حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

هدم ورش مدرسة أمريكية في طور البناء يورط أمزازي

ملاك المشروع الممول من أمريكا يهددون بسلك المساطر القانونية

أكادير: محمد سليماني

 

ما زالت تداعيات قيام السلطات المحلية، التابعة للحي المحمدي بأكادير، بإزالة وهدم بعض المنشآت التابعة لورش بناء مجمع تعليمي أكاديمي أمريكي، ترخي بظلالها على الساحة بعاصمة سوس، وتنذر بالمزيد من شد الحبل بين صاحب المشروع وولاية جهة سوس ماسة.

آخر فصول هدم وإزالة السياج الحديدي المحيط بالقطعة الأرضية، وإزالة المكاتب الحديدية من داخل الورش من قبل قائد الملحقة الإدارية للحي المحمدي، بتعليمات من والي جهة سوس ماسة، خروج ملاك المجمع التعليمي الأمريكي عن صمتهم، لكشف كثير من الملابسات الغامضة بخصوص ما وقع، وسياق ذلك.

وأورد ملاك المشروع في بلاغ لهم أن «الأكاديمية تعرضت لتدخل غير مبرر من طرف السلطات، تمثل في اقتحام حرم الأكاديمية من قبل قائد الحي المحمدي وأعوانه، مرفقين بعدد من أفراد القوات المساعدة بزيهم الرسمي، وعناصر من الأمن الوطني بزي رسمي، وآخرين بزي مدني، بالإضافة إلى عنصر من مصلحة الاستعلامات العامة، وفقا لتصريح ضابط الشرطة المرافق له، فضلا عن عمال الإنعاش الوطني».

وأضاف بلاغ الأكاديمية أنه عند استفسار القائد عن سند هذا التدخل، «لم يدل بأي وثيقة رسمية، وأمر ممثلي السلطة بإزالة المكاتب الحديدية والقواعد الأسمنتية ونقلها عبر شاحنتين دون تسليم أي وصل، كما تمت أيضا إزالة السياج المحيط بالأكاديمية وإنزال العلمين المغربي والأمريكي، كما هو موثق رسميا في محضر معاينة منجز من طرف مفوض قضائي».

وكشف أصحاب هذا المشروع أن «هذا التدخل يُعد سابقة خطيرة وغير مفهومة، لكونه تم في غياب أي قرار إداري معلل أو مسطرة قانونية واضحة، وهو ما يثير تساؤلات عميقة حول خلفياته ودوافعه».

وقد عبر أصحاب المشروع عن «استنكارهم القوي لهذا الانحراف في استعمال السلطة»، مؤكدين أن «المشروع أطلق بناء على طلب وإلحاح من السلطات الحكومية المغربية، وبتزكية من مستويات دبلوماسية عليا بين المغرب والولايات المتحدة، كما أن جميع الإجراءات القانونية والإدارية قد استوفيت بشكل كامل ونهائي، ولا يوجد أي مبرر قانوني أو تنظيمي يبرر هذا التدخل». إضافة إلى أن «ما وقع يشكل مسا خطيرا بمناخ الاستثمار في جهة سوس ماسة، ويوجه رسالة سلبية إلى الشركاء الدوليين، في وقت يحتاج فيه المغرب إلى تعزيز الثقة والانفتاح لاستقطاب مشاريع نوعية، خصوصا في قطاع التعليم».

وطالب ملاك الأكاديمية بفتح «تحقيق عاجل وشفاف يحدد المسؤوليات بدقة، ويكشف للرأي العام أسباب هذا القرار الجائر الذي أجهز على مشروع كان سيحدث حوالي 300 منصب شغل مباشر». ونفى مسؤولو المشروع ما تم ترويجه سابقا بكون السلطات الولائية لأكادير اقترحت مكانا آخر لتوطين المشروع، حيث أضاف مسير المشروع أنه «لم يتم نقل أو إعادة توطين أكاديمية أبراهام لينكولن إلى أي موقع آخر، خلافا لما تم تداوله».

ومن تداعيات هذه الواقعة، التي حدثت يوم 19 غشت الجاري، أن «أحد الشركاء الرئيسيين في هذا المشروع، الذي هو استثمار أمريكي بتمويل أمريكي محض، قد أعلن انسحابه النهائي من المشروع، نتيجة لهذه الواقعة»، فيما هدد مسيرو المشروع باللجوء إلى كافة الوسائل القانونية والمؤسساتية، لضمان حقوقهم وصون التزاماتهم تجاه شركائهم المحليين والدوليين.

ويشار إلى أن أحمد حجي، والي الجهة السابق، رفقة القائم بالأعمال الأمريكي بالنيابة القنصل العام بالرباط، قد أعطيا انطلاقة بناء المجمع العلمي الأمريكي «أبرهام لنكولن»، يوم سابع يوليوز 2022، بحضور وفد هام، وهو مشروع يمتد على مساحة أربعة هكتارات، تم تفويتها للمستثمر من الملك الخاص للدولة. وقام هذا الأخير باستصدار جميع الوثائق الخاصة بالمشروع وأداء كل الرسوم، وحصل على رخصة البناء.

وحسب المعطيات، فإن سلطات أكادير منعت أشغال البناء الخاصة بهذا المشروع العلمي، وكل المشاريع الأخرى، التي تم توطينها سابقا في تلك المنطقة بالضبط. ويعزى ذلك إلى كون المغرب، منذ حصوله على شرف تنظيم كأس العالم لكرة القدم، رفقة إسبانيا والبرتغال، أصبح ملزما بتطبيق عدد من الشروط المتعلقة بتأهيل البنيات الرياضية حتى تتلاءم مع المعايير التقنية المطلوبة، ومن بينها تأهيل محيط ملعب «أدرار» لكرة القدم بمدينة أكادير. وعلى هذا الأساس تمت إعادة النظر في كل المشاريع التي تم توطينها سابقا بالمنطقة القريبة من هذا الملعب، ومن بينها المجمع العلمي الأمريكي.

حمّل تطبيق الأخبار بريس: لتصلك آخر الأخبار مباشرة على هاتفك App Store Google Play

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى