حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

عيوب تقنية بمشروع كلف الملايين بشاطئ العرائش

اللجوء لدعامات خشبية عشوائية يثير مخاطر انهيار المشروع

العرائش: محمد أبطاش

 

كشفت مصادر مطلعة أن مشروع الشرفة الأطلسية الذي شُيّد على شاطئ العرائش، والذي كلف ملايين الدراهم، شهد ظهور عيوب تقنية، أثارها مهندس معماري في تقرير وجّهه للسلطات المختصة، عبّر فيه عن قلقه بشأن بعض عيوب الأشغال الظاهرة بالعين المجردة، والتي قد تشكل، بحسب تقريره، خطرًا على السلامة العامة إذا لم يتم التدخل الفوري.

وأشار المهندس إلى مجموعة من النقاط التي اعتبرها “حرجة”، رغم أنه لم يستند فيها إلى فحوصات تقنية معمقة، بل اعتمد فقط على مشاهدات ميدانية مباشرة. أولى الملاحظات التي استرعت انتباه المعماري تتعلق بغياب الدعامات الإنشائية الكافية، حيث أوضح أن المنصة المرتفعة، التي تضم “درابزينات” خرسانية، تبدو مدعومة فقط بعوارض خشبية أو بمواد خفيفة، دون ظهور أعمدة أو أساسات خرسانية مسلحة، ما يطرح فرضية أن الهيكل قد يكون مؤقتًا وغير مصمم لتحمل أوزان دائمة أو كثافة الزوار.

كما رصد المهندس علامات تآكل وميل في التربة التي أُقيم فوقها المشروع، وهي تربة تبدو مائلة وغير مستقرة، في غياب جدران دعم واضحة أو وسائل حماية من الانزلاقات الأرضية، وهو ما يزيد من احتمال تعرض المنشأة لأي انهيار مفاجئ، خاصة في فترات هطول الأمطار الغزيرة أو الرياح القوية.

وخلصت الملاحظات إلى أن “غياب ما يدل على تصميم إنشائي دائم وسليم قد يشكل خطرًا محتملاً على المارة والزوار”، داعيًا إلى ضرورة التحرك العاجل لدرء المخاطر قبل أن تحدث الكارثة. وأوصى المهندس المشار إليه بضرورة تدخل مهندس إنشائي معتمد لإجراء فحص دقيق ومهني، وتقييم مدى مطابقة المشروع للمعايير المعمارية والإنشائية المعتمدة. كما شدد على أهمية منع الولوج إلى المنشأة إلى حين التأكد من سلامتها، في خطوة احترازية لتفادي أي حوادث.

وكانت بعض المصادر قد عبّرت عن تخوفها من اندثار موقع تاريخي عريق قريب من المشروع، عبارة عن بطارية للمدافع، بسبب أشغال تدعيم الحاجز البحري في إطار مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية والشاطئ الصخري للمدينة. ويعد الموقع الأثري المذكور من بين أبرز المعالم التاريخية التي تزخر بها مدينة العرائش، ويمثل جزءًا من الذاكرة المغربية، إذ تم بناؤه بعد قصف الأسطول الحربي الفرنسي للعرائش عام 1765. وأكدت المصادر أن من ضمن البطاريات المشيّدة، التي تم تجهيزها بمدافع، بطارية سيدي بوقنادل، التي تقع على شاطئ البحر مباشرة أسفل الجرف الذي يحدّ مدينة العرائش من الغرب، بالقرب من حصن القبيبات.

وأوردت المصادر نفسها أنه مع انطلاق أشغال تأهيل الشرفة الأطلسية بالعرائش، وتحرك الجرافات بالقرب من بطارية سيدي بوقنادل، تزداد مخاوف أبناء المدينة من مصير هذه المعلمة التاريخية التي يزيد عمرها على قرنين ونصف القرن.

 

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى