الأخبار
علمت «الأخبار» أن حالة من الغليان تسود صفوف أعضاء ومنخرطي نقابة الجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بإقليم تارودانت، بعدما جرى إشعار الكاتب الإقليمي لنقابة UMT رفقة الكاتبين الجهوي والوطني والسلطات المحلية والإقليمية، باستقالات جماعية لمسؤولين بالهيئة النقابية المذكورة، بسبب غياب الثقة والانسجام، وعدم معالجة قيادة النقابة للاختلالات المسجلة على مستوى تدبير الهياكل التنظيمية، والإعراض عن دعوة الأعضاء للاجتماعات الدورية، في ظل ارتفاع منسوب «الخلافات» بين الكاتب الإقليمي وأعضاء الجامعة الوطنية للتعليم بتارودانت.
وأوضحت مصادر «الأخبار» أن خلفيات الاستقالات الجماعية في قطاع التعليم، التي أربكت كثيرا الأجهزة الجهوية والإقليمية لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، كانت نتيجة طبيعية لظروف انعقاد المؤتمر الرابع للاتحاد المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، وإغراقه بأشخاص لا تربطهم أي علاقة تنظيمية سواء بالجامعة الوطنية للتعليم او بالاتحاد المحلي لنقابة UMT، فضلا عن حالة الجمود التي ميزت عمل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم.
وأشارت وثيقة موقع عليها من طرف الأعضاء المستقيلين من نقابة الجامعة الوطنية للتعليم UMT بتارودانت، والذين بلغ عددهم 15 مسؤولا نقابيا، إلى أن دوافع الاستقالات الجماعية تعود بالأساس لعدم قدرة المكتب النقابي، في تركيبته الحالية، على الترافع بالشكل المطلوب على الملفات الاجتماعية لشغيلة القطاع، وتوقف الأنشطة الميدانية، مقارنة بباقي الهيئات النقابية، التي يبدو أنها ستكون الوجهة المقبلة للمنسحبين من نقابة الاتحاد المغربي للشغل، في ظل الدينامية التي تشهدها هياكل نقابات تعليمية مماثلة، سيما أن مضمون «الاستقالات» يشير إلى فك الارتباط نهائيا مع كافة هياكل التنظيم النقابي للاتحاد المغربي للشغل، وليس فقط بالنسبة للجامعة الوطنية للتعليم.
