شوف تشوف

الرئيسية

سقطة دبلوماسية لسفيرة المغرب بالشيلي

كريم أمزيان

 

 

 

على الرغم من قطع الرباط علاقاتها مع طهران، دعت سفيرة المغرب بالشيلي سفير إيران بسانتياغو لحضور أشغال مؤتمر دولي حول الدبلوماسية الثقافية، ما أثار استغراب عدد من المدعوين، خصوصا الأساتذة الجامعيين المغاربة الذين حضروا في الملتقى المنظم على مدى يومين.

ووجهت كنزة الغالي، سفيرة المغرب بالشيلي، الدعوة إلى أبو الفضل طورشيزي، سفير إيران في الشيلي، للحضور في المؤتمر الذي نظمته سفارة المغرب بالشيلي، يوم الاثنين الماضي، تحت شعار “الدبلوماسية الثقافية جسر للحوار بين الحضارات”، ولبّى السفير الإيراني الدعوة، وحضر وجلس في الصف الأمامي، رفقة باقي الديبلوماسيين المدعوين.

وحسب مصدر مطلع فقد سألت وزارة الخارجية سفيرة المغرب بسانتياغو عن سبب دعوة السفير الإيراني رغم قطع الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع طهران فكان جواب السفيرة الإستقلالية كنزة الغالي أنها ليست على علم بموضوع قطع العلاقات مع إيران.

وبينما ذكرت قصاصة لوكالة المغرب العربي أسماء الديبلوماسيين الحاضرين، وهم سفير الأرجنتين في الشيلي، خوسي أوكتافيو بوردون، وسفير السلفادور في سانتياغو، فيكتور مانويل فايي مونتيروسا، تحاشت ذكر اسم السفير الإيراني بالشيلي، لعدم إثارة أي أزمة داخل السفارة المغربية في سانتياغو.

وشارك في هذا اللقاء الدولي، الذي نظمه المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات وسفارة المملكة المغربية في الشيلي على مدى يومين بسانتياغو وفالبارايسو، ثلة من الأكاديميين والباحثين والدبلوماسيين والسياسيين لمناقشة موضوع الدبلوماسية الثقافية، استغربوا حضور سفير إيران في الشيلي، من بينهم مغاربة عبد اللطيف ليمامي الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومولاي أحمد الغامون، الأستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة.

يذكر أن المغرب قرر شهر ماي الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية صلة حزب الله اللبناني بجبهة البوليساريو. وطلبت الرباط من السفير الإيراني المغادرة بعد حصولها على معلومات كشفت دعما ماليا ولوجستيا وعسكريا قدمه الحزب للبوليساريو، بالإضافة إلى معطيات دقيقة توفرت لدى المغرب، تثبت أن حزب الله قدّم وبتنسيق من سفارة إيران في الجزائر، كل المساعدات لجبهة البوليساريو الانفصالية، لتكوين قيادة عسكرية، وتدريب عناصر منها على الحرب فضلا عن تسليمها أسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى