تطوان: حسن الخضراوي
في ظل تسجيل احتجاجات متفرقة على اختلالات النقل المدرسي بالعديد من المناطق، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ووقوع حوادث سير مميتة وأخرى نتج عنها إصابات بجروح وعاهات مستديمة، طالب العديد من آباء التلاميذ كافة الجهات المعنية باتخاذ تدابير استباقية واستغلال العطلة الصيفية لصيانة أسطول السيارات، وتسوية بعض الإجراءات الإدارية وتأسيس شركات التنمية الإقليمية وتجاوز تعثر صفقات عمومية، من أجل تحقيق انطلاقة قوية لمرفق النقل المدرسي خلال الموسم الدراسي 2025/2026.
وذكر مصدر مطلع أن سيارات النقل المدرسي، بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وجب أن تتوفر على سائق محترف يخضع لتكوينات مستمرة في السلامة الطرقية والوقاية من الأخطار والمهنية في التعامل مع الأطفال التلاميذ، فضلا عن تفادي فوضى الاكتظاظ وما يرتبط بها من حوادث، وتفعيل دور لجان التتبع والمراقبة، ناهيك عن تفعيل ربط المسؤولية بالمحاسبة بشأن كافة الاختلالات، بعد عملية إصلاح شاملة للقطاع، حتى لا تقع المسؤولية دائما على الحلقة الأضعف في العملية.
وأضاف المصدر نفسه أن جمعيات حقوقية سبق أن احتجت على مشاكل قطاع النقل المدرسي بأقاليم قروية مثل وزان وشفشاون والحسيمة وتطوان، وطالبت بضرورة الصيانة الدورية وتجهيز الأسطول وفق شروط السلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن القطع مع الاستغلال السياسي للقطاع المذكور من قبل العديد من الأحزاب التي ترى في بعض المناطق القروية خزانا انتخابيا، وهو الشيء الذي يتسبب في غالب الأحيان في إعاقة تقدم الخدمات، واستمرار التدابير الترقيعية، واحتجاجات تدني جودة الخدمات وغياب شروط السلامة.
وكانت حوادث سير وقعت إثر انقلاب سيارات للنقل المدرسي، ما خلف وفيات، وجرح العديد من التلاميذ الآخرين، أعادت للواجهة نقاش مشاكل واختلالات النقل المدرسي بقرى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وسط مطالب بضرورة توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، وتفعيل دور لجان التتبع وربط المسؤولية بالمحاسبة، والقطع مع الاستغلال السياسي لقطاع النقل المدرسي.
وطالبت أصوات حقوقية بتدخل كافة المؤسسات المعنية، قبل بداية الموسم الدراسي المقبل، لتفادي حرمان مجموعة من التلاميذ من خدمات النقل المدرسي وتعريضهم لظاهرة الهدر المدرسي، فضلا عن مطالبة الشركات الإقليمية للنقل المدرسي بتوسيع أسطولها من مركبات النقل المدرسي لتمكين أكبر عدد من التلاميذ والتلميذات من متابعة دراستهم لكونها شريكا أساسيا في الحقل المدرسي.
