الرئيسية

ألان ديرسلي.. البريطاني الذي خطب الممثلة المغربية سناء موزيان عبر لافتة

عاشت الممثلة المغربية سناء موزيان تفككا عائليا في مرحلة طفولتها بمدينة مراكش، بعد أن توصل والداها إلى طلاق الشقاق، واختار كل منهما طريقه، إذ تزوج الأب ورحل إلى الخارج وعلى المنوال نفسه سارت الأم، فيما ظلت سناء «معارة» تربويا لجدتها التي تعهدتها بالرعاية، وكانت بين الفينة والأخرى تقضي أوقاتا سعيدة حين تزور خالتها، وهي زوجة الممثل الراحل محمد بلقاس. لكن التفكك تحول إلى تماسك بعد أن تمردت سناء على الوضع وأصبحت فنانة ورفيقة درب فنان.
قال الممثل البريطاني ألان ديرسلي، إن كبرياء الفنانة المغربية سناء موزيان، هو الذي شجعه على الارتباط بها، فهو يعشق التحدي ولا يرتاح له بال إلا إذا كسب الرهان، على حد قوله لإحدى الصحف المصرية.
قبلت سناء عرض ألان، وقبلت أيضا شروطه: «اشترطت إقامة حفل الزفاف يوم عيد الحب، وكان لي إصرار غريب على أن نقضي شهر العسل بين ثلاث محطات سياحية: مراكش ولندن ثم جزر المالديف، هناك ارتدت موزيان لباس العروس ودعت السياح لمشاركتها فرحة زفاف بدون «مكافآت»، مغربية لكن بطقوس تقليدية مغربية، حيث ارتدت زي العرائس بينما اكتفى العريس بلباس اسكتلندي.
تعرفت سناء على ألان في حفل عشاء حين كان من المدعوين للمناسبة، وقالت بطلة فيلم «سميرة في الضيعة»، في حوار سابق مع مجلة «سيدتي»، إن ديرسلي عبر لها مرارا عن حبه لها، وأضافت أنه طلب يدها على طريقة الأفلام الرومانسية، «لو كان زوجي غير رومانسي مثلي لما خطف قلبي، خاصة في اليوم الذي طلب مني الزواج، حيث تقدم لي بطريقة لم تخطر على بالي. فقد فاجأني بلافتة كبيرة طولها 50 قدما تقريبا معلقة على الجسر المشهور بلندن – «لندن تاور بريدج»، مكتوبا عليها «سناء هل تتزوجينني؟»، ثم انحنى على ركبته اليمنى وأخرج خاتم الخطوبة من جيبه. مشهد لم أره إلا في الأفلام الرومانسية، التفتت حولنا حشود كبيرة من السياح الذين أعجبوا كثيرا بالمشهد والتقطوا لنا صورا. وبعد موافقتي على طلب الزواج صفقوا لنا كثيرا وهنؤونا».
عرف حفل الزفاف حضور مدعوين من بريطانيا والمغرب ودبي، وكان الاتفاق الأولي يقضي بالسفر إلى جزر المالديف من مراكش مباشرة بعد انتهاء الحفل، لكن بإلحاح من أسرة سناء مددت المقام في مراكش إلى أن تم الاحتفال بما يعرف بـ«السابع»، قبل الإقلاع صوب الجزر الهادئة.
وحول مائدة العشاء علم الطرفان بانتمائهما للوسط الفني، وتم الحديث عن إكراهات المهنة وبعض المشاريع، قبل أن يتصدر مشروع الزواج أولويات علاقة نشأت في مطعم رومانسي. وقبل أن يتقدم ألان لخطبة سناء، ظل يبحث في عمق التقاليد العربية والإسلامية ويتعلم تدرجيا كلمات اللغة العربية، «خاصة أنه كان يدرك أنني لا أقبل الزواج إلا من مسلم»، تؤكد الفنانة ذاتها.
أشهر الرجل إسلامه بعد فترة اطلع فيها على أصول الدين، ودرس سيرة الرسول (ص) والصحابة الكرام، وقرأ مسار حياة نجوم بريطانيا الذين اختاروا الإسلام دينا لهم، ولم يكتف بتغيير مشاعره الدينية، بل عمد إلى استبدال اسمه من «ألان» إلى «فارس»، على اعتبار أنه «فارس أحلام سناء» التي قطعت تصوير فيلم «الحياني» لتشهد هذا التحول.
ساهمت علاقة موزيان بإنجلترا، وهي التي عاشت فيها منذ أن كان عمرها لا يتجاوز العشر سنوات، في تسهيل العبور إلى قلب فارس، فهي «إنجليزية الطبع»، نادرا ما تغضب، هادئة إلى أبعد الحدود ما منحها تأشيرة العبور إلى قلب فنان يكبرها ببضع سنوات لكنه يتقاسم معها برودة الدم.
بعد الزواج اتفق العريسان على الاستقرار في دبي، لكي يدرسا ابنهما في مدارس عربية، حيث حلت بها سناء وهي حامل لتدشن حياتها الزوجية بهدف مبكر، من خلال مولود اختارت له اسم «كنزي»، لأنها تطلق على زوجها لقب «كنزي»، لأنه «كنز» بالنسبة لها.
غير الوليد مجرى حياة الزوجين وهو ما تعترف به سناء: «أهتم شخصيا بكل تفاصيل حياة ابني من أكله، حمامه واللعب معه إلى أن أغني له قبل النوم، كما أعد الطعام لزوجي بنفسي، وأخصص جزءاً من الوقت للاهتمام بنفسي. زوجي يعتني بـ»كنزي» حين أذهب إلى النادي أو زيارة صديقة، اتفقنا على أن نتحدث معه باللغة العربية، خصوصا باللهجة المغربية».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى