
شب حريق مهول، أول أمس السبت، في «قيسارية بن سليمان» بتراب الفداء مرس السلطان، متسببا في خسائر جسيمة للتجار تُقدر بـ20 مليون سنتيم من السلع. وتشير المعطيات الأولية إلى أن السبب يكمن في تماس كهربائي، فيما يؤكد التجار تكرار هذه الحرائق سنويا، بسبب تداخل الأسلاك، رغم شكاياتهم المتكررة للسلطات. ويأتي الحادث بعد أقل من يومين على حريق ضخم آخر شب في مستودع بلاستيك بمقاطعة الحي المحمدي، بحيث تشير السلطات إلى أن تكرار الحوادث راجع بالأساس إلى قرب المحلات التجارية والشركات مع بعضها، دون احترام معايير السلامة.
حمزة سعود
اندلع حريق مهول، أول أمس السبت، بسوق «بن سليمان» وسط «قيسارية الحفاري»، أتى على السلع داخل عشرات المحلات التجارية، متسببا في خسائر جسيمة، بعد أن التهمت النيران محتويات عدد كبير من المحلات التجارية، وأدت إلى فقدان التجار لرؤوس أموال تناهز 20 مليون سنتيم في كل محل تجاري.
وحلت عناصر الوقاية المدنية بعين المكان فور إشعارها بتفاصيل الحادث، بحيث تشير المعطيات المتوفرة إلى أن الحريق استمر لساعات، بعد تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف من المحلات التجارية، وهو ما تسبب في اندلاع النيران في جل المحلات التجارية داخل قيسارية «بن سليمان»، دون استثناء.
وتتكرر حوادث الحرائق بالمنطقة نفسها بشكل سنوي، بسبب وجود تداخل في الأسلاك الكهربائية رصده التجار، وأبلغوا السلطات بشأنه دون أي تحركات لإعادة البنية التحتية المتعلقة بالربط بالكهرباء لدى أصحاب المحلات التجارية، في ظل غياب معايير السلامة داخل الأسواق التجارية الشعبية بالعاصمة الاقتصادية، بحيث تشير المعطيات الأولية إلى أن الحريق ناتج عن تماس كهربائي.
ويطالب المتضررون بفتح تحقيق لتحديد الأسباب وراء تكرار هذه الحوادث في الأسواق الشعبية بمنطقة الفداء مرس السلطان، والعمل على تطبيق معايير السلامة الكهربائية بشكل صارم، لتفادي تكرار هذه المآسي التي تودي بمصادر رزق المئات من الأسر.
وانتقلت عناصر الوقاية المدنية، الأسبوع الماضي، لإخماد حريق آخر شب في مستودع خاص بتخزين المواد البلاستيكية والكراسي بمقاطعة الحي المحمدي، وعلى الرغم من الخسائر المادية الجسيمة، إلا أن التدخل السريع لفرق الوقاية المدنية حال دون وقوع ضحايا في الأرواح.
وأوضح يوسف الرخيص، رئيس مقاطعة الحي المحمدي، خلال تتبعه تفاصيل التدخلات لإخماد الحريق، أن الأولوية القصوى كانت لسلامة الأفراد، معتبرا أن الخسائر المادية يمكن تداركها والتعويض عنها، بفضل «الـتأمينات» التي تغطي مثل هذه الأضرار.
وعزا الرئيس تكرار هذه الحوادث إلى قرب المحلات التجارية والشركات مع بعضها دون احترام معايير السلامة، مما يساهم في سرعة انتقال النيران.
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الحرائق التي تشهدها المنشآت الصناعية والتجارية في المدينة، والتي تتطلب تدخلا عاجلا من السلطات، لضمان معايير السلامة في أماكن تخزين المواد سريعة الاشتعال.
إيقاف فرنسي من أصل جزائري ينشط في مجال المواد المتفجرة
أوقفت عناصر الأمن الوطني، بمطار محمد الخامس الدولي، أول أمس السبت، مواطنا فرنسيا من أصول جزائرية، يبلغ من العمر 24 سنة، يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية الفرنسية.
وأظهرت عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول»، أنه مبحوث عنه على الصعيد الدولي، بناء على نشرة حمراء صادرة عن المكتب المركزي الوطني بباريس، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالانتماء إلى عصابة إجرامية والحيازة غير المشروعة لمواد متفجرة.
وتم إخضاع المعني بالأمر لتدبير الوضع تحت الحراسة النظرية على ذمة مسطرة التسليم، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، بينما تم تكليف المكتب المركزي الوطني «مكتب إنتربول الرباط»، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، بإشعار نظيره بدولة فرنسا بواقعة الإيقاف.
ويأتي اعتقال المتهم في إطار علاقات التعاون الدولي في المجالات الأمنية، وفي إطار الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية المغربية لملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي، في قضايا الجريمة العابرة للحدود الوطنية.
ضعف التشوير الطرقي وهشاشة البنية التحتية يهددان حياة 400 ألف نسمة
تقرير حديث يرصد غياب التوازن بين الكثافة السكانية والسلامة الطرقية بسيدي مومن
دق تقرير حديث، لشبكة جمعيات سيدي مومن، ناقوس الخطر بخصوص الوضع المروري والبنية التحتية للطرق في منطقة سيدي مومن، مؤكدا في تفاصيله وجود ضعف على مستوى التشوير الطرقي يُساهم بشكل مباشر في ارتفاع حوادث السير، مُحولا طرق المنطقة إلى «فضاءات خطيرة» تهدد بشكل خاص حياة الأطفال والمسنين.
وتأتي تحذيرات شبكة جمعيات سيدي مومن، في وقت تشير معطيات الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية إلى تسجيل أكثر من 3600 قتيل سنويا في المغرب، نصفها في المجال الحضري، وهو ما يضع السلامة الطرقية في سيدي مومن، التي تتجاوز كثافتها السكانية 400 ألف نسمة، في قلب التحديات التنموية.
وأكد التقرير أن الإشكال الجوهري في سيدي مومن يكمن في «عدم ملاءمة البنية التحتية والتشوير الطرقي مع حجم السكان، وكثافة الحركة المرورية».
وتنتشر في الحي عدة اختلالات على مستوى السلامة الطرقية، مرتبطة بغياب ممرات للراجلين، خاصة أمام المدارس والمراكز الصحية، مما يعرض التلاميذ والمرضى للخطر المباشر، إلى جانب ضعف التشوير الأفقي والعمودي، وانتشار الفوضى المرورية، بسبب تزايد عربات النقل غير المهيكلة كالدراجات ثلاثية العجلات وسيارات النقل السري، وضعف وغياب الإنارة العمومية.
ويرصد التقرير بأن هذه النقاط السوداء ترخي بظلالها لتمتد إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية مرتبطة بالخسائر الاقتصادية، التي تفوق الكلفة الاقتصادية لحوادث السير على المستوى الوطني، وهو ما يمثل نزيفا اقتصاديا مباشرا وغير مباشر يتحمله الحي والدولة، إلى جانب تنامي الشعور بالهشاشة وفقدان الثقة في الفضاء العام، إضافة إلى خرق حقوق أساسية كالسلامة الجسدية، وولوج الأشخاص في وضعية إعاقة إلى الفضاء العام بطريقة آمنة.
ويوصي التقرير بوضع إشارات مرور واضحة وحديثة، واعتماد إشارات مضيئة وذكية في النقاط السوداء، إلى جانب تقنين وتنظيم وسائل النقل غير المهيكلة وتكثيف المراقبة الأمنية، مع ضرورة تنزيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية على المستوى المحلي، لتحويل الحي من بؤرة للحوادث إلى نموذج للسلامة الحضرية.
صورة بألف كلمة:
تشكل بالوعة مكشوفة للصرف الصحي، بشارع مولاي سليمان، خطرا على سلامة المارة، خاصة الأطفال، وسط تزايد المطالب بالتدخل الفوري لاستبدال غطاء البالوعة.
ويتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصورة أسفله، والبارزة في شكل حفرة عميقة على جانب الطريق، مغطاة بشكل جزئي وغير آمن ببعض الأخشاب المتهالكة وقطع من الأسمنت، ما يزيد من خطورتها على المارة خلال استعمالهم الرصيف.






