
شفشاون: حسن الخضراوي
علمت «الأخبار»، من مصادرها، أن السلطات المختصة بشفشاون أمرت بحر الأسبوع الجاري، بإنجاز تقارير حول تعثر الصفقة الجديدة للنظافة، وحيثيات توقف العمال عن العمل وانتشار الأزبال خلال فترة الصيف، فضلا عن البحث في أسباب عدم أداء الأجور الشهرية للعمال، وتفعيل الصرامة في تتبع ومراقبة تنزيل بنود دفتر التحملات الموقع بين الأطراف المعنية.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الارتباك الذي وقع بصفقة النظافة واحتجاج العمال، يتعلق بالشركة السابقة التي فُسخ العقد معها، حيث تم الاتفاق على دفع الأخيرة الأجور الشهرية للعمال، وقام المجلس بصرف الميزانية المتفق عليها، قبل أن يتفاجأ الجميع بعدم الوفاء بالتعهدات، وهو الشيء الذي يمكن أن ينتهي لدى القضاء والحجز على الضمانة المالية، في حال غياب الحلول الودية.
وأضافت المصادر ذاتها أن رئاسة الجماعة الحضرية لشفشاون دخلت في حوار مع العمال المحتجين، وأكدت على توصلهم بأجورهم الشهرية بحر الأسبوع الجاري، فضلا عن كون المجلس يتوفر على ضمانة مالية ترتبط بالشركة السابقة التي تم فسخ العقد معها، حيث تتواصل مجموعة من الإجراءات لتنفيذ الفسخ النهائي وتصفية ملف التدبير المفوض.
وكانت شركة النظافة السابقة تعيش أوضاعا مالية متأزمة، كما كانت تعاني مشاكل الحجز على الأموال التي تدفعها جماعة شفشاون لفائدتها، ما أخر مرات متعددة تأدية الأجور الشهرية للعمال، وتسبب في احتجاجهم وتهديدهم بالإضراب عن العمل، علما أن قطاع النظافة لا يقبل التوقف، لارتباطه بحماية البيئة وتجنب الأمراض والأوبئة.
وكانت السلطات الإقليمية بشفشاون دخلت على خط التحقيق الإداري في أسباب وحيثيات الاحتقان بأوساط عمال قطاع النظافة بالجماعة الحضرية، حيث سبق دخولهم في إضراب عن العمل، بسبب تأخر أداء الأجور الشهرية، قبل استنفار المؤسسات المعنية لإيجاد الحلول التي تضمن استمرار خدمات النظافة، باعتبارها من الخدمات الحساسة.





