حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتعليمسياسية

انبهار مستمر للفرنسيين بمستوى التلاميذ المغاربة في الرياضيات

خبير فرنسي عن امتحانات العلوم الرياضية لـ2025: مستوى عال للغاية

المصطفى مورادي :

لا حديث في الأوساط التربوية الفرنسية إلا عن مستوى التلامذة المغاربة في العلوم، وخاصة في الرياضيات، وذلك بعد ظهور اختبار هذه المادة الذي تم اجتيازه قبل أسبوع، وتحديدا في مسلكي العلوم الرياضية أ و ب، تخصص فرنسية. وسجلت هذه الأوساط بالإجماع، بحسب حوارات وتحليلات تتبعتها «الأخبار» عن كثب، بعضها تربوي وبعضها علمي- رياضي، أنها صعبة وتجسد ما أسماه بعضهم «الرياضيات الحقيقية»، بل إن منهم من ذهب حد الجزم بأن أفضل التلاميذ الفرنسيين في هذه المادة لن يستطيعوا الحصول على معدل.

 

«هوس» فرنسي بالنبوغ المغربي في الرياضيات

منذ ظهور إحصاءات رسمية، في السنوات الأخيرة، تتحدث عن اكتساح التلاميذ المغاربة للمقاعد التي تخصصها كبريات المدارس والجامعات الفرنسية العريقة للطلبة الأجانب، أصبح الحديث عن سر هذا التفوق يشبه «هوسا تربويا»، خصوصا في ظل شبه إجماع في الأوساط التربوية الفرنسية حول تدني مستوى التلاميذ الفرنسيين في مادة الرياضيات، هذه المادة الحيوية التي لا غنى عنها لوضع موطئ قدم في عالم يحكمه الذكاء الاصطناعي، حسب خبراء فرنسيين.

«لا يمكننا تقديم ذلك لتلامذتنا الفرنسيين، بل إنه أمرٌ غير مُتصوَّر»، هذا ما صرَّح به ريمي شوتار، مُعلِّم الرياضيات في مدرسة ثانوية بمنطقة باريس في صفحته على «أنستغرام»، وذلك فور اطلاعه على الموضوع الذي كان يجتازه مُرشَّحو البكالوريا المغاربة قبل أسبوع. ويُبدي العديد من أساتذة الرياضيات هناك قلقهم الشديد بشأن المستوى المطلوب لتلامذة المرحلة الثانوية في المغرب مُقارنةً بمستوى التلامذة الفرنسيين الذين كانوا يتخصّصون في الرياضيات في البكالوريا.

بشكل ملموس، يشير ريمي شوتار إلى أن المفاهيم المدرجة في الامتحان المغربي غير مشمولة حتى في مناهج السنة النهائية في فرنسا. ويوضح قائلاً: «أفكر في تمرين الجبر، أو حتى تمرين حسابات المجموعات». ويضيف: «كان من الممكن تدريس هذه المادة قبل 30 عامًا لمرشحي شهادة البكالوريا (المستوى C)، لكنها اليوم تُشبه إلى حد كبير ما يُدرّس في نهاية الأقسام التحضيرية، مثل الرياضيات التخصصية».

وبالنسبة لهذا الأستاذ الفرنسي الحاصل على شهادة عليا في الرياضيات، فإن امتحانات المغرب «أكثر تعقيدًا من نظيرتها المُقدمة في فرنسا للمتقدمين لامتحان CAPES (شهادة تخرج أساتذة التعليم الثانوي). وتعرّض هذا الأخير أخيرًا لانتقادات لاذعة لعدم صعوبته. بعض الأسئلة تتطلب معرفةً مُكتسبة في المرحلة الإعدادية أو الثانوية، ولم يتجاوز المستوى العام المطلوب في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية. لكن لا ينبغي أن نستغرب، يقول المتحدث ذاته، «لقد وصلنا إلى هذه المرحلة لأن المغاربة استطاعوا حماية هذه المادة وتعزيزها، بينما فرنسا لم تعمل سوى على تدهورها».

أثار مستوى المواد الدراسية المطروحة على تلاميذ المرحلة الثانوية الفرنسية في اليوم الأول من امتحانات التخصص هذا العام جدلاً واسعاً. وأشار العديد من المرشحين، على مواقع التواصل الاجتماعي وأمام المدارس، إلى صعوبة التمارين. ويوضح ريمي شوتار قائلاً: «صحيح أن امتحان هذا العام كان أكثر صعوبة، لكن هذا لا علاقة له بما يُقدم في المغرب، حيث يُمكن الحديث عن مستوى عالٍ للغاية».

 

ذكاء في الهندسة البيداغوجية

كيف يُمكن تفسير هذا التباين؟ تقول كلير بيولتي لامورث، رئيسة جمعية مُعلّمي الرياضيات في المدارس الحكومية (APMEP): «في المغرب يُجري التلاميذ امتحانًا في نهاية المرحلة الابتدائية، يليه امتحان قبول في المدرسة الثانوية يُحدد خطواتهم التالية». وتُضيف: «أجد صعوبة في مُقارنة الامتحانات التي تستند إلى مناهج أو جداول زمنية مُختلفة مُخصصة لهذا التخصص». ويعود ذلك إلى أن التلاميذ المغاربة، الذين يلتحقون بالمرحلة الثانوية ويختارون ما يُعادل ما يُسمى بمسار «علوم الرياضيات»، يتبعون منهجًا دراسيًا صارمًا للغاية. وأوضح طالب مغربي شاب يدرس في الفصول التحضيرية في الرباط، لصحيفة «لوفيغارو إتوديانت»، قبل بضعة أشهر: «لدينا أكثر من عشر ساعات من حصص الرياضيات أسبوعيًا. ما نراه في السنة الأولى من الفصول التحضيرية لشهادة التعليم العالي دُرس بالفعل في السنة النهائية، وهذا يُساعدنا كثيرًا بلا شك». مستوى يسمح لهم بالاندماج بشكل كبير في أفضل مدارس الهندسة الفرنسية، مثل البوليتكنيك، حيث تعد الجنسية المغربية ثاني أكثر الجنسيات تمثيلا، بعد الفرنسيين، ليس بسبب تفوق أبناء فرنسا ولكن بسبب تقييد حضور الأجانب.

تأتي هذه الشهادات بالتزامن مع الإحصاءات الرسمية التي تؤكد تفوق المغاربة في مادة الرياضيات، سواء في المسابقات الدولية المختلفة، آخرها قبل أشهر عندما حصد التلميذ المغربي من مدينة كرسيف سامي موساوي الميدالية الذهبية في أولمبياد الرياضيات الذي أُقيم في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، أو في مباريات ولوج المدارس العليا الفرنسية، حيث الاكتساح الكامل الذي يقوم به المغاربة.

وفي هذا الصدد، سجل رئيس جمعية الرياضيات والمغرب (Math & Maroc)، الأستاذ الوافي الصقلي، أن التكوين والبحث العلمي في مجال الرياضيات شهدا تطورا بالمغرب، فبعدما كانت الأعمال في هذا المجال قبل عقود قليلة نظرية، تغير الوضع في الجامعة المغربية اليوم وأصبح بإمكان الطالب الاختيار بين الرياضيات النظرية والرياضيات التطبيقية التي شرع المغرب أخيرا في الاستثمار في تطبيقاتها في العديد من المجالات.

ويرى رئيس جمعية الرياضيات والمغرب أن تفوق المغاربة في الرياضيات ربما يعزى إلى موهبة فطرية خاصة، مذكرا بتاريخ المغرب العريق مع هذه المادة، والذي يعود، وفق تعبيره، لقرون عديدة حين كانت الحضارة الإسلامية تشكل مركز الإبداع العلمي والمعرفي، «فقد كانت جامعة القرويين أحد أهم مناهل العلوم (ومنها الرياضيات)، لأمهر طلبة العلم وأكثرهم طموحا في العالم بأسره».

ولم تفت الأستاذ الصقلي الإشارة إلى أنه، بالإضافة إلى المهارة الخاصة التي يمتلكها التلاميذ والأساتذة المغاربة على حد سواء في هذا المجال، «لا يمكن إنكار جودة المقررات التعليمية في هذه المادة، التي تم استلهامها في العقود الأخيرة من المقررات الغربية، خاصة الفرنسية منها، واليوم أصبح طلبتنا قادرين على جلب الميدالية الذهبية للمسابقة الدولية للرياضيات للمستوى الجامعي، وطموحنا تحقيق الإنجاز نفسه بالنسبة للمستوى الثانوي التأهيلي».

 

 

المصطفى مورادي

 

عن كثب:النبوغ المغربي

 

عندما يشهد العرب والعجم، وفي كل المناسبات، بتفوق أطفالنا وشبابنا في العلوم والتقنيات، ومنه التفوق في الرياضيات بكل فروعها، وعندما نرى تحديدا هوس الفرنسيين بمعرفة أسرار تفوق التلاميذ المغاربة في هذا العلم، سيرا على نهج أجدادهم عبر التاريخ، أمثال العظماء أبو العباس السبتي وابن البناء المراكشي وابن الياسمين الفاسي وابن هيدور التادلي وغيرهم، سنفهم عمق رسالة الراحل عبد الله كنون في كتابه الشهير «النبوغ المغربي»، وهي رسالة تصف واقع حال، كان في القرنين 18 و 19، ومايزال إلى يوم الناس هذا في القرن 21، وسيستمر إلى أن يبعث الله عيسى ابن مريم في آخر الزمان.

ففي ظل مناخ التيئيس الذي تخصص فيه بعض «المناضلين الجدد»، أصبح كل حديث عن هذا النبوغ المغربي «تهمة» أو «مناكفة»، مع أن تاريخ هذه الأمة يؤكد بالملموس أن المدرسة المغربية في العلوم والآداب واللغة والفقه والعقيدة والتصوف والقيم هي حقيقة خارجية وموضوعية ولا علاقة لها إطلاقا بأوهام الانتماء وهلوسات «الفخر الوطني»، كما يصور لنا بعض «المغاربة» للأسف. والمؤسف أكثر أن العالِمين بالأمر مُقلّون في الحديث عن هذه الحقيقة، بينما تعلو أصوات المشككين والسطحيين، ومنهم من يمثلون تيارات مشرقية متناسلة ما فتئت تبخس قدر كل ما هو مغربي. تيارات تتخذ غطاء دينيا حينا، وغطاء قوميا حينا وأغطية مستحدثة لا تصنيف لها، اللهم إلا الحقد الأعمى، الذي لازم الأمة المغربية منذ تأسيسها قبل 12 قرنا، لكنه حقد ما زاد هذه الأمة إلا عزما وقوة.

اليوم نجد أنفسنا أمام نظام تربوي يسير بسرعتين. الأولى تعكس النبوغ المغربي والأخرى لا تعكسه إطلاقا. فمثلما يلزمنا الاعتزاز بنبوغنا، يلزمنا أيضا الاعتراف عندما لا نكون نوابغ. فالسرعة الأولى يمكن تسميتها بـ«سرعة المتفوقين»، وهي بإيقاع عالمي يشهد به أولو العلم، سرعة تكرس حرفيا عقيدة النبوغ المغربي. وما حديث بعض الخبراء الفرنسيين، قبل أيام، عن أن امتحان الباكلوريا في مادة الرياضيات لهذه السنة بالمغرب يتجاوز قدرات خريجي مدارس الأساتذة في فرنسا، إلا دليل على أن نظامنا التعليمي استطاع النجاح في هذا الجانب.

فمئات التلاميذ، الذين حصلوا في السنوات الأخيرة وسيحصلون هذه السنة أيضا على نقط كاملة في امتحان الرياضيات، وهو ما هو عليه من تعقيد وصعوبة، هم أبناء هذا النظام، وتم تكوينهم وتربتيهم تحت إشراف أطر تربوية وإدارية مغربية خالصة، وبلغوا هذا المستوى من النبوغ ببرامج تربوية من إنتاج مغربي، حتى ولو تعلق الأمر بلغة تدريس أجنبية، فرنسية أو إنجليزية أو إسبانية.

لكن، في المقابل، هناك سرعة أخرى، يمكن تسميتها بـ«سرعة الهشاشة»، سرعة عجزنا فيها عن تكريس نبوغنا في التخطيط والإنجاز، حيث يتسرب سنويا أكثر من 300 ألف طفل دون استكمال دراستهم، وحيث الملايين من أقرانهم، وهم أغلبية، عجزت ملايير الدولارات التي تم صرفها في إصلاحات تربوية على مدار عقدين عن جعلهم متعلمين حقيقيين، منهم أطفال لم يروا في الدراسة والتعلم منفعة، وينبغي بذل المزيد من المال والجهد لإقناعهم بعكس هذا، ومنهم «مقاعد فوق المقاعد»، بلغة محمود درويش، يقضون تسع سنوات في الدراسة لكن مستواهم التعليمي لا يتجاوز مستوى من قضى أربع سنوات.

ففي الوقت الذي نفتخر كأمة بما ينجزه بعض أبنائنا، نخجل، للأسف، مما يقترفه أغلبيتهم. وهذه لعمري أكبر معضلة محيرة جدا.

إذ كيف لمنظومة تربوية أنجبت الطفل النابغة سامي موساوي، من مدينة كرسيف، الحاصل على الميدالية الذهبية في أولمبياد الرياضيات الذي أُقيم في مدينة جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا قبل سنة، أن تكون هي المنظومة ذاتها التي عجزت عن تمكين أقران له، في المدينة نفسها، وفي الجهة ذاتها والوطن نفسه، (تمكينهم) من أوليات القراءة والكتابة والحساب؟

فإذا كان من النبوغ أن نطرح الأسئلة الجيدة، فإن تاريخ هذه الأمة يؤكد أننا قادرون دوما على الإجابة الحاسمة والدالة على هذا النبوغ.

 

////////////////////////////////////////////////////////////////

 

رقم:353

احتلت الجامعة الأورومتوسطية بفاس الرتبة الأولى وطنيا والثانية على المستوى الإفريقي والـ 353 عالميا، وفق التصنيف الدولي المرموق« Round University Ranking ». وبحسب بلاغ للجامعة الأورومتوسطية بفاس، فإن هذا التصنيف الدولي يقوم بتقييم الجامعات على مستوى العالم اعتمادا على معايير دقيقة تشمل جودة التعليم، والإنتاج العلمي وأثر البحث، إضافة إلى الانفتاح الدولي. وأشار المصدر ذاته إلى أنه، على الصعيد الوطني، جاءت جامعة محمد الخامس بالرباط في الرتبة الثانية بعد الجامعة الأورومتوسطية بفاس، تليها جامعة القاضي عياض بمراكش. أما على المستوى الإفريقي، فاحتلت الجامعة الأورومتوسطية بفاس الرتبة الثانية بعد جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا.

تجدر الإشارة إلى أن الجامعة الأورومتوسطية بفاس صنفت أول جامعة خضراء بالمغرب، وضمن أفضل عشر جامعات إفريقية حسب تصنيف UI GreenMetric  لسنة 2024، وحلت في الرتبة الأولى عالميا من حيث الأداء العام، وصنفت ضمن أفضل 25 جامعة في العالم في مجال تنقل الطلبة، حسب تصنيف U-Multirank.

 

///////////////////////////////////////////////////////////

 

محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة

 

برادة: تغييرات جوهرية في آليات دعم التلاميذ لاحتواء الهدر المدرسي

ستشمل مبادرة «مليون محفظة» وبرنامج «تيسير»

 كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تغييرات جوهرية في آليات الدعم الموجه لتلاميذ المؤسسات التعليمية، بما في ذلك مبادرة «مليون محفظة» وبرنامج «تيسير»، وذلك في معرض جواب وزير التعليم محمد سعد برادة عن سؤال برلماني. وأوضحت الوزارة أن هذه التغييرات تأتي استجابة لدخول القانون رقم 72.18 المتعلق بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي حيز التنفيذ، والذي فرض مراجعة طرق الاستهداف المعمول بها سابقا.

 

دمجه ضمن البرنامج الحكومي

ووفقا للتوضيحات التي قدمها الوزير محمد سعد برادة للبرلماني إدريس السنتيسي، تم إدماج برنامج «تيسير» للتحويلات المالية المشروطة ضمن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر (ASD) الذي يوفر منحا مالية شهرية للمستفيدين. أما مبادرة «مليون محفظة»، فاعتمدت الوزارة صيغة جديدة لها تقوم على منح دعم مالي سنوي مباشر يصرف في شهر شتنبر من كل سنة. ويحدد مبلغ هذا الدعم بـ200 درهم عن كل تلميذ بالأسر التي يتابع أبناؤها دراستهم في السلك الابتدائي أو الثانوي الإعدادي، و300 درهم للتلاميذ في السلك الثانوي التأهيلي.

وقال برادة إن هذه المبالغ السنوية الجديدة «مهمة مقارنة» مع المبلغ الذي كان مخصصا لكل تلميذ في الصيغة القديمة للمبادرة، والذي لم يتجاوز في المتوسط 105 دراهم سنويا. وأشار الوزير إلى أن الكلفة الإجمالية للمبادرة بصيغتها الجديدة للموسم الدراسي 2024-2025 ستبلغ 690 مليون درهم، بزيادة تفوق 23 بالمائة عن كلفة الموسم السابق 2023-2024 التي بلغت 560 مليون درهم.

وكشف المسؤول الحكومي عن معطى بارز يتمثل في تراجع ملحوظ في عدد المستفيدين من هذه البرامج للموسم الدراسي الجاري. فبعدما كان عدد التلاميذ المستفيدين في الموسم الماضي يبلغ 4.7 ملايين تلميذ وتلميذة، انخفض هذا العدد إلى 3.1 ملايين تلميذ وتلميذة مستفيد(ة) في الموسم الدراسي الحالي.

 

سبب تراجع أعداد المستفيدين

عزت الوزارة هذا التراجع الكبير في عدد المستفيدين، الذي يفوق المليون ونصف مليون تلميذ، إلى «عملية الاستهداف الجديدة المعتمدة» بموجب القانون الجديد.

وفي الـ24 يوليوز 2024، صادق مجلس الحكومة على مشروع المرسوم رقم 2.24.706 بتتميم الملحق بالمرسوم رقم 2.23.1067 الصادر في 17 من جمادى الأولى 1445 (فاتح ديسمبر 2023) بتطبيق القانون رقم 58.23 المتعلق بنظام الدعم الاجتماعي المباشر، قدمه الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف الميزانية، فوزي لقجع. وبحسب بلاغ أصدرته الحكومة آنذاك، سيتم صرف مبالغ مالية إضافية للأسر المستفيدة من نظام الدعم الاجتماعي المباشر، برسم كل دخول مدرسي جديد، مما سيساعد الأسر المعوزة المستفيدة من هذا الدعم على التخفيف من تكاليف وأعباء الدخول المدرسي وما يقتضيه من اقتناء الكتب واللوازم المدرسية.

وبحسب مذكرة تقديمية لمشروع المرسوم سالف الذكر، فإن هذا الإجراء يأتي في إطار العمل على الرفع من مستوى الخدمات التي يقدمها نظام الدعم الاجتماعي المباشر، وتعزيزا لترشيد وعقلنة نفقات المالية العمومية عن طريق تجميع مختلف برامج الدعم التي تروم تحقيق الأهداف نفسها.

المغرب يُفعّل «دبلوماسية الطلبة» بالموازاة مع نجاحاته في إفريقيا

 

رفع نسبة مِنَح طلبة غانا بـ100 % انسجاما مع موقفها الأخير

 

 

أعلن وزير الشؤون الخارجية لجمهورية غانا، صامويل أوكودزيتو أبلاكوا، عن سلسلة من المكاسب الجديدة التي حققتها بلاده في إطار التعاون الثنائي مع المملكة المغربية، وذلك في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة  «X». وأكد أوكودزيتو أن المغرب وافق على مضاعفة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلبة الغانيين من 70 إلى 140 منحة سنويًا، ما سيفتح آفاقا أوسع أمام الشباب الغاني لمتابعة دراستهم الجامعية والعليا في المؤسسات المغربية. ويُنتظر أن يُساهم هذا القرار في تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين البلدين، وتكوين جيل جديد من الأطر الغانية المؤهلة في مجالات متنوعة.

 

الدبلوماسية العلمية

اعتبرت دولة غانا مخطط الحكم الذاتي، الذي تقدمت به المملكة المغربية بمثابة الأساس الواقعي والدائم والوحيد من أجل حل مقبول من الأطراف لقضية الصحراء. وجاء التعبير عن هذا الموقف خلال اجتماع عقد، أخيرا بالرباط، بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وصامويل أوكودزيتو أبلاكوا، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية غانا.

ونوه وزير الشؤون الخارجية الغاني بزخم العلاقات التي تجمع المغرب وغانا في المجال الاقتصادي. وبالموازاة مع هذا التطور في العلاقة بين البلدين أعلن وزير الشؤون الخارجية لجمهورية غانا عن سلسلة من المكاسب الجديدة التي حققتها بلاده في إطار التعاون الثنائي مع المملكة المغربية، حيث وافق المغرب على مضاعفة عدد المنح الدراسية المخصصة للطلبة الغانيين من 70 إلى 140 منحة سنويًا.

هذه المبادرة المغربية تدخل في إطار سعي المغرب الدائم إلى تعزيز حضوره في إفريقيا ثقافيا واقتصاديا وعلميا، من خلال الاعتماد على «دبلوماسية الطلاب» أو «الدبلوماسية العلمية» التي سبق أن نبه إليها خطاب ملكي في وقت سابق، وأيضا بعض الباحثين المغاربة؛ نظرا لأهميتها في خدمة قضايا الوطن، باعتبار أن هؤلاء الطلبة، الذين تحتضنهم الجامعة المغربية اليوم، من الممكن أن يصبحوا مسؤولين وسفراء للمصالح المغربية في بلدانهم.

فطلبة غانا وموريتانيا ونيجيريا وبلدان إفريقية كثيرة يعثرون على مختلف التخصصات التي تتوافق مع تطلعاتهم وتوفر لهم منحا دراسية تمكنهم من متابعة تكوينهم الجامعي؛ فقد كان كينجسلي أجيمانغ، مدير مؤسسة «أمانة المنح الدراسية» في دولة غانا، أعلن، سابقا، أن عدد الطلاب الغانيين المستفيدين من منح دراسية لمتابعة دراساتهم العليا في المغرب عرف، خلال السنوات الأخيرة، ارتفاعا ملحوظا، خصوصا المهتمين بالمجالات التقنية والمهنية. إذ تشير المعطيات الرسمية إلى أنه من إجمالي 24 ألف طالب أجنبي مسجلين في المغرب، هناك 19 ألفا و256 من أصل إفريقي.

هذا الارتفاع المستمر في العدد الإجمالي للطلبة الأفارقة في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية، يدل، حسب متتبعين، على الانخراط الفعلي للمملكة لفائدة تعزيز علاقات التعاون مع الشركاء بالقارة، في إطار برامج حركية الطلبة والأساتذة الباحثين، وأن الشراكة بين الجامعات المغربية ونظيراتها الإفريقية تعززت أكثر في مجال تكوين مكونين، بالإضافة إلى مشاريع البحث والتطوير المشتركة، التي تغطي قطاعات ذات الأولوية.

متتبعون يرون أيضا أن المغرب جعل من تعزيز تعاونه مع شركائه الأفارقة أولوية، مشيرين إلى أن إفريقيا تزخر بالعديد من الفرص، حيث ينبغي القيام بإجراءات هامة تخص ترتيب أولويات السياسات العمومية الموجهة للتربية والتكوين والبحث العلمي.

 

خدمات متنوعة

في السياق نفسه، تؤكد مديرية التعاون والشراكة بوزارة التعليم العالي، بأن الطلبة الأفارقة يستفيدون من عدة خدمات تتكفل بها الدولة المغربية، سواء تلك الكفيلة بتلبية حاجياتهم اليومية الحيوية، أو تلك المتعلقة بالجانب الأكاديمي، بدءا من التسجيل وصولا إلى التخرج، فالطالب الإفريقي يتم استقباله في المطار ويتم نقله إلى المدينة التي تتواجد بها المؤسسة الجامعية التي قبلت تسجيله، وأغلبها يتواجد بالرباط، ليتم بعد ذلك تمكين الطلبة من الإيواء المؤقت في الحي الجامعي الدولي مع توفير الإطعام في انتظار التحاقهم بمؤسسات الاستقبال، وتسريع الإجراءات الإدارية، كما يستفيدون من منحة جامعية مقدارها 750 درهما شهريا، ومن التأمين الصحي مع إمكانية الاستفادة من الحي الجامعي.

وعلى المستوى الأكاديمي، يحظى الطالب الأجنبي بعدد من الامتيازات تتمثل في الولوج لمختلف المؤسسات والأسلاك والشعب الدراسية بكافة المدن المغربية مع مبادرات خاصة لولوج مؤسسات الأقاليم الجنوبية، والولوج للأسلاك الموالية لتكوينه المنجز بالمغرب وفقا للمعايير نفسها المطبقة على نظرائه المغاربة، مع إعفاء بعض المترشحين الجدد من اجتياز المباريات المعتمدة في بعض الأسلاك والمؤسسات.

ويستفيد هؤلاء الطلبة، كذلك، من دروس تقوية في اللغة العربية أو الفرنسية لفائدة غير الناطقين بها، لمدة سنة كاملة مشمولة بمنحة، كما تعمل الوزارة، حسب المصدر ذاته، على تشجيع الجامعات على اتخاذ مبادرات وأنشطة خاصة بالطلبة الدوليين من شأنها تيسير اندماجهم في المحيط الجامعي.

وحسب خبراء، جعل المغرب من التعاون العلمي والجامعي عنصراً أساسياً من عناصر سياسة التأثير التي ينهجها على الساحة الدولية عامة، والإفريقية خاصة، ويسعى المغرب إلى دعم الباحثين على المستوى الدولي في المناقشات، وهو يعتبر جهةً فاعلةً لا غنى عنها في المجالات الأكثر تقدمًا بإفريقيا. ويكمن الهدف في التصدي للتحديات العالمية المتمثلة في البيئة والتكيّف مع تغيّر المناخ، وتعزيز الغذاء المستدام في إفريقيا وبروز الذكاء الاصطناعي أيضًا. ويمثل التعاون العلمي بدوره سبيلًا من أجل تعزيز عدد وفير من علاقات المغرب الثنائية.

ويتحقق تدريب نخب الغد السياسية والاقتصادية والعلمية، من وجهة نظر دبلوماسية، من خلال التعاون في المجال الجامعي المتمثل في تطوير التبادلات واستقطاب أفضل الطلبة وترويج التعليم العالي المغربي.

 

///////////////////////////////////////////////////////////////////

 

 

متفرقات:

المفتشون يعلنون مقاطعة «مدارس الريادة»

أصدرت نقابة مفتشي التعليم بالمغرب، بتاريخ 5 يونيو الجاري، بياناً عبّرت فيه عن «قلقها العميق من استمرار تجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالب الهيئة، رغم التزامها المتواصل بالأداء المهني والتربوي، ومساهمتها الفعالة في تنفيذ برامج الإصلاح والتأطير والتقييم داخل المنظومة التربوية». وأشارت النقابة إلى «أن تجاهل الحوار الجدي وتجميد ملفاتها العالقة يشكل استهدافاً مباشراً لهيئة التفتيش، ويُفرغ المشاريع الإصلاحية من محتواها». وأكد البيان أن مفتشي التعليم يواجهون اختلالات بنيوية وهيكلية تعيق أداءهم المهني، في ظل غياب تصور واضح لوضعهم الاعتباري والمهني، وتعدد المهام المفروضة عليهم وحرمانهم من التحفيزات المادية والمعنوية. ونددت النقابة، كذلك، بعدم إشراك الهيئة في بلورة النموذج البيداغوجي الجديد، رغم دورهم المحوري في تقويم المناهج وتتبع تنفيذها. وفي خطوة احتجاجية أولى، أعلنت النقابة عن قرار حمل الشارة الحمراء أثناء الامتحانات الإشهادية، وتعليق المشاركة في الدورات التكوينية المرتبطة بمدارس الريادة، معتبرة أن هذه الإجراءات تأتي رداً على ما وصفته بالتماطل والإقصاء الممنهج من طرف الوزارة.

 

نقابة تعليمية تنتقد ظروف تنظيم الامتحانات الإشهادية

وجّه فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، انتقد فيه جدولة الامتحانات الإشهادية للسنة السادسة ابتدائي وما تسببه من ضغط نفسي وجسدي على التلاميذ. وأكد الفريق البرلماني أنّ الصيغة المعتمدة حالياً لا تراعي الخصوصيات العمرية والصحية للأطفال، رغم اتفاق الجميع على أهمية هذه الاختبارات في المسار الدراسي. وأشار السؤال إلى أنّ اليوم الأول من الامتحان شهد برمجة مادة أولى من الثامنة والنصف إلى العاشرة صباحاً، تلتها فترة انتظار قد تمتد إلى خمس ساعات أو أكثر قبل اجتياز مادة ثانية بعد الزوال (من الثالثة إلى الرابعة والنصف). هذا الفراغ – حسب الفريق – يقضيه التلاميذ في ظروف مناخية حارة، سيما في الوسط القروي حيث يقطعون مسافات طويلة للوصول إلى مركز موحَّد يضم عدداً من الوحدات المدرسية دون توفير أدنى شروط الراحة. وأضاف الفريق أن التلاميذ يُستدعون صباح اليوم الموالي لاجتياز مادة الرياضيات مجدداً على الساعة الثامنة والنصف، ما يضعهم أمام جرعة إضافية من الضغط التربوي الصارم قد تنعكس سلباً على مردودهم النفسي والتحصيلي، خصوصاً بعد مشقة التنقل وظروف الانتظار الطويلة. وختم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب مراسلته بمطالبة الوزارة بالكشف عن التدابير التي ستعتمدها لمراجعة برمجة الامتحانات الإشهادية، مع تبنّي مقاربة تربوية وإنسانية أكثر مراعاة لسن التلاميذ وظروف تعلمهم وتقويمهم، بما يضمن إجراء الاختبارات في بيئة ملائمة وآمنة.

 

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى