النعمان اليعلاوي
تشهد جماعة تمارة، التي يوجد على رأسها زهير الزمزمي، من حزب التجمع الوطني للأحرار، صراعات سياسية بين مكونات الأغلبية والمعارضة، وهو ما تسبب حسب مصادر محلية في عرقلة مشاريع تنموية بالمدينة. وحسب مصادر انتقد مستشارون من أحزاب المعارضة ما اعتبروه «سطوة مجموعة من المجلس على الميزانية، مقابل تهميش باقي المكونات»، مؤكدين أن «جماعة تمارة تواجه ديونا كبيرة بسبب مشاريع وهمية يتم برمجة ميزانيات غير حقيقة لها»، فيما «عدد من المشاريع توقفت بشكل شبه تام بعد تجاوز مدة إنجازها الآجال القانوني المسطر في الاتفاقيات، وهو الأمر الذي يتطلب تدخل المجلس من أجل تصفية المشاكل التي تحول دون إتمام إنجازها»، حسب المصادر ذاتها.
في المقابل، أكد مستشار جماعي من الأغلبية بالمجلس المسير أن أشغال التهيئة التي تهم عددا من شوارع المدينة تمتد ستة أشهر، وفق المسؤول، تهم توسيع وتقوية الطريق، حيث سيتم تثليث الطريق وتقوية الإنارة العمومية وتهيئة مساحات خضراء وسط الشوارع الكبرى، مؤكدا أن الأشغال قد انطلقت على مستوى شارع الحسن الثاني، وهو مشروع التهيئة والتأهيل الذي يهم إنشاء ممرات تحت أرضية بالشارع مع توسعته وتوفير الفضاءات الخضراء، مشيرا إلى أنه وضمانا لانسيابية حركة السير والجولان، يتابع المسؤول الجماعي، سيتم تهيئة مجموعة من المدارات بالشارع لتخفيف وضبط السرعة لتفادي حوادث السير، مبرزا أن المشروع قد رصدت له ميزانية تصل إلى 56 مليار سنتيم ويهم شوارع المدينة الأساسية مع تثليث الممرات بشارع الحسن الثاني على امتداد مدينة تمارة لمسافة تصل إلى أزيد من 20 كيلومترا إلى امتداد الصخيرات، يوضح المسؤول.
وكان مستشارون في المعارضة اتهموا رئيس المجلس، زهير الزمزمي، بخرق القانون في عقد الدورة الاستثنائية للتصويت على ميزانية السنة المقبلة، متهمين المجلس بكونه «فشل في تدبير الشأن المحلي للمدينة وتسوية عدد من الملفات على رأسها ملف المرحلين من السكن العشوائي والأحياء الصفيحية»، ومعتبرين أن «المجلس تخلى عن مهامه في المراقبة والإشراف على تنفيذ عدد من المشاريع المحلية بالمدينة».
