الرئيسية

طنجة…إصابة معتصمين بشركة “دلفي” الأمريكية بعد تدخل أمني

طنجة: محمد أبطاش

 

 

 

 

أدى تدخل أمني في حق المئات من المعتصمين داخل شركة «دلفي» الأمريكية بطنجة، صبيحة أول أمس (الاثنين)، إلى تسجيل عدد من الإصابات في صفوف المحتجين، بعدما وجهت إدارة الشركة نداء للسلطات المحلية والأمنية لفض الاعتصام بسبب ما قالت عنه عرقلة الأشغال داخلها.

وانتقل والي الجهة محمد اليعقوبي ووالي الأمن محمد أوحتيت إلى مقر الشركة حيث يتواجد المعتصمون، حوالي الساعة السادسة صباحا، حيث ألقى الأخير كلمة أمام جموع المعتصمين، وأغلبهم من النساء، لمطالبتهم بضرورة إنهاء الاحتجاج، قصد الاستجابة لمطالبهم، عقب مفاوضات انطلقت بين الشركة المختصة في صناعة الأسلاك والألياف الكهربائية، والسلطات الولائية، للتوصل لحل يرضي الطرفين، غير أن تعنت المحتجين ورفضهم لأية حلول وصفوها بالترقيعية، وكذا تأكيدهم على عدم الثقة في المبادرة، على حد قولهم، أفضى إلى إعطاء تعليمات لإخلاء مقر الشركة ومحاصرة المحتجين خارج أسوارها.

وشهد محيط الشركة، طيلة صبيحة أول أمس وحتى حدود الساعات المسائية الأولى، حالة من الكر والفر بين المحتجين والقوات العمومية، التي منعت المحتجين من الدخول إلى باحة الشركة مخافة تكرار واقعة الاعتصام ووضعها في حالة شلل، في الوقت الذي قال الوالي اليعقوبي، في كلمته أمام المحتجين، إنه لم يكن في علم السلطات أن الشركة قامت بتغيير اسمها، في وقت أكدت الشركة، من جهتها، أن الإجراءات الجديدة التي تقوم بها جاءت من الإدارة المركزية بالولايات المتحدة الأمريكية.

هذا وعلمت «الأخبار»، في وقت لاحق من ليلة أول أمس (الاثنين)، أن إدارة الشركة قامت بالتفاوض مع عمالها، بهدف ضمان الرجوع إلى العمل وإنهاء الإضراب مقابل الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تقديم توضيحات حول ما يروج حول دواعي تغيير الاسم، بحيث يكشف محضر الاتفاق (الذي حصلت الجريدة على نسخة منه)، أنه سيتم رفع اللبس حول تغيير الاسم التجاري للشركة، وتسوية الشركة السابقة وذلك بتأدية الحساب لكل عامل عن الفترة التي اشتغلها لدى «دلفي»، فضلا عن تقديم ضمانات بالوثائق وكذلك الضمانات المالية للعمال الذين يرغبون في الاستمرار مع الشركة الجديدة، إلى جانب الاستجابة لمطلب تغيير مندوبي العمال، حسب مضمون هذا الاتفاق، الذي على أساسه تم إنهاء حالة الشلل التي شهدتها الشركة طيلة الأيام الأخيرة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى