حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةحواررياضة

زوجتي السويسرية انقطعت عن دراسة الطب لتكون ربة بيت وشبيهي انتحل صفتي ليخطب البنات

غلطة العمر : عزيز بودربالة (لاعب دولي سابق):

 في سيون قدر لك أن تتزوج نجلة مشجع للفريق السويسري، وكنت تقضي أربعا وعشرين سنة في هذه المدينة، كيف اخترت الزواج المختلط؟

كنت مرتاحا في سيون بدليل أنني لم أغادر هذه المدينة وظل سكني بها حتى وأنا ألعب للنادي الباريسي، بصراحة أعجبت بالمنطقة وسحرها واخترت الاستقرار بها. حين دخلت عالم الاحتراف تشبعت بحب هذا الفريق، فقررت الزواج باعتباره عنصر استقرار في حياة لاعب يعاني من الاغتراب أولا ومن المناخ البارد لهذه المدينة الجبلية. شاءت الصدف أن أتلقى دعوة استضافة من طرف أحد المشجعين الذين لا يخلفون الوعد مع مباريات سيون، وهو ما جعل الأسرة السويسرية تشكل ملاذا لي كلما شعرت بالعزلة، كانت هذه الأسرة السويسرية عاشقة لفريق سيون فالأب المنخرط وأبناؤه كلهم يحبون النادي وكانوا يتابعون مبارياته. أعجبت بابنة هذا المشجع والمنخرط في سيون، وفاتحت شقيقها الذي كان يتردد على شقتي في موضوع زواجي بشقيقته ناتالي التي كانت تصغرني بست سنوات فاستشارها في الموضوع وتلقى منها الموافقة فقررت الارتباط بها ودخول البيت من بابه.

 

كان شرطك اعتناقها الإسلام..

ناتالي اعتنقت الإسلام قبل أن نعقد قراننا، وكانت تدرس الديانة الإسلامية وتتعمق في فهمها عن اقتناع، علما أن مدينة سيون لا يوجد فيها عرب ولا مسلمون. أصبحت ناتالي قارئة للقرآن متابعة لسيرة الرسول صلوات الله عليه وصحابته، وهو المنحى الذي لم يعترض عليه والدها وشقيقها بل باركاه، لا تنس أن والدي كان متزوجا أيضا من فرنسية حين كان مقيما في فرنسا.

 

من الأخطاء التي سجلت في هذا الارتباط إصرارك على وقف مسار زوجتك في مجال الطب والاكتفاء بدور ربة بيت..

ناتالي كانت تتابع دراستها في كلية الطب بجنيف وتتابع مباريات الفريق بحكم عشق والديها وأشقائها للنادي. كانت ناتالي تتقاسم معي هواية العزف على الغيتار وحب الفن الموسيقي، وحين دخلنا تجربة الزواج قررت تمديد عقدي مع الفريق السويسري رغم أنني تلقيت عروضا أفضل ورغم أن راتبي كان بسيطا. لكن ناتالي قالت لي إنها تريد أن تتفرغ للبيت لتكوين أسرة، خاصة حين انتقلت للاحتراف في فرنسا. هذه ليست غلطة يمكن أن نعتبرها هفوة وسوء تقدير من جانبنا. الحمد لله كان الاختيار بمحض إرادتها وحين رزقت بابنها الأول زايد ازدادت اقتناعا بهذا الاختيار لأنه كان من الصعب عليها الجمع بين الدراسة الجامعية في مجال الطب وتربية الأبناء ورعاية زوج مهنته كرة القدم، ونظرا لتفرغها التام لتربية أبنائها والتكفل بهم في ظل غيابي المستمر عن البيت بسبب انشغالي بمباريات الأندية التي وقعت لها، وأيضا معسكرات المنتخب الوطني، قبل أن أنكب بعد اعتزالي على دراسة التدريب في سويسرا.

 

أنت أيضا قضيت وقتا طويلا في سويسرا مباشرة بعد اعتزالك، هل أخطأت في هذا القرار؟

بعد اعتزالي توصلت بعروض داخل المغرب وخارجه، كنت أفكر كثيرا في مستقبل أبنائي، من غير المنطقي أن أقضي أيامي في التجوال بين دول العالم دون أن أرافق أبنائي في نشأتهم.

 

لماذا لم يسر أبناؤك على نهجك ولم يتألقوا في مجال الكرة، ما السبب؟

 زواجي أثمر ثلاثة أبناء وهم حنفي وياسين وكميل، كلهم لعبوا في الفئات الصغرى للفريق بمحض إرادتهم ودون تأثير مني أو من والدتهم، كان ابني ياسين حارسا للمرمى ولقد جاور ياسين بونو في الوداد، أما كميل الابن الأصغر فكان نسخة طبق الأصل مني، تقريبا بودربالة مصغر، لكن اكتشفوا أنه من الصعب بل من المستحيل الجمع بين الكرة والدراسة، الحمد لله الآن وضعيتهم الدراسية جيدة، خاصة وأنهم تابعوا تعليمهم العالي في أوربا. رغم ذلك فحنفي وكميل عاشقان لأولمبيك ليون ومنخرطان في هذا النادي الذي حملت قميصه، يمكن أن تصنفهما في خانة «الحياحة» وطبعا عشق الوداد ثابت.

 

من الأخطاء المسجلة في مشوارك الكروي، دخولك المحتشم لعالم التدريب وكأنك لم تستغل تجربتك الطويلة في الملاعب الرياضية..

أتفق معك، لقد دخلت عالم التدريب بشكل محتشم أو نسميه تردد، حين تعيش الاحتراف وتعود إلى الهواية يصعب الاندماج، ممكن أن أجد نفسي في الإدارة التقنية كما هو الحال الآن في الدفاع الحسني الجديدي.

 

والوداد؟

الوداد هو فريقي الأم اشتغلت في الإدارة التقنية في فترة مع الإطار الوطني المعروفي، لكن في عهد الرئيس الحالي سعيد الناصري، في بداية عهده، فضلت البقاء بعيدا عن محيد الوداد الساخن، لأنه حصل سوء فهم ذات يوم، حين اتصل بي الناصري وطلب مني أن أزوره في مركب محمد بن جلون، لم يخبرني بسبب اللقاء ولكنه ألح علي، فعلا توجهت إلى الملعب والتقيته في مكتبه تحدثنا عن أمور تتعلق بالتكوين والنادي بصفة عامة كان لقاء تشاوريا، في اليوم الموالي كتب موقع صحافي ما مفاده أن بودربالة حل بملعب الوداد رفقة ثلاثة لاعبين بغرض بيعهم للفريق، منذ ذلك الحين قررت الابتعاد، أنا من نوعية البشر الباحث عن الهدوء.

 

على ذكر الإشاعة، ظلت الإشاعات تطاردك خاصة كلما اقتربت من المحيط الفني، هل مجال الفن أكثر خطورة من المجال الرياضي؟

أعتقد أن الإشاعة الأكثر تداولا هي إشاعة زواج عزيز من الممثلة المغربية نجاة خير الله، الحمد لله زوجتي لم تغضب ربما لم تهتم بالموضوع، أعتقد أن الإشاعات تنشط أكثر في الوسط الفني، لا يمكن أن أرفض طلب شخص طلب مني صورة للذكرى. سأروي لك حدثا طريفا وقع لي حين كنت لاعبا للوداد والمنتخب، فقد كان أحد شبان المدينة القديمة بالدار البيضاء يشبهني بل يقلدني حتى في تسريحة شعري وهندامي، وكان يخطب الفتيات من أهاليهم باسمي، لقد قام بخطبة أربع فتيات لكن أمره انكشف أخيرا وتبين زيف ادعاءاته.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى