شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدنوطنية

وزارة الصحة تسد الفراغ الإداري بالمستشفى الجهوي لأكادير

بعد تأثير غياب إدارة مُعينة على إنجاز الصفقات والمقتنيات الضرورية

قررت وزارة الصحة سد الفراغ الإداري الذي كان يشهده المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير منذ أسابيع عديدة، الأمر الذي أثر على السير العادي لهذا المرفق الحيوي، خصوصا في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها المنظومة الصحية ببلادنا.
وكانت «الأخبار» كشفت، قبل أسبوع، تأثير الفراغ الإداري على السير العادي للمستشفى الجهوي، وأبرزت التخوفات التي يعيشها أطر وموظفو أكبر مؤسسة استشفائية عمومية بوسط وجنوب المغرب، بسبب التأخر في إنجاز والمصادقة على مجموعة من الصفقات المستعجلة والمقتنيات الضرورية، لعدم وجود آمر بالصرف.
واستنادا إلى مصادر مطلعة، فقد جرى تعيين علي بتعال مديرا للمستشفى الجهوي رسميا، بعدما كان قد تم تكليفه بإدارته قبل أسابيع منذ إعفاء المدير السابق من مهامه، غير أن تكليف المدير الجديد بتعال بتدبير هذا المرفق كان تكليفا مع وقف التنفيذ، حيث لم يكن يتوفر على قرار تعيين إداري يمكنه من اتخاذ القرارات الإدارية، إضافة إلى التوقيع على مختلف الوثائق، وخصوصا ذات الطابع المالي.
ويأتي تعيين بتعال على رأس هذه المؤسسة، بعدما أعفي من المهمة ذاتها من قبل الوزير السابق أنس الدكالي، حينما تم فتح المستشفى الجهوي الحسن الثاني لأكادير لأساتذة كلية الطب للعمل فيه، إلى جانب الطلاب المتدربين بالكلية، ليتم إعفاء بتعال من مهامه مباشرة بعدما تعالت احتجاجات عدد من أطباء المستشفى الذين رفضوا دخول أساتذة الطب إلى هذه المؤسسة، ليتم تعيين عبد العزيز الريماني مديرا للمستشفى الجهوي، قادما من المركز الاستشفائي لإنزكان.
وكان وزير الصحة الحالي قد كلّف علي بتعال بتدبير شؤون المستشفى قبل أسابيع، بعدما أصيب المندوب الإقليمي للصحة، الذي كان مكلفا بدوره بتدبير المستشفى عقب إعفاء مديره السابق، بفيروس كورونا، حيث ظل في جناح العزل الطبي داخل المستشفى، إلى أن شفي من المرض، وعاد إلى بيته للنقاهة، قبل أن يعود أخيرا إلى مزاولة عمله بالمندوبية الإقليمية للصحة.
وتم، أيضا، تعيين مسؤولة بالنيابة رئيسة لقطب الشؤون الإدارية والمالية، بعدما ظل هذا المنصب بدوره شاغرا منذ أسابيع، بعد إعفاء المسؤول الذي كان يديره لأسباب ما تزال غامضة، حيث تشير بعض المصادر إلى وجود صراعات بين عدة أقطاب مسؤولة عن تدبير الشأن الصحي بالجهة.
واستنادا إلى مصادر صحية من داخل المستشفى، فإن عدم استقرار إدارة هذا المرفق الحيوي يؤثر باستمرار على انسيابية العمل، حيث أصبح تعيين مسؤولي المستشفى خاضعا للحسابات والتجاذبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى