
تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن محمد إدعمار، البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، والمقرب من عبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب، يستعد للعودة إلى الواجهة السياسية بتطوان، خلال المرحلة الانتخابية المقبلة، حيث تم انتخابه بالكتابة المحلية للحزب وينتظر أن يشارك في الانتخابات البرلمانية لسنة 2026، كما يمكنه أن يشارك في الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن عودة إدعمار إلى الواجهة السياسية بتطوان، حتى وإن كان يدعمها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لكنه يواجه ملفات قضائية ضمنها متابعته في ملف استغلال آليات وعمال الجماعة الترابية، في استقبال بنكيران وإقامته لمهرجان خطابي بالمدينة، ما تسبب في إسقاط المقعد البرلماني الذي حصل عليه “البيجيدي” آنذاك.
وأضافت المصادر عينها أن إدعمار ينتظر أيضا مآل ملف يوجد لدى محكمة النقض بالرباط، في موضوع اتهامه بالتزوير في وثائق إدارية، ومنح رخصة انفرادية لمصنع بالمنطقة الصناعية بطريق مرتيل، وذلك في ملف شهد صراعا قويا بينه وبين مستثمر رفض سحب مصنعه، في حين أكدت رئاسة الجماعة استغلاله للكراء من قبل المستثمر عوض الإنتاج وتشغيل اليد العاملة، والمفروض أن الخلاف فيه يرتبط بالقضاء الإداري وليس الجنايات.
وقلل مصدر، من داخل حزب العدالة والتنمية، من تبعات الملفات القضائية التي يتابع من أجلها إدعمار وتأثيرها على عودته للمشهد الانتخابي، معتبرا أنها تتعلق بصراعات سياسية ومازالت رائجة أمام القضاء والدفاع سيقدم ما يفيد براءة المتهم من التهم المنسوبة إليه، وفق قاعدة أن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته بحكم نهائي حائز لقوة الشيء المقضي به.
وترفض العديد من الأصوات الشابة بتطوان وباقي مدن الشمال، عودة الوجوه السياسية المستهلكة إلى الواجهة الانتخابية، وضرورة تدقيق الأحزاب السياسية في تفاصيل التزكيات ومنح فرصة للفئات الشابة للمشاركة في صناعة القرار ودخول المؤسسة التشريعية والجماعات الترابية ومجلس الجهة، لتحمل مسؤولية تسير الشأن العام وتقديم قيمة مضافة وتتبع طرق صرف المال العام.





