
النعمان اليعلاوي
فشلت مقاطعات سلا في عقد دوراتها الاستثنائية بعد حوالي الشهر من انتخاب مكاتبها، وقد كشفت مصادر مطلعة من داخل مقاطعة تابريكت أن أغلب مجالس المقاطعات لم تعقد بعد دوراتها الاستثنائية رغم مرور حوالي الشهر على انتخاب مكاتبها. و يرجع هذا الأمر إلى عدم انعقاد مجلس مدينة سلا، حسب المصادر التي أوضحت أنه يلزم مقاطعات سلا عقد مجالسها لاستكمال الهيكلة بخصوص اللجان وتوزيع التفويضات، وهو الأمر الذي لم يتم بعد. وستكون هذه المقاطعات ملزمة بعقد الدورة القادمة لمناقشة الملف المتعلق بميزانية السنة القادمة، حيث من المفروض أن تعقد تلك المقاطعات دوراتها لاعتماد الميزانية في شهر نونبر القادم، وفق ما يشير القانون التنظيمي للجماعات المحلية، والذي ينص على أن إعداد الميزانية يتم من طرف رئيس الجماعة، ويتم عرضها، مرفقة بالوثائق الضرورية لدراستها، على لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، داخل أجل عشرة أيام على الأقل قبل تاريخ افتتاح الدورة المتعلقة باعتماد الميزانية من طرف المجلس.
في السياق ذاته، أشارت المصادر المحلية إلى أن خلافات بين الأحزاب التي يرأس مستشاروها المقاطعات المذكورة، لم تتوصل إلى اتفاق بخصوص إسناد وتوزيع المناصب في مكاتب تلك المقاطعات، مشيرة إلى أن الأحزاب لم تتمكن من الحسم في الخلافات بخصوص عدد من المصالح استنادا للنتائج التي أفرزتها الانتخابات المحلية بعمالة سلا؛ وقد عقدت مجالس عدد من مقاطعات المدينة جلسات لانتخاب مكاتبها المسيرة؛ في شتنبر الماضي، وذلك سيرا على ما رسمه التحالف بين الأحزاب الثلاثة(الأحرار؛ «البام»؛ الاستقلال) الحائز على أغلبية المقاعد؛ من توافقات وتفاهمات قبلية حول توزيع مناصب المسؤولية التي همت العمودية ورئاسة المقاطعات والجهة.
وحسمت التوافقات الحزبية بين أحزاب التحالف الثلاثي على إسناد رئاسة مقاطعة احصين لمحمد بنعطية من حزب «البام»؛ ورئاسة مقاطعة العيايدة لأحمد السفياني من التجمع الوطني الأحرار بأغلبية 30 صوتا، كما آلت حينها رئاسة مقاطعة تابريكت لمصطفى سالمي من «البام»، حيث حصل على 31 صوتا باثنين من الممتنعين، وغياب 05، وبدوره تم انتخاب عماد الريفي على رأس مقاطعة بطانة ب24 صوتا ؛ وامتناع 6 وغياب 6، فيما أسند التحالف الثلاثي رئاسة مقاطعة لمريسة لحزب «الميزان» في شخص عبد القادر الكيحل، وكانت عمودية سلا قد عادت للاستقلالي عمر السنتيسي؛ فيما أسندت رئاسة جهة الرباط سلا القنيطرة لرشيد العبدي من حزب «الجرار».




