الأخبار
مرة أخرى، تتصدى عناصر الأمن الوطني بولاية أمن القنيطرة لبارونات المخدرات والأقراص المهلوسة بمنطقة الغرب، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني «الديستي». فبعد التدخلات الأمنية التي همت القنيطرة والمهدية ومشرع بلقصيري وسوق الأربعاء الغرب وسيدي سليمان وسيدي قاسم، والتي أسفرت عن إيقاف العشرات من تجار المخدرات والأقراص المهلوسة، بصمت عناصر الشرطة القضائية بالقنيطرة، أول أمس، بتنسيق مع مصالح «الديستي»، على تدخل أمني نوعي نجم عنه إجهاض محاولة تمرير أزيد من طنين و100 كيلوغرام من المخدرات إلى وسط القنيطرة، كانت قادمة عبر سيارة نفعية من إحدى مدن الشمال ويرجح أنها كانت متوجهة إلى سواحل المدينة من أجل تهريبها إلى الخارج.
وارتباطا بالتدخل نفسه، أكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة تمكنت، مساء أول أمس الثلاثاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط محاولة تهريب طنين و145 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وإيقاف شخصين يبلغان من العمر 25 و38 سنة، أحدهما من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهما بشبكة إجرامية لتهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وحسب البلاغ نفسه، فقد جرى إيقاف المشتبه فيهما على مستوى نقطة المراقبة المرورية بمدخل مدينة القنيطرة، مباشرة بعد وصولهما على متن سيارة نفعية من إحدى مدن شمال المملكة، حيث أسفرت عملية التفتيش عن العثور بداخلها على زورق ومحركين بحريين وجهازين لتحديد المواقع، علاوة على سلاح أبيض و65 رزمة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها طنين و145 كيلوغراما.
وخلص البلاغ إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا إيقاف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، مؤكدا أن هذه العملية الأمنية تأتي في سياق المجهودات المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لمكافحة التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
ولم تستبعد مصادر خاصة بالجريدة أن يفتح تحقيق مواز يطارد كل المسارات الممكنة التي سلكتها شحنة المخدرات الضخمة انطلاقا من مصدرها بالشمال، ووصولا إلى مدخل مدينة القنيطرة حيث تم حجزها وإيقاف أصحابها المحتملين، ما يهدد بمساءلة كل من ثبت تورطه وتقصيره في إعمال القانون بعشرات نقاط المراقبة والتفتيش الفاصلة بين نقطة انطلاق السيارة المحملة بالمخدرات إلى حين وصولها إلى القنيطرة، علما أن معظم شبكات المخدرات تتجنب نقط المراقبة والطرق الوطنية التي تعج بالسدود القضائية ورجال الأمن والدرك واليقظة الأمنية القصوى، وتسلك طرقات غير معبدة وثانوية وسط الغابات والفيافي.