
المشروع تكفلت به وكالة الشمال بعد سحبه من الجماعة
طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة أنه تم تجهيز المدينة العتيقة لطنجة بخمسة مرائب سيارات عصرية، بسعة إجمالية تصل إلى 746 مكانا للركن، للمساهمة في ضمان انسيابية السير والجولان.
هذا المشروع الذي أنجزته وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، بشراكة مع ولاية جهة طنجة – تطوان- الحسيمة، يأتي عقب سحبه من جماعة طنجة خلال الولاية السابقة، بسبب مخاوف من فشلها في إخراجه إلى الوجود، لتأمر مصالح الجماعات المحلية، عمدة المدينة سابقا عن حزب العدالة والتنمية بتسليمه إلى وكالة الشمال، بغرض تفادي أي تعثرات من شأنها أن تسبب في فشل المشروع.
ووفقا لمعطيات ذات صلة، فإن الجهات المشرفة تروم تخفيف الازدحام بشوارع وأزقة المدينة العتيقة لطنجة، وفسح المجال أمام استغلالها الأمثل في أنشطة ذات قيمة مضافة. ويأتي إنجاز هذه المرائب في إطار تنزيل برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة وبرنامج «طنجة الكبرى»، من حيث تهيئة الساحات والفضاءات التاريخية، وترميم الواجهات على مستوى المدينة العتيقة لعاصمة البوغاز.
وتتوزع هذه المرائب على مرأب «رينتيستيكا» بسعة 235 سيارة، ومرأب «باب المرسى» بسعة 246 سيارة، ومرأب «الجزء العلوي من القصبة» بـ19 سيارة، ومرأب «الجزء السفلي من القصبة» بـ39 سيارة، ومرأب «سوق سيدي بوعبيد» بـ207 سيارات. ومن المرتقب تسليم هذه المرائب إلى جماعة طنجة، من أجل تفويت تسييرها في إطار التدبير المفوض لمواقف ركن السيارات على مستوى مدينة طنجة.
ويعتبر ملف المرائب من أكثر القضايا المعقدة التي توجد أمام المجلس الجديد للجماعة، خصوصا وأن فريق المعارضة أعلن نيته العمل في أفق تصفية هذا الموضوع، نظرا للضرر الكبير الذي لحق السكان الذين يركنون سياراتهم، بسبب «الصابو» المعتمد، إضافة إلى الثمن المكلف لركن السيارات بالمجال الحضري للمدينة، مقارنة ببقية المدن، حيث تتجاوز قيمة ركن سيارة لمدة ساعة واحدة أربعة دراهم، وهو الرقم المكلف الذي جعل عددا من الموظفين بوسط المدينة يبحثون عن الملاذ الآمن لركن سياراتهم، نتيجة التكلفة الكبيرة التي تثقل كاهل هؤلاء الموظفين وغيرهم بالمكان المذكور.





