في واقعة مثيرة استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني، أقدم سائح إسباني، مساء أول أمس الخميس، على ارتكاب «حماقة» غير مسبوقة تابعها الآلاف من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، بعد اقتحامه قسم المستعجلات بمستشفى الشيخ زايد بواسطة سيارته الخفيفة محدثا فوضى عارمة، انتهت بإصابات وإغماءات في صفوف الحراس والأطر الطبية والموظفين.
مصادر متطابقة تحدثت عن دخول الإسباني الذي كان يرافق سيدة تربطه بها علاقة مصاهرة، في مشاحنة حادة مع حارس أمن خاص، فقد معها صوابه، وأقدم في رد فعل طائش على دهس بوابة مستعجلات مستشفى الشيخ زايد الدولي بسيارته، حيث تسبب في خسائر مادية جسيمة، وإصابات وإغماءات في صفوف مرتفقي وموظفي المستشفى.
مصادر أمنية رسمية أكدت أن الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط فتحت، زوال أول أمس الخميس، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد أسباب ودوافع قيام سائح إسباني، يبلغ من العمر 39 سنة، باقتحام مصلحة المستعجلات بمستشفى الشيخ زايد بواسطة سيارة خفيفة بشكل عرض سلامة العاملين والمرضى للخطر.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعطيات الأولية للبحث تشير إلى قيام المشتبه فيه باقتحام قسم المستعجلات بواسطة سيارة مكتراة بشكل خطير ومتعمد، ملحقا خسائر مادية جسيمة بالمستشفى، ومتسببا في إصابة حارس أمن خاص بجروح على مستوى قدمه، فضلا عن تسجيل تعرض ممرضة ومريضة لحالة صدمة قوية جراء قوة الاقتحام.
وأكد المصدر ذاته أنه قد تم إخضاع المشتبه فيه لتدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة الملابسات المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا تحديد خلفياتها ودوافعها الحقيقية، والتي يرجح أن لها علاقة باستشفاء سيدة تربطها به علاقة مصاهرة بهذه المؤسسة الصحية.
