يعيش سلاليو دوار كروطة بمنطقة العوامرة، إقليم النواصر، صعوبات منذ أزيد من عقد من الزمن، في إطار سعيهم إلى الاستفادة من قطع أرضية، لقاء تفويتهم قطعة أرضية تناهز مساحتها 63 هكتارا لفائدة الوكالة الحضرية. المتضررون يخوضون حاليا اعتصامات أمام مقر جماعة أولاد صالح، للمطالبة باسترداد حقوقهم، المتمثلة في تعويضات مالية وقطع أرضية ما زالت عمليات الاستفادة منها متعثرة، منذ إبرام عقد سنة 2012.
حمزة سعود
شنت السلطات المحلية، نهاية الأسبوع الماضي، عملية هدم واسعة استهدفت مجموعة من المباني العشوائية بجماعة العوامرة، دوار كروطة، بعد عشرات الوقفات الاحتجاجية التي ندد فيها السكان أمام مقر الجماعة بضرورة وقف حملة الهدم العشوائي لبناياتهم.
ورغم المهلة التي مُنحت للسكان سابقا، إلا أن السلطات اضطرت إلى التدخل لتنفيذ الإفراغ، بعد امتناع بعض السكان عن تنفيذ الحكم القضائي، بحيث تم توفير شاحنات وعمال لمساعدة السكان في نقل حاجياتهم.
واحتج سكان جماعة أولاد صالح، وهم سلاليو دوار كروطة، ضواحي العاصمة الاقتصادية، قبل أسبوعين، ضد تماطل السلطات في تسليمهم الأراضي الموعودة، بناء على نزع للملكية، استهدف قطعا أرضية خاصة بهم، مقابل 180 درهما للمتر المربع.
ويستنكر سلاليو دوار كروطة بجماعة أولاد صالح بإقليم النواصر التماطل الحاصل في تسليمهم القطع الأرضية الموعودة، في ظل بيعها بأثمنة هزيلة للمتر المربع الواحد مقابل 1550 بقعة أرضية لذوي الحقوق، مقابل 63 هكتارا تم تفويتها بموجب عقد بيع مع الوكالة الحضرية.
ويشير السكان إلى أنهم ينتظرون التوصل بمبالغ مالية مقابل عملية التفويت التي تم إبرامها سنة 2012 مع السلطات، بما يشمل أعمدة للإنارة تم تخصيص حوالي 7000 درهم لكل واحد منها.
ويطالب السلاليون بجلوس المسؤولين بجماعة أولاد صالح إلى طاولة الحوار معهم، بعد تماطل دام أزيد من عقد من الزمن، ودعوا إلى تدخل ولاية الجهة، من أجل إنصافهم واسترجاع حقوقهم.
من جانبه، يشير نور الدين رفيق، رئيس جماعة أولاد صالح، إلى أن الاتفاقية في هذا الجانب تضمن للسلاليين حقوقهم، وتم تجهيز لوائح خاصة بالمستفيدين من القطع الأرضية الجديدة، التي سيتم ترحيل السكان إليها، بعد أن تم توقيع اتفاقية مع الوكالة الحضرية.
ويؤكد رئيس الجماعة أن الأشغال المتعلقة بتقسيم القطع الأرضية الخاصة بالمستفيدين شهدت تعثرات، خلال فترات متفرقة منذ وقت سابق، وهو ما أدى إلى تأخر عمليات تسليم المستفيدين القطع الأرضية الخاصة بهم.
وخلص المسؤول نفسه إلى أن تجهيز البقع الأرضية يتم في الوقت الحالي على مراحل، بحيث سيستفيد الجميع ممن تم نزع ملكية أراضيهم من قطع أرضية لجبر الضرر.
ويطالب المستفيدون من جهتهم بتسريع عمليات الاستفادة، في الوقت الذي تم الترخيص فيه للمشروع خلال سنة 2015، كما شهدت الشركة المكلفة بالأشغال مجموعة من العراقيل، بعد وفاة صاحب الشركة، وهو ما تسبب في مزيد من التأخير في عملية تسريع استفادة سلاليي أراضي الجموع من قطعهم الأرضية.
