شوف تشوف

الرئيسية

عبد اللطيف الزين (فنان تشكيلي)أهدى للملك لوحة تدين الإرهاب وطلب توقيعا بالبصمة

حسن البصري

 

 

 

حين داهم المرض الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين، وحل على عجل بمستشفى الشيخ زايد بالرباط إثر أزمة قلبية، وصل خبر وجود رئيس نقابة الفنانين التشكيليين بالمستشفى إلى القصر، ونقل مستشارو الملك النبأ المحزن للعاهل محمد السادس، الذي أعطى أوامره بعلاج الفنان تحت نفقة الملك شخصيا.

وكان الراحل، وهو من مواليد مدينة مراكش سنة 1940، عانى في السنوات الأخيرة من مشاكل صحية مرتبطة بالكلي، بحيث ظل يخضع في آخر أيامه لعلاج مكثف لتصفية الدم، على نفقة ملك البلاد محمد السادس، قبل أن يداهمه داء السكري ثم يسلم الروح إلى بارئها.

أهدى الزين القصر العديد من اللوحات، خاصة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، وظل حريصا على حضور اللوحات التشكيلية التي أبدعتها أنامل مغربية في الإدارات العمومية، خاصة مقرات الوزارات وفي فضاءات المؤتمرات، إيمانا منه بأن التشكيل هو «فهرس الأخلاق».

وعلى الرغم من الآلام التي كانت تعتصر جسده، إلا أن الزين ظل مصرا على الحضور بقوة في المشهد الفني والتشكيلي بصفة خاصة، حيث عرف بشجاعته في مواجهة المرض، وظل  يشارك ويحضر في أنشطة ومعارض فنية.

وهناك واقعة طريفة سبق وحدثت بين الملك والفنان عبد اللطيف الزين، فبعد مرور سنة على أحداث 16 ماي الدامية، أهداه مجموعة من الفنانين لوحة تشكيلية كبيرة يدور موضوعها حول مناهضة الإرهاب، لكن الجميع فوجئ حين دعاه الفنان التشكيلي عبد اللطيف الزين لوضع بصمة يده أيضا على اللوحة، وهو ما استجاب له الملك الذي دعا التشكيليين لأخذ صورة جماعية.

وقبل أن تلفظ سنة 2016 أنفاسها، لفظ الفنان الزين آخر أنفاسه، وعلى الفور بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم، أعرب فيها لأسرة الفقيد، ومن خلالها لكافة أهله وذويه، ولأسرته الفنية الوطنية، عن تعازيه الحارة ومواساته الصادقة، «في رحيل رائد من رواد الفن التشكيلي المغربي، ومبدع متميز، اتخذ من الموروث الثقافي سبيلا للعطاء الفني الغزير».

مات الزين قبل أن يحقق حلمه الكبير المتمثل في دعم المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم، من خلال عمل فني يعزز عشق الفريق الوطني ويضع الفن في خدمة الرياضة، حيث كان بصدد وضع مشروع لوحات عبارة عن أقدام لاعبي الفريق الوطني، من خلال وضع أقدامهم في الصباغة وتحويلها إلى لوحات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى