شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادثمجتمع

مصرع 3 عناصر من الوقاية المدنية في إطفاء حرائق غابات المضيق

التحقيق مع 4 مشتبه فيهم واستنفار قوي لمحاصرة النيران

المضيق: حسن الخضراوي

 

لقي ثلاثة عناصر من الوقاية المدنية، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، مصرعهم في حادث انقلاب شاحنة الإطفاء بمنعرج خطير وسط غابة كدية الطيفور، فيما أصيب اثنين من زملائهم بإصابات خطيرة، وذلك أثناء مشاركتهم في عمليات إطفاء حرائق مهولة اندلعت، مساء أول أمس الاثنين، بالغابة المتواجدة بالقرب من ميناء المضيق، ما استنفر لجان الإطفاء والإنقاذ لمحاصرة النيران وإخمادها.

وحسب مصادر الجريدة فقد تمكنت السلطات الأمنية بالمضيق، من إلقاء القبض على أربعة مشتبه في تورطهم في حرائق غابات المضيق، ويجري التحقيق معهم بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في حين تواصل لجان الإطفاء المكونة من الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية، بدعم عمال الإنعاش الوطني، ومصالح المياه والغابات، تدخلاتها من أجل محاصرة النيران، كما قامت طائرات كانادير التابعة للقوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية مكثفة لوقف انتقال النيران لباقي الغطاء الغابوي جهة الرأس الأسود «كابو نيكرو».

واستنادا إلى المصادر نفسها فإن فرق التدخل الميداني وضعت استراتيجية لإجلاء كافة السكان والمصطافين بالإقامات السياحية التي يمكن أن تشكل الحرائق الغابوية بالرأس الأسود خطرا عليها، فضلا عن تعزيز الموارد البشرية واللوجستيكية، لتسريع محاصرة النيران والتمكن من إخمادها في أقرب وقت ممكن، سيما والأهمية البالغة للغابة المذكورة من حيث الحفاظ على التوازن البيئي بالمنطقة، ناهيك عن كونها تشكل متنفسا حقيقيا لكافة السكان والزوار والسياح.

وأضافت المصادر عينها أن أطماع لوبيات العقار بالشمال، ظلت مركزة على غابة كدية الطيفور بالمضيق، لسنوات طويلة، لما لها من أهمية استراتيجية وموقعها الجغرافي بالساحل الشمالي، وإمكانية إقامة مشاريع سياحية وفنادق وفيلات بالمكان، وهو الشيء الذي حذرت منه جمعيات مهتمة بالبيئة، فضلا عن تشبثها بعدم الاعتداء على الغطاء الغابوي ومتنفس السكان من قبل أي جهة كانت، وتحت أي مبرر كان.

وتسببت رياح الغربي التي شهدتها منطقة المضيق، في تسريع انتقال ألسنة اللهب من منطقة غابوية إلى أخرى بغابة كدية الطيفور، ما عقد من مهام لجان الإطفاء لمحاصرة الحرائق والسيطرة عليها، فضلا عن إكراهات التضاريس الوعرة، وتواجد الحشائش اليابسة سريعة الاشتعال، ناهيك عن التحركات الميدانية وفق احترام شروط السلامة والوقاية من الأخطار وتأمين كافة الموارد البشرية التي تشارك في تدخلات الإطفاء.

وكانت السلطات المختصة بالشمال، حذرت من أسباب الحرائق الغابوية، ودعت جميع السكان لتجنبها، من مثل تجنب إشعال النار في الحشائش اليابسة بالقرب من المنازل والحقول، وخطر انتقال ألسنة اللهب لغابات كثيفة، فضلا عن الحذر من رمي المواد القابلة للاشتعال بفعل الحرارة بأدغال الغابات، وضرورة السرعة في التبليغ عن أي حرق أو معاينة دخان متصاعد لدى السلطات المحلية القريبة من مقر السكن، ناهيك عن التبليغ عن المشتبه في تورطهم في إضرام النار بالغابة بشكل متعمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى