خالد الجزولي
يواجه المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم، نظيره العماني، عشية اليوم الجمعة بملعب المدينة التعليمية بالدوحة القطرية، لحساب الجولة الثانية ضمن منافسات دور المجموعات عن مسابقة كأس العرب، بحثا عن فوز ثان، يؤمن العبور مبكرا إلى دور خروج المغلوب.
وأنهى المنتخب الوطني، أمس الخميس، برنامجه الإعدادي بوضع آخر اللمسات على الجانبين التقني والتكتيكي قبل الحسم في اللائحة النهائية لـ “الأسود”، سبقها حصص إعدادية مكثفة، ركز من خلالها الطاقمين التقني والطبي، على استرجاع الطراوة البدنية، جراء المجهود المبذول في مباراة جزر القمر، حيث اطمأن الفريق الطبي على الحالة الصحية لجميع اللاعبين، في أفق استفادة طارق السكتيوي الناخب الوطني من جميع العناصر الوطنية المتوفرة لديه.
كما خصص الناخب المغربي حيزا زمنيا مهما لبرمجة حصص الفيديو، من جهة لتصحيح الأخطاء والهفوات المرتكبة في مباراة جزر القمر الأخيرة، ومن جهة أخرى، الوقوف على مكامن الضعف والقوة لدى منتخب سلطنة عمان، والعمل على استغلالها لفائدة “الأسود”، لاسيما وأن المدرب السكتيوي يعي جيدا الأسلوب الذي يعتمده المدرب البرتغالي “كارلوس كيروش”، حيث انهزم بجزئيات بسيطة أمام منتخب السعودية، ويبحث عن تعويض الأمر أمام المنتخب المغربي.
كما يولي الناخب الوطني، أهمية بالغة بالإعداد الذهني للمجموعة، وتحفيزهم على بدل قصارى الجهود، من أجل مواصلة تحقيق الفوز، والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في البطولة العربية، على الرغم من الإكراهات الكثيرة، التي واجهت النخبة الوطنية من قبل أن تحط الرحال بمقر إقامتها بقطر، وذلك ما بين تعرض أبرز اللاعبين للإصابة وتداعيات الإجراءات الإدارية المتأخرة، ما أربك المنتخب المغربي قبل مشاركته الأولى في كأس العرب، عندما واجه منتخب جزر القمر.
واستفاد المدرب السكتيوي خلال الحصص الإعدادية الأخيرة، وتحديدا بعد مباراة جزر القمر، من مشاركة جميع اللاعبين باستثناء اللاعبين المصابين أشرف بنشرقي وحمزة هنوري، حيث انضم إلى التداريب الجماعية كلا من وليد الكرتي ومحمود بنتايك، آخر الملتحقين بمعسكر المنتخب الرديف، بسبب مشاركتهما رفقة أنديتهما مابين مصر وجنوب إفريقيا، وخضعا معا لبرنامج إعدادي خاص، كان الهدف منه إعدادهما بشكل جيد، تحسبا لمشاركتهما انطلاقا من مباراة عمان.
قرار “الفيفا” يجبر الركراكي على متابعة الرديف
خ ج
يتجه وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الأول، التوجه إلى قطر لمتابعة المنتخب المغربي الرديف عن قرب، قبل الحسم في القائمة النهائية لـ “أسود الأطلس” المشاركة في كأس أمم إفريقيا، بمعية مساعده الأول رشيد بن محمود، حرصا منهما على متابعة مباراة المنتخب الرديف أمام نظيره السعودي، المقررة يوم 8 دجنبر الجاري، لحساب الجولة الثالثة من دور مجموعات بطولة كأس العرب.
وتأتي رغبة الطاقم التقني للمنتخب الأول بمتابعة المواجهة، كونها تجمع “الأسود” أمام المنتخب السعودي الأول، باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لعدد من اللاعبين الذين يطمحون لنيل ثقة الركراكي وحجز مقعد لهم في القائمة النهائية التي ستخوض غمار “الكان” المقبل، ومن جهة أخرى، لايزال باب المنتخب الأول مفتوحا أمام المتألقين في البطولة العربية، لاسيما أمام حالة الغموض التي تلف مصير عدد من اللاعبين، بحكم مشاركتهم المكثفة مع أنديتهم سواء على مستوى الاستحقاقات المحلية و القارية، علما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” عدل من موعد التحاق الدوليين بمنتخبات بلدانهم، تحسبا للمشاركة في “الكان”، المقبل، وذلك قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق الكأس الإفريقية.
وتجدر الإشارة، إلى أن الرحلة المتوقعة للمدرب الركراكي صوب قطر، ستحدد مباشرة بعد عودته من المشاركة في عملية سحب قرعة “المونديال” المقبل من العاصمة الأمريكية، والمقرر تنظيمها اليوم الجمعة بمركز “جون كينيدي” للفنون في العاصمة واشنطن، من أجل التعرف على خصوم “الأسود” المقبلين ضمن منافسات العرس الكروي العالمي.
السكتيوي: مواجهة عمان ليست سهلة
كشف طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف لكرة القدم، في تصريحات إعلامية، عن أهمية دراسة المنتخب المنافس، تحسبا للمباراة المقبلة عن منافسات كأس العرب، مشيرا إلى أنه استخلص الكثير من العبر من مواجهة جزر القمر الأخيرة. وأضاف السكتيوي: «يجب أن نكون جاهزين لبذل مجهود كبير في الهجوم والدفاع، وأن نلعب بروح قتالية عالية من أجل تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز».
وتابع السكتيوي مؤكدا: «المباراة لن تكون سهلة، وعلينا مراجعة ما حصل في المباراة الأخيرة. منتخبنا لم يكتمل بسرعة، لأن هناك عدة لاعبين تأخروا في الالتحاق، إلا أن المهم كان تحقيق أولى ثلاث نقاط، مع انطلاق بطولة كأس العرب، على أن ندبر مجريات كل مباراة على حدة».
وأشار السكتيوي إلى أن البداية الناجحة تمنح اللاعبين دفعة معنوية مهمة، حيث قال: «الفوز في المباراة الأولى أمر مهم للغاية، لكنه مجرد خطوة بداية. المسار ما يزال طويلاً ويتطلب الكثير من التركيز، عموما أنا فخور بما يقدمه اللاعبون من عزيمة وحماس خلال فترة التحضيرات، لكن علينا مواصلة العمل، فالتحديات القادمة ستكون أكبر».
