طريقة مجربة في فعاليتها لتخلصي من الاكتئاب، فساعدي نفسك فليس هناك أخلص من يقف بجانبك غير نفسك ولا تنتظري من أحد أن يساندك فأنت قوية بنفسك قبل أي أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى