
الأخبار
أفاد مصدر «الأخبار» بأن عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بسيدي يحيى الغرب، بإقليم سيدي سليمان، تمكنت، أول أمس الثلاثاء، من اعتقال «سحيتة» الملقب بـ«البرق»، أخطر مبحوث عنه بمنطقة الغرب، والمتورط رقم (1) في ارتكاب عشرات الجرائم التي لها علاقة بالنصب والاحتيال بواسطة العملة الأجنبية «الأورو»، بعدما اشتهرت المنطقة خلال السنوات الأخيرة بتنامي نشاط هذه العصابة الإجرامية، المعروفة بعصابة الأورو، والتي روعت رجال أعمال وأثرياء وسطت على أموالهم تحت التهديد، بعد استدراجهم إلى غابات وأراض خلاء بمنطقة الغرب.
وأضاف المصدر أن المجرم «البرق» المزداد سنة 1985، كان ضمن قائمة لائحة المطلوبين للفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي، حيث كانت صادرة في حقه أزيد من 60 مذكرة بحث على الصعيد الوطني، وظلت تلاحقه أكثر من 30 شكاية تم وضعها من طرف ضحايا عصابة الأورو، لدى مركز درك سيدي يحيى الغرب، ومثلها لدى الفصيل القضائي بسرية الدرك الملكي بسيدي سليمان، وعدد من الشكايات لدى الضابطة القضائية بمدينة بنجرير، قبل أن يتم بشكل «عادي» إيقافه من منزله الذي يقع بمنطقة لالة يطو بالجماعة الترابية بالقصيبية، وهنا باتت تطرح العديد من التساؤلات حول خلفيات اعتقاله من طرف درك سيدي يحيى الغرب، وليس من طرف درك الجماعة الترابية القصيبية.
وأشار المصدر إلى أن «سحيتة» الملقب بـ«البرق»، زعيم عصابة النصب بالأورو، أصيب قبل مدة بمرض له علاقة بالجهاز التنفسي، ألزمه الفراش بمنزله بمنطقة لالة يطو بجماعة القصيبية، وربما تكون رغبته في العلاج هي الدافع إلى إقدامه على التواصل مع مخبري الدرك بسيدي يحيى الغرب من أجل اعتقاله، خاصة أن أهالي الدوار يتحدثون عن غياب أي مقاومة خلال نقله من منزله، وأن عملية القبض عليه كانت عادية جدا، في حين كشفت أولى المعطيات، أن المتهم «البرق»، ومباشرة بعد البحث معه من طرف الضابطة القضائية بشأن المنسوب إليه، ومواجهته بشكايات «الضحايا»، اعترف بكافة الجرائم ولم ينكرها، لدرجة أنه صرح لعناصر الدرك الملكي بأن الضحايا هم من كانوا يأتون إليه لغابة لالة يطو، ولم يكن يترصدهم ليسلبهم «الأموال»، وإنما ذلك كان برغبتهم.
إلى ذلك، جرى وضع المبحوث عنه «البرق» رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لفائدة البحث، حيث يرتقب استدعاء الضحايا من أجل إجراء مواجهة مع المعني بالأمر، قبل عرضه على أنظار العدالة لترتيب الجزاءات القانونية.





