
شفشاون: حسن الخضراوي
أفادت مصادر «الأخبار» بأن لجان الإطفاء التي تشكلت من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي ومصالح المياه والغابات وعمال الإنعاش الوطني والسلطات الإقليمية والمحلية والسكان المحليين، واصلت، ليلة أمس الجمعة، تدخلاتها الميدانية لمواجهة حريق غابوي مهول اندلع بمنطقة الدردارة بإقليم شفشاون، ويهدد مساحات غابوية واسعة من الأشجار الكثيفة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التدخلات البرية تم دعمها، أول أمس الخميس، بثماني طائرات نفذت مجموعة من الطلعات الجوية وساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار النيران، لكن بمجرد حلول الظلام عادت ألسنة اللهب لتنتشر من جديد، وسط استمرار التدخلات التي يشرف عليها عدد من المسؤولين بعين المكان.
وأضافت المصادر ذاتها أن فرق الإطفاء والإنقاذ تلقت تعليمات بحماية سلامة سكان المناطق القروية المجاورة للحريق الغابوي بالدرجة الأولى، والسهر على حماية أفراد التدخل الذين يواجهون النيران وسرعة انتشارها نتيجة الرياح، فضلا عن مواجهة التضاريس الجبلية الوعرة.
وذكر مصدر مطلع أن العديد من المهتمين بحماية البيئة بشفشاون حذروا من إهمال شروط السلامة، وعدم احترام توجيهات تجنب إشعال النار بالغابات أثناء الاصطياف، أو الأشغال الفلاحية، فضلا عن تقدير أن اشتعال النار بالغابات يبدأ بشرارة صغيرة يصعب التحكم فيها، وتتحول بشكل سريع ومفاجئ إلى حرائق مهولة.
وأضاف المصدر نفسه أن الحرائق الغابوية سبق أن تسببت في كوارث بيئية، لذلك وجب الرفع من وتيرة فتح الممرات الغابوية بشفشاون والحسيمة وتطوان والعرائش، للحد من الخسائر وتسهيل مرور دوريات المراقبة والآليات والمعدات الخاصة بالإطفاء، فضلا عن الرفع من مستوى التنسيق والتوعية والتحسيس.
يذكر أنه بعد التهام النيران لمساحات غابوية شاسعة بإقليم تطوان، وباقي المناطق بالمضيق وشفشاون، طالبت جمعيات تهتم بحماية البيئة جميع المؤسسات المعنية، بتسريع أشغال التشجير لوقف أطماع لوبيات عقارية وشبكات الاستيلاء على الملك الغابوي، سيما المنتزهات الغابوية التي تشكل متنفسا حقيقيا للسكان، وتساهم في التوازن البيئي والتنمية السياحية.





