سفيان أندجار
أظهر جمهور الجيش الملكي حجمه الحقيقي، بعدما ضخ أزيد من 150 مليون سنتيم في خزينة ناديه خلال أقل من 12 ساعة فقط، عبر الإقبال القياسي على شراء تذاكر مباراته ضد الأهلي المصري، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.
ويعكس المشهد تعبئة جماهيرية غير مسبوقة، وشعورا عاما داخل محيط النادي بأن الفريق العسكري يمر بمرحلة حساسة، وأنه بحاجة إلى كل أشكال الدعم، وسط الضغط الكبير الذي يعيشه المدرب ألكسندر سانتوس.
وتؤكد مصادر أن مستقبل المدرب البرتغالي أصبح مرتبطا بنتيجة هذه المباراة المصيرية، وأن أي تعثر جديد، سيضعه خارج أسوار فريق الجيش الملكي.
وقالت مصادر:”هناك من يرى أنه يحتاج إلى وقت إضافي، ومن يعتبر أن أداء الفريق لم يعد مقنعا، غير أن مواجهة الأهلي ستكون النقطة الفاصلة في مسار المدرب، وربما في مسار الجيش، خلال الموسم القاري الحالي”.
وعاد الفريق العسكري إلى أجواء التداريب بتركيز كبير، حيث استأنف الحصص التدريبية في أجواء مشحونة بالمسؤولية، وبتعليمات دقيقة من سانتوس، الذي يدرك أن الفرصة الأخيرة لتصحيح المسار قد لا تتكرر.
ويراهن مدرب “العساكر” على رد فعل قوي من اللاعبين، خاصة بعد الضجة التي خلفها إلغاء هدف التعادل في المباراة السابقة، وهي اللقطة التي تركت إحساسا عاما بأن فريق الجيش الملكي تعرض لظلم تحكيمي زاد من حجم الضغوط.
في المقابل، يدخل الأهلي المصري المباراة وهو يواجه بدوره إكراهات مهمة على مستوى تركيبته البشرية، فقد كشف الطاقم الطبي للفريق عن إصابة حارس المرمى محمد الشناوي بشد من الدرجة الثانية، إضافة إلى معاناة أحمد عبد القادر من إصابة عضلية تستوجب التأهيل، بينما يعاني محمد شكري من شد خفيف في عضلة السمانة. إصابات قد تحرم الأهلي من عناصر أساسية، لكنها لم تمنع مدربه ييس توروب من إعداد خطة دقيقة، بعدما درس فريق الجيش الملكي عبر تقارير فنية موسعة.
ويواصل الفريق المصري تداريبه على ملعب مختار التتش بالقاهرة، بهدف رفع الجاهزية البدنية، والحفاظ على النسق العالي الذي ظهر به أمام نادي شبيبة القبائل الجزائري، في مباراة تألق خلالها الأهلي وانتصر برباعية، ما منحه دفعة معنوية مهمة قبل السفر إلى المغرب.
