حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسية

تجار الأحجار الثمينة يحجون إلى طاطا بعد تسجيل سقوط نيزك من السماء

طاطا: محمد سليماني

 

بدأت أفواج من عشرات الأشخاص من تجار الأحجار الثمينة والباحثين عن الاغتناء السريع، تحط الرحال بمنطقة أقا التي تبعد عن مدينة طاطا بحوالي 60 كيلومترا، بعدما تناهى إلى سمعهم سقوط نيزك جديد من السماء بالمنطقة.

وبحسب مصادر محلية، فإن نيزكا جديدا سقط بمنطقة «إكضي» التابعة لدائرة أقا، مضيفة أنه شوهدت حوالي الساعة الواحدة و57 دقيقة من صباح يوم السبت كتلة نارية حمراء أضاءت سماء المنطقة قادمة من السماء، حيث أحدثت انفجارا ضخما سمع دويه من مسافة بعيدة بمجرد ارتطامها بالأرض.

ومباشرة بعد ذلك، سارع مجموعة من الأشخاص القاطنين بالمنطقة صوب المكان المفترض أن النيزك سقط فيه، من أجل البحث عن شظاياه. كما تقاطر على المنطقة مجموعة من السماسرة والتجار المتخصصين في تجارة الأحجار الثمينة، والذين أضحوا يتتبعون هذه النيازك التي تتساقط بين الفينة والأخرى.

وشهدت مناطق إقليم طاطا، خلال السنوات الأخيرة، سقوط مجموعة من النيازك، حيث إنه، في بداية شهر يوليوز من سنة 2017، سقط نيزك في ساعة متأخرة من الليل بمنطقة فم الحصن (140 كيلومترا جنوب طاطا)، وعاين السكان سقوطه محدثا صوتا مرعبا وضوءا ضخما حول ليل المنطقة إلى نهار.

ومباشرة بعد تحديد مجال سقوط النيزك، سارع الرحل وسكان المنطقة وبعض العارفين بخبايا النيازك التي تسقط بالصحراء إلى النزول إلى المنطقة الحدودية شرق إقليم طاطا انطلاقا من منطقة فم الحصن، بحثا عن شظاياه، خصوصا وأن سكان المنطقة والأقاليم المجاورة سبق لهم قبل ست سنوات متابعة سقوط نيزك من كوكب المريخ بالطريقة نفسها. وتحولت حينها المنطقة إلى مخيم كبير يؤوي العشرات من الخيام للعديد من الباحثين وتجار النيازك رغم ارتفاع درجة الحرارة إلى مستويات قياسية.

يذكر أنه قبل سنتين تقريبا سقط نيزك، اكتشف بعد التحاليل الأولية له أنه من نوع (Chondrite L6)، وأن له أهمية علمية نابعة من كونه تشكّل أثناء تكون الشمس، ولم يتأثر بالعوامل الداخلية أو الخارجية مثل الأرض. وسقط هذا النيزك بمنطقة «تلمعدرت» قرب «وادي الخرواع» الذي يبعد بحوالي 16 كيلومترا شرق  مركز جماعة تيسينت بإقليم طاطا.

وبحسب بعض المعطيات، فقد شهد المغرب منذ سنوات توالي سقوط نيازك تنتمي للمجموعة الشمسية أو بقية الكواكب الأخرى، ففي سنة 1986 سقط كويكب بوادي «الحجر» قرب كلميم، حيث جُمع منه حوالي 1216 كيلوغراما، وفي سنة 2002 سقط نيزك آخر بمنطقة «إذ منصور» بجهة كلميم- السمارة، حيث جمع منه 45 كيلوغراما، وفي سنة 2004 سقط نيزك آخر بمنطقة بنجرير بمراكش وجمع منه 25 كيلوغراما،  فيما تم جمع 100 كيلوغرام من نيزك سقط سنة 2008 بمنطقة تمضاخت قرب ورزازات، وفي 2014 سقط كويكب بتنجداد وجمع منه حوالي 1.800 كيلوغرام، إلا أن أغلى نيزك هو الذي سقط شهر يوليوز من سنة 2011 بمنطقة تيسينت، والذي ينتمي إلى كوكب المريخ، حيث إن ثمنه يفوق ثمن الذهب بعشرين مرة، وبلغ سعره بعين المكان آنذاك ما يفوق 7000 درهم للغرام الواحد.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى