
أكادير: محمد سليماني
أشعلت برمجة تكوينات “إعداديات الريادة” لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي، موجة غضب واحتقان كبيرين في صفوف رجال ونساء التعليم بمختلف مديريات جهة سوس ماسة.
واستنادا إلى المعطيات، فقد برمجت الوزارة الوصية انطلاق تكوينات لأساتذة التعليم الثانوي الإعدادي، في ما يخص المشروع الجديد الخاص بمؤسسات الريادة، يوم السبت 5 يوليوز الجاري، وذلك في إطار سعي الوزارة إلى تعميم مؤسسات الريادة بالتعليم الثانوي الإعدادي، إلا أن توقيت برمجة هذه التكوينات، أغضب رجال ونساء التعليم، إذ جاء متزامنا مع موعد إنهاء مهام رجال ونساء التعليم خلال الموسم الدراسي الحالي.
وقد رفض رجال ونساء التعليم المشاركة في هذه التكوينات جملة وتفصيلا، لأن توقيتها بالنسبة إليهم غير مناسب، كما أن برمجتها جاءت في آخر لحظة، ما يعكس نوعا من الارتجالية في تنزيل القرارات التعليمية، ذلك أن المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية 2024/2025، يؤكد على أن توقيع محاضر الخروج بالنسبة لهيئة التدريس بمختلف الأسلاك هو يوم السبت 5 يوليوز الجاري، في حين تمت برمجة انطلاق هذه التكوينات في اليوم نفسه.
واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن عددا كبيرا من رجال ونساء التعليم، رفضوا الانخراط في الفترة الراهنة في هذه التكوينات، وطلبوا تأجيلها إلى الموسم الدراسي المقبل، حيث انتقل عدد منهم إلى مؤسساتهم الأصلية يوم السبت المنصرم، قصد توقيع محاضر الخروج، إيذانا ببدء العطلة الصيفية، والسماح لمن أراد السفر خارج منطقة عمله، غير أنهم اصطدموا برفض مدراء المؤسسات تمكينهم من محاضر الخروج لتوقيعها، لأنهم معنيون بحضور تكوينات إعداديات الريادة. وقد برر المدراء موقفهم الرافض، بتعليمات فوقية تلقوها بهذا الخصوص.
وقد دخلت مجموعة من النقابات التعليمية على الخط، حيث أيدت خطوات رجال ونساء التعليم، المتعلقة بمقاطعة تكوينات الريادة، حيث عبرت التنظيمات النقابية في بيان لها “عن رفضها القاطع لبرمجة الدورات التكوينية المتعلقة بمشروع مدارس الريادة، كما دعت نساء ورجال التعليم إلى مقاطعتها بشكل شامل”. وبررت النقابات دعوتها مقاطعة هذه التكوينات “كرد فعل مباشر على ما وصفته ب “الارتجالية والتخبط الإداري” الذي طبع تدبير هذه التكوينات، خاصة بعد إدراجها في أجندة الوزارة بعد موعد توقيع محاضر الخروج، مما اعتبر استهدافا لراحة الأطر التربوية وخرقا للاتفاقات السابقة”.





