شوف تشوف

الرئيسية

طلبة بفاس يحجزون خمورا ومخدرات و”قرقوبي”

فاس: لحسن والنيعام

مقالات ذات صلة

 

بعدما اشتهروا في سنوات سابقة بتنظيم محاكمات جماهيرية مثيرة للجدل في ساحة المركب الجامعي “ظهر المهراز”، تحولوا فيها إلى محققيين، وأصدروا خلالها أحكاما أدت إلى صدور قرارات طرد في حق طالبات وطلبة وردت أسماؤهم في قضايا وصفت بالمخلة والمتنافية مع أخلاقيات مؤطرة للجامعة، عاد الطلبة القاعديون مجددا، نهاية الأسبوع الماضي، إلى الواجهة بإعلانهم عن تنظيم عمليات مداهمة لما أسموه أوكار ترويج المخدرات والخمور المهربة في محيط المركب.

ولم تسفر هذه العمليات، بحسب المصادر، عن “اعتقالات” في صفوف المتهمين بالوقوف وراء ترويج هذه الممنوعات في محيط المركب والذين وصفهم الطلبة القاعديون بـ”مافيا المخدرات”، لكنها أسفرت عن حجز كميات وصفت بالمهمة من مخدر الحشيش، وسنابل القنب الهندي، وقنينات من المشروبات الكحولية المهربة، وأقراص مهلوسة، وذلك إلى جانب أسلحة بيضاء، عبارة عن سكاكين من الحجم الصغير، يرجح أن يكون أصحاب الممنوعات يستغلونها لتقطيع الحشيش إلى أطراف صغيرة قبل بيعه. وقدم الطلبة القاعديون هذه العمليات على أنها ترمي إلى تطهير محيط “الحرم” الجامعي من كل الشوائب المسيئة. وأشرف الطلبة على عملية إتلاف عدد من هذه المواد عبر إحراقها، كما تفعل اللجن المختلطة وإدارة الجمارك، بتعليمات من النيابة العامة. وأورد القاعديون، في تقارير لهم، بأن الحملة تطهيرية، وقرروا، وهم يعلنون عن حصيلة المداهمات، تنظيم مسيرة احتجاجية منددة باستغلال محيط الجامعة لترويج المخدرات.

وكانت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس قد أطلقت أوراشا لإعادة تهيئة محيط المركب، حيث هدمت بعض الأسوار المهددة بالانهيار، وقامت بفتح المركب على محيطه، وحولت بعض جنباته إلى فضاءات خضراء، مما قلل من حجم النقط السوداء التي يستغلها بعض المنحرفين لترويج مواد محظورة. وقالت المصادر إن بعض هؤلاء كانوا يستغلون ضعف التغطية الأمنية في “الحرم الجامعي” ومحيطه لترويج الممنوعات.

ويشير الطلبة القاعديون إلى أن المتهمين يستغلون غرفا مهجورة  توجد داخل المركب الجامعي لترويج هذه الممنوعات. وسبق لجامعة فاس أن تدخلت لدى عدد من القطاعات الوزارية المعنية التي تعود لها بعض هذه البنايات المهجورة للحصول على حق استغلالها، وإعادة تهيئتها، وتحويلها إلى فضاءات تقدم خدمات لفائدة الطلبة، لكن هذه الطلبات ووجهت بعدم الرد. وشجع تحول هذه البنايات إلى خرب بعض المنحرفين لتحويلها إلى أوكار للتخفي وترويج الممنوعات، بعيدا عن أعين الشرطة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى