تطوان: حسن الخضراوي
شهد مطار سانية الرمل، ليلة أول أمس الثلاثاء، حركة غير عادية واستنفار جميع المصالح من أجل استقبال 313 من العائدين من تركيا، عبر ثلاث رحلات جوية، حيث تم تجهيز منتجعات سياحية لإقامتهم بها حتى انتهاء مدة الحجر الصحي، فضلا عن استفادتهم من خدمات التطبيب للمرضى، وسهر طواقم مختصة على راحتهم وتلبية جميع طلباتهم، والاهتمام بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والنساء الحوامل والأطفال.
وحسب مصادر فإن الطائرة الأولى التابعة للخطوط الملكية المغربية، وصل على متنها 102 من المغاربة الذين كانوا عالقين بتركيا، بسبب إجراءات الحجر الصحي ومحاربة فيروس «كورونا»، قبل أن تحط طائرتان إضافيتان بنفس المطار وعلى متنهما أكثر من مائتين من المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، في انتظار استمرار الرحلات الجوية، لإعادة جميع العالقين الذين يصل مجموعهم حوالي خمسة آلاف.
واستنادا إلى المصادر نفسها فقد تجندت مصالح وزارة الصحة بمستشفى سانية الرمل بتطوان، ومصلحة كوفيد 19، لإجراء التحاليل المخبرية للعائدين من أجل الكشف عن الجائحة، كما تم توفير طاقم طبي وتمريضي للاستشارة والفحص بالنسبة للمرضى، فضلا عن تقديم كافة المساعدات وفق الجودة المطلوبة، وهو الشيء الذي انعكس بشكل إيجابي على نفسية العائدين، وأنساهم بحسب تصريحات بعضهم تعب السفر ومشاكل وإكراهات أزمة الوباء العالمية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن ياسين جاري عامل المضيق – الفنيدق، قام بمرافقة العائدين على رأس السلطات المحلية والأمنية، حتى مقر إقامتهم بمنتجع سياحي ضخم، وذلك للاطمئنان عليهم، وتفقد الخدمات التي تقدم إليهم، والتجاوب مع شكاياتهم وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين، طبقا للتعليمات الملكية السامية في الموضوع.
وذكر مصدر مطلع أن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت للعائدين، سيتم الكشف عن نتائجها خلال الساعات القليلة القادمة، كما سيتم الاحتفاظ بجميع الأفواج لمدة تسعة أيام، قبل إجراء تحاليل مخبرية ثانية للتأكد وفق تدابير علمية صارمة، ومن ثم السماح بلقاء العائلات بمختلف المدن، طبقا لشروط الوقاية والسلامة التي تم اعتمادها بالنسبة لكافة العائدين من الخارج.
