شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

السحر والتعاويذ يخيمان على كأس أمم إفريقيا

عقب سقوط المنتخبات الكبرى في أولى مباريات «الكان» ودعوة للقطع مع هذه الممارسات

سفيان أندجار

مقالات ذات صلة

عقب توالي المفاجآت في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تقام في كوت ديفوار، وانطلقت مبارياتها السبت الماضي، بعد انتصار منتخبات مغمورة على أخرى لها تاريخ وباع في القارة السمراء، بدأت الأخبار تتناسل حول استعانة تلك المنتخبات بالسحر والشعوذة من أجل تحقيق انتصارات.

وتطرقت مجموعة من وسائل الإعلام الإفريقية من بينها الإعلام الغاني إلى هذا الموضوع، حيث أكد أن هزيمة منتخب بلاده أمام الرأس الأخضر بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، مردها سحر ملقى على المنتخب الغاني في الفترة الأخيرة، ولم يتم كسره، وأن الكرة الغانية تراجعت لهذا السبب.

وسبق أن صرح الصربي غوران ستيفانوفيتش، مدرب منتخب غانا لكرة القدم السابق، أن انقسامات شديدة بين اللاعبين مردها استخدام «السحر» ضد زملاء لهم في الفريق، ما نجم عنه تفكك في منتخب «النجوم السوداء» الذي تراجع مستواه منذ مونديال 2010.

كما تناقل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عددا من الصور واللقطات التي توثق لعدد من الممارسات والطقوس التي تم اتباعها من طرف الجماهير أو أفراد الإدارات التقنية، والتي تصنف ضمن «السحر» والشعوذة، وذلك خلال المباريات الأولى لـ«الكان»، خصوصا بعد تعادل المنتخب النيجيري والمصري في مباراتيهما الأوليين أمام كل من غينيا الاستوائية والموزمبيق.

من جهة أخرى، تعتبر الجماهير الإيفوارية أنه من الضروري القيام بطقوس معينة قبل أي مباراة، وذلك فأل خير على لاعبيها للتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا المقامة على أرضها. مذكرة بالقصة الراسخة في أذهان الجميع، وبالتحديد عندما حصد المنتخب الإيفواري لقبه الأول في «الكان» سنة 1992 بالسينغال.

وكشفت صحيفة «لومونود» الفرنسية أن وزير الرياضة الإيفواري حينها، ريني ديبي، قدم إليهم مساعدة بطريقة أخرى، بعد توجهه إلى قرية أكراديو، التي تقع في المحافظة التي ينحدر منها، ولقائه سحرة معروفين، بنية مساعدة «الأفيال» للعودة بالكأس من داكار.

وتحققت تنبؤات سحرة أكراديو وعاد المنتخب الإيفواري بكأس أمم إفريقيا، بعد نهائي مثير ضد غانا، لكن ديبي أخلف بالتزاماته المالية مع السحرة، وحينها قالوا إن هناك لعنة ستصيب منتخب كوت ديفوار ولن يفوز بالكأس القارية لمدة عشرين عاما. وما رسخ نظرية السحر هو أن كوت ديفوار خسرت اللقب في عامي 2006 و2012، حيث انهزم «الأفيال» في مباراتين نهائيتين لبطولة أمم إفريقيا بضربات الترجيح أمام مصر ثم زامبيا. وعقب تعيين الفرنسي هيرفي رونار مدربا للمنتخب الإيفواري لكرة القدم، أكد الصحفي الرياضي الفرنسي كريستوف غليز أن رونار قال له إن أول قراراته كانت لقاء هؤلاء السحرة لمصالحتهم، ليتوج رفقة منتخب «الأفيال» بنسخة «كان 2015»، بغينيا الاستوائية.

من جهة أخرى، دعا عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى القطع مع هذه الممارسات، والابتعاد عن التخاريف، مشيرين إلى أن الأمر أصبح وصمة عار على جبين الكرة الإفريقية، وأن الأخيرة عليها النهوض أكثر والرقي والعمل على التطور، في ظل الإنجازات والمكتسبات التي تم تحقيقها، ضاربين المثل بكرة القدم المغربية التي نجحت في بلوغ المربع الذهبي لمونديال قطر 2022 عن طريق خريطة الطريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى