
تطوان: حسن الخضراوي
أعاد مشكل اختناق السير بين جماعة أزلا وحي كويلما بتطوان، خلال عطلة عيد الأضحى، جدل تعثر مشروع توسعة المقطع الطرقي المذكور، رغم وعود تسريع الدراسات التقنية وتحديد الميزانية المطلوبة للتنفيذ، فضلا عن الحديث حول مشروع فتح كورنيش بين منطقة سيدي عبد السلام بأزلا ومرتيل التابعة لعمالة المضيق- الفنيدق، لأن من شأن ذلك التخفيف من اكتظاظ السير والحد من فوضى التجاوز المعيب وخرق قوانين السير المعمول بها.
ويشهد المقطع الطرقي المذكور اكتظاظا مهولا، خلال الذروة السياحية وطيلة فترة الصيف، ما يعرقل السير والجولان ويحول رحلات المسافرين والسياح والمهاجرين المغاربة بالخارج إلى جحيم، حيث تتزايد الاحتجاجات على فوضى السير والتجاوز المعيب وطول الطوابير، رغم استنفار مصالح الدرك الملكي والدوريات لتنظيم المرور والتخفيف من الأزمة التي تتكرر يوميا، خلال فترة المساء طيلة الموسم الصيفي.
وذكرت مصادر مطلعة أن تقارير تعثر المشروع المذكور توجد على طاولة نزار بركة، وزير التجهيز والماء، بعد مساءلته من قبل الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، حول تحديد جدول زمني واضح لتنفيذ المشروع الذي يعول عليه بشكل كبير لحل مشاكل اكتظاظ السير خلال الذروة السياحية صيفا، إلى جانب المساهمة في التنمية بكافة أشكالها، وتعزيز البنيات التحتية لاستقبال تظاهرات إفريقية وعالمية.
وأضافت المصادر نفسها أن إنجاز الطريق بين مرتيل وأزلا سيمكن من تخفيف عرقلة السير بين حي كويلما بتطوان وأزلا، فضلا عن تجاوز الاكتظاظ وقت الذروة، وكذا تحسين جودة البنيات التحتية لتنظيم مونديال كرة القدم 2030، وهو الشيء الذي يسائل كافة المؤسسات المعنية لتوفير التمويل الكافي والتتبع والمراقبة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن العديد من الأصوات المهتمة بالشأن العام المحلي تساءلت عن مآل وعود بعض القيادات الحزبية بتطوان ومرتيل، خلال محطات انتخابية متعددة، بقرب الانتهاء من الدراسات التقنية الخاصة بإنشاء الطريق المذكورة والكورنيش والمناطق الخضراء والمرافق العمومية المطلوبة، لكن مع توالي السنوات لم يتم تنفيذ أي شيء على أرض الواقع، في ظل طرح مبررات تعثر التمويل، وضرورة التنسيق مع عدد من المؤسسات المعنية، لتنفيذ مشاريع هيكلة وفق المعايير المطلوبة.
وكان العديد من المصطافين، الذين يقصدون مدن تطوان ومرتيل وواد لو والمضيق، بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عبروا عن استيائهم وتذمرهم من فوضى الاكتظاظ التي تقع كل مساء على مستوى الطريق الرابطة بين تطوان وواد لو، في غياب طرق أخرى يمكن استعمالها، حيث توجد شواطئ سيدي عبد السلام وأزلا وأمسا ومكاد.. وغيرها من الأماكن التي يفضلها الزوار والسياح.





