شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

بوريطة في البرلمان: التأشيرة حق سيادي لكل دولة وليس صدقة تستعمل للابتزاز والإهانة  

في أول رد مغربي رسمي على إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إنهاء أزمة التأشيرات بين المغرب وفرنسا، رفض وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، ناصر بوريطة استعمال التأشيرات كأداة للابتزاز وإهانة المغاربة. 

وقال بوريطة، أمس الثلاثاء، في رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين، إنه إذا كان منح التأشيرة حقا سياديا فهو ليس بالمنحة أو “الصدقة” تستعمل كأداة للابتزاز أو الإهانة، وأوضح أن “التأشيرة حق سيادي لكل دولة، بحيث من الناحية القانونية لكل دولة الحق في قبول أو رفض من يدخل إلى مجالها الترابي وبالتالي نحن نحترم الحقوق السيادية للدول”، وأكد أن المغرب يفرض التأشيرة على أكثر من 130 دولة في مقابل ذلك الجواز المغربي مفروض عليه التأشيرة من طرف أكثر من 140 دولة.

وأوضح بوريطة أنه في إطار الحوارات التي تتم مع الدول جرت العادة أن يتم داخل اللجن القنصلية الحديث حول مسألة التأشيرة وغيرها من التسهيلات، لافتا إلى أنه خلال الشهور الأخرى كانت هناك بعض الحالات التي تم فيها استعمال التأشيرة، “لأغراض لا علاقة لها بالتعاون القنصلي”، وأضاف ” إذا كان منح التأشيرة حق سيادي فقبول طلبها والتعامل مع طالبها يتعين أن يكون مبنيا على احترام الدولة التي ينتمي إليها المواطن”.

وتطرق بوريطة إلى معاناة المواطنين المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرات لزيارة بعض الدول، مشيرا إلى “الإجراءات تم اتخاذها بشكل اعتباطي في حق مواطنون كانوا يرغبون في الاستشفاء بفرنسا وهنالك أسر كانت ترغب في ملاقاة أهاليها”، وأكد بوريطة على أن المغرب يحترم الحقوق السيادية مما يمنعه من التعليق على الإجراءات التي اتخذتها فرنسا لتشديد الإجراءات المتعلقة بحصول المغاربة على التأشيرة.

وبخصوص موقف المغرب من قرار السلطات الفرنسية بإنهاء أزمة التأشيرات مع المغرب، قال بوريطة “لا نعلق على القرارات السيادية لأن هذه دولة قررت أن تضع عراقيل على التأشيرة من حقها ذلك المغاربة تعاموا مع هذا الأمر واستخصلوا الدورس من ذلك كما أخذوا مواقف لكن رسميا نحن نحترم حقوق الدول لكن نتابع ونسجل”، وأضاف “اليوم، الأمور عادت إلى نصابها كما قيل لنا منذ يوم الإثنين الماضي، لذا فنحن نحترم حقوق الدول، ولا نتدخل ولكن نتابع ونسجل”.

 وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي قامت خلال الأسبوع الماضي بزيارة رسمية الى الرباط، قد أعلنت انتهاء أزمة التأشيرات التي عكرت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا منذ أكثر من عام، وقالت كولونا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة عقب مباحثات بينهما، “لقد اتخذنا إجراءات، مع شركائنا المغاربة، من أجل العودة إلى تعاون كامل في مجال الهجرة”، وأوضحت أن هذا القرار “دخل حيز التنفيذ منذ الاثنين الماضي” معربة عن “سعادتها” بذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى