
النعمان اليعلاوي
استنفر انهيار أجزاء من عمارة سكنية، في منطقة العيايدة بمدينة سلا، أول أمس (الأربعاء)، السلطات المحلية والمصالح الأمنية، التي هرعت إلى عين المكان لمعاينة الحادث واتخاذ التدابير اللازمة.
وأفادت مصادر محلية بأن الانهيار لم يسفر عن خسائر بشرية، إلا أنه خلف حالة من الهلع في صفوف سكان المبنى والمنازل المجاورة، الذين طالبوا بتدخل عاجل لتقييم مدى خطورة الوضع واتخاذ إجراءات وقائية لتفادي كارثة محتملة، خصوصا أن الجزء المنهار من العمارة كان فوق مقهى، غير أن فطنة السكان، بعد ظهور تشققات في الجزء المنهار، مكنت من تجاوز كارثة محتملة الحصول لو أنه انهار فوق رؤوس رواد المقهى.
وفور وقوع الحادث، حلت عناصر الوقاية المدنية بمكان الانهيار، حيث تم تطويق المنطقة تحسبًا لأي انهيارات أخرى محتملة، فيما باشرت السلطات تحقيقًا لتحديد أسباب الحادث، خاصة في ظل التساقطات المطرية الأخيرة التي قد تكون ساهمت في تدهور البنية التحتية للعمارة، يطالب السكان بضرورة تدخل الجهات المعنية لإجراء عمليات مراقبة دورية واتخاذ إجراءات استباقية لضمان سلامتهم. وينتظر أن تصدر السلطات المحلية تقريرًا حول الحادث، في وقت تتواصل فيه عمليات التقييم التقني للمبنى لتحديد مدى خطورته على قاطنيه.
ويشتكي سكان الحي من وضعية بعض العمارات، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المعنية لإجراء عمليات مراقبة دورية وتقييم شامل للبنايات التي لم تتجاوز مدة إنجازها عشر سنوات، من أجل تجنب تكرار مثل هذه الحوادث. كما دعا عدد من السكان إلى إيفاد لجنة تقنية مختصة لتحديد مدى خطورة الوضع وإصدار تقرير مفصل عن حالة المبنى وإمكانية استمرارية السكن فيه، فيما لا يزال الوضع يثير مخاوف قاطني المنطقة، خاصة أن بعض المباني المجاورة تعاني أيضًا من تشققات واضحة، ما يفرض على السلطات المحلية اتخاذ تدابير استباقية لحماية السكان من مخاطر محتملة.





