حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

فشل سلطات أكادير في تحرير الملك العمومي

مطاعم ومحلات حصلت على تراخيص «مشبوهة» لاحتلال مساحات بالشارع

أكادير: محمد سليماني

مقالات ذات صلة

 

تحولت مجموعة من الأزقة والشوارع والساحات بأحياء أكادير إلى أسواق عشوائية يومية، وأصبحت مداخل بعض الإقامات السكنية والعمارات والمنازل تحت رحمة عدد من الباعة الجائلين والمستقرين، بشكل يستحيل معه لأي مركبة أو سيارة أو حتى للراجلين عبور هذه الأزقة والفضاءات.

واستنادا إلى المعطيات، أثارت هذه الأيام صور لأحد المطاعم المتخصصة في تقديم الوجبات السريعة بحي السلام بأكادير، والذي قام بإغلاق زقاق مخصص للمرور، ووضع عشرات الكراسي والطاولات في هذه الطريق، مانعا بذلك المرور، وهو المشهد الذي أثار استياء كبيرا، وتم بفعله توجيه أصابع الاتهام إلى السلطات العمومية بالتقاعس في تحرير الملك العمومي بحي السلام، والذي أصبح يأخذ أبعادا خطيرة. وحسب المصادر، تحركت السلطات العمومية مباشرة بعد تداول صور هذا المطعم، غير أنها تراجعت في الحين بعدما تبين أن صاحب المطعم يتوفر على رخصة لاحتلال الملك العمومي، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرة عن نوع هذا الترخيص الذي يتوفر عليه، وهل الجهة التي منحته الترخيص عاينت موقع المطعم والمكان الذي سيحتله قبل تمكينه من هذه الوثيقة، إضافة إلى تساؤلات أخرى عن مآل التنسيق بين الجهة المانحة لاحتلال الملك العمومي، وهي الجماعة الترابية، والسلطات المحلية، خصوصا وأن الملك العمومي الذي يشغله هذا المطعم، هو زقاق ضيق مخصص في الأصل لمرور سكان الحي.

من جهة أخرى، تحولت عدة ممرات نحو أبواب الإقامات السكنية وأرصفة الشوارع إلى متاجر للبيع والشراء، بعدما أصبحت محتلة من قبل الباعة الجائلين والمستقرين، إذ لا يمكن المرور بسهولة فوق الرصيف، كما لا يمكن ركن السيارات بالقرب من هذه الأرصفة، بعدما تحولت إلى فضاءات مستعمرة من قبل الباعة الجائلين، وكذلك أصحاب المحلات التجارية، الذين يستغلون الرصيف المقابل لمحلاتهم، ويمتد استغلالهم إلى الطريق المخصص للسيارات المحاذي للرصيف، عبر وضع أكوام من السلع والثلاجات. وتحولت شوارع أحياء «السلام» و«الهدى» و«أدرار»، و«تيليلا» و«الداخلة» و«بواركان» إلى أسواق عشوائية للتجار الجائلين وأصحاب المحلات التجارية الذين لم يعودوا مكتفين بمحلاتهم، بل تحولوا إلى الرصيف ومنه إلى الطريق، كما احتلت المقاهي والمطاعم جميع الأرصفة المقابلة لها، بشكل أصبح معه يستحيل على الراجلين المرور بسهولة، بل عمد بعضهم إلى وضع متاريس إسمنتية وأطناف بلاستيكية، لحيازة كل الرصيف لصالحهم ووضع الكراسي بها.

واستنادا إلى المعطيات، فإن السكان ومستعملي الطريق أصبحوا يتضايقون من التناسل الكبير للباعة الجائلين المحتلين للملك العام والخاص، مع ما ترتب على ذلك من إغلاق للأرصفة والطرقات وأبواب العمارات وممرات الراجلين والسيارات، خاصة من الساعة الخامسة مساء إلى ساعات متأخرة من الليل، وذلك في تحد صارخ للقوانين العامة والخاصة، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة عن أدوار السلطات المحلية والإدارية في تطبيق القانون وإعماله في هذه الأحياء، خصوصا وأن شكايات متعددة تم إيداعها بمختلف الإدارات المعنية، دون تدخل يذكر يضع حدا للمعاناة.

وسبق لسكان مجموعة من الإقامات السكنية بحي السلام وبنسركاو، أن وجهوا شكايات وعرائض جماعية منذ مدة إلى السلطات الولائية قصد التدخل لرفع الضرر عنهم  بشكل عاجل، غير أن التدخلات الزجرية تبقى مؤقتة فقط، إذ ما يمر القائد وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، حتى يعود التجار الجائلون إلى أمكنتهم، ويقوم التجار المستقرون بإخراج سلعهم إلى الرصيف، وتعود الحالة إلى سابق عهدها، خصوصا وأن هذا التناسل الكبير للباعة الجائلين وتنامي ممارسات الباعة المستقرين، يربطه البعض بكونه دجاجة تبيض ذهبا، حيث إن فئات معينة تستفيد من الوضع بشكل من الأشكال، خارج الضوابط القانونية، ما يجعل الظاهرة في استمرار.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى