تطوان : حسن الخضراوي
مازالت تداعيات الديون المتراكمة على ظهر ميزانية الجماعة الحضرية لتطوان مستمرة من حيث التسبب في ارتباك أداء أجور العمال من قبل شركة النظافة نائلة الصفقة، في إطار ما يسمى التدبير المفوض، حيث احتج العديد من العمال، بداية الأسبوع الجاري، على تأخر صرف الأجور للشهر الماضي، وتنصل الشركة المكلفة من التزامات سابقة بعدم تجاوز 29 من كل شهر لصرف كافة التعويضات والمستحقات وتوصل العمال بالأجور.
وقال العديد من المحتجين، من عمال قطاع النظافة بتطوان، إنهم كانوا ينتظرون تحفيزات وتشجيعات بعد مناسبة عيد الأضحى، حيث قاموا بمجهودات جبارة من أجل جمع الأزبال المتراكمة في وقت قياسي، لكنهم تفاجؤوا بتأخير أداء الأجور الشهرية مجددا، رغم الاتفاق، بعد اعتصامات واحتجاجات سابقة، على عدم تكرار نفس مشاكل تأخر الأجور والالتزام بصرفها في وقتها.
وحسب ممثل نقابي لعمال النظافة بتطوان، فإن العمال يرفضون تبريرات الديون المتراكمة، أو مشاكل وإكراهات العلاقة التي تربط بين الجماعة الحضرية وشركة التدبير المفوض، إذ كل ما يطالبون به هو العمل مقابل الأجر، وعدم تأخير الأداء بشكل يجعل العمال يخلون بالتزامات قروض ومصاريف ضرورية لا يمكن لأحد الاستغناء عنها.
وأضاف المتحدث نفسه أن جهات مسؤولة تقول إنه سيتم صرف الأجور بحر الأسبوع الجاري، حيث تبقى الإجراءات الخاصة بالأبناك هي ما يمكن أن يؤثر في توصل فئة قبل الأخرى، لكن العمال كانوا ينتظرون صرف الأجور بشكل مقدم نهاية شهر يوليوز الماضي، كعربون على التشجيع لتحقيق نتائج إيجابية في جمع الأزبال بعد الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.
وكانت مصالح وزارة الداخلية تدخلت مرات متعددة، من خلال تقديم دعم مالي مهم، هدفه استمرار خدمات النظافة بالمدينة الساحلية، والحفاظ على السير العادي للمرفق العام، فضلا عن تدخل السلطات الإقليمية والمحلية لفك اعتصامات وإضرابات العمال نتيجة عدم أداء الأجور الشهرية، ومطالب أخرى تتعلق بمدونة الشغل المعمول بها.
