شوف تشوف

تقاريرحوادثمجتمع

مرضى الكلى يراهنون على المستشفى الجامعي بطنجة

قلة الموارد البشرية بالجهة تعمق معاناتهم مع التطبيب

طنجة: محمد أبطاش

 

أوردت مصادر متطابقة بأن قرابة ألفي مريض بالقصور الكلوي بجهة طنجة، باتوا يراهنون على افتتاح المستشفى الجامعي بطنجة، والذي من شأنه التخفيف من معاناتهم مع هذا المرض المزمن، نظرا لقلة الموارد البشرية وضعف التجهيزات، حيث إن المستشفى الجامعي يتوفر على أجنحة خاصة لهذا الغرض.

وحسب المصادر، فإن الأطباء المتخصصين في القصور الكلوي على مستوى جهة طنجة بـأكملها، لا يتجاوزون في الأصل 10 أطباء متخصصين، وذلك مقابل وجود قرابة 2000 مريض بحاجة للتتبع اليومي، لمثل هذه الفئة من المرضى، مما يعمق الأزمة ويزيد من معاناتهم، ويفرض عليهم التوجه صوب المصحات الخاصة حيث أثمنة العلاج المستمر مكلفة.

وأشارت المصادر إلى أنه في ظل تأخر افتتاح المستشفى الجامعي، فإن وزارة الصحة لا تزال شبه عاجزة عن توفير المزيد من الأطر، خصوصا وأن الأطباء المتخصصين غير متواجدين بشكل يومي بالمستشفيات العمومية والمراكز الصحية، مما يجعل المواعد تطول أحيانا وتصل لأسبوعين فأكثر.

وطبقا للمعطيات المتوفرة، فإن الجهة بأكملها تتوفر فقط على 17 مركزا لتصفية الكلي موزعة على العمالات والأقاليم التابعة للنفوذ الترابي للجهة. ويبلغ عدد الأطقم الطبية 21 إطارا من بينهم 10 أطباء متخصصين والبقية عبارة عن ممرضين وتقنيين، يبلغ عددهم 76 ممرضا وضمنهم 24 إطارا متعاقدا.

وكانت فرق برلمانية قد وجهت، في وقت سابق، مطالب لوزارة الصحة، للمطالبة بتوفير الموارد البشرية اللازمة بالمراكز الموجهة لفائدة مرضى القصور الكلوي بجهة طنجة. وقالت هذه الفرق إن فيدراليات وجمعيات مرضى القصور الكلوي سجلت وجود دينامية مضطردة تتجلى في تزايد عدد المراكز وعدد المرضى المستفيدين من خدماتها، حيث وصلت في جهة طنجة تطوان الحسيمة مثلا لـ 12 مركزا يستفيد منه أكثر من 1850 مريضا بفعل تضافر جهود المحسنين والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وللتخفيف من هذه المعاناة، سبق لولاية جهة طنجة أن ألزمت مجلس جهة طنجة، بدعم ودمج مرضى القصور الكلوي، ضمن المشاريع المدعمة بغرض التخفيف عن هذه الفئة، ثم العمل على إشراك جمعياتها في التطبيب، حتى يتسنى تفادي الوضعية القائمة بخصوص معاناة أزيد من 2000 مريض، في ظل غياب موارد بشرية كافية لتتبع الحالة الصحية لهذه الفئة بالمستشفيات العمومية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى