شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

إرث عقاري يحرم بني مكادة بطنجة من مشاريع طرقية

المقاطعة تعيش وضعاً استثنائياً بسبب الفوضى العقارية

طنجة: محمد أبطاش

كشفت مصادر مطلعة أن كل المخططات التي تمت المصادقة عليها أخيراً بطنجة، بخصوص مشاريع طرقية كمتنفسات عن الضغط اليومي الذي تعرفه المدينة، تم فيها استثناء مقاطعة بني مكادة بسبب الإرث العقاري الثقيل الناتج عن تراكمات لرؤساء جماعات تعاقبوا على هذه المقاطعة، وقاموا بتوقيع الآلاف من الرخص دون العودة إلى بقية المتدخلين، وهو ما ساهم في تحول هذه المقاطعة إلى “قنبلة اجتماعية” من حيث الضغط العمراني والسكان.

ونبهت المصادر إلى أن كل المشاريع المقترحة تصطدم بهذا الإرث، لدرجة أن الطريق المتوجه إلى مدينة محمد السادس طنجة تيك ينتظر أن يمتد من نفوذ جماعة اكزناية إلى حدود هذه المدينة الصناعية، وتم “القفز” على مقاطعة بني مكادة.

هذا، ووفق بعض المعطيات، فإن من الإكراهات التي تمنع المشاريع الطرقية وغيرها، وجود العشرات من الأنشطة الملوثة بقلب هذه المقاطعة، ثم انتشار التجزئات العقارية التي تتعارض مع السكن الفردي، ثم غياب الارتفاقات الدقيقة الخاصة بكل من المكتب الوطني للسكك الحديدية وحوض اللوكوس، إلى جانب وجود تيار كهربائي من الضغط العالي في قلب التجمعات السكنية، وهو ما يستدعي إيجاد حل لهذا التيار الكهربائي العالي لتحرير أراضي الخواص.

وقد تمت الدعوة إلى إعداد برنامج العمليات المالي التقني لتجاوز هذه الإكراهات المطروحة، من طرف الوكالة الحضرية، مع أخذ بعين الاعتبار الملاحظات المقدمة من طرف المقاطعات، وضمنها مقاطعة بني مكادة، التي تبقى ضحية لهذه الفوضى العشوائية، والإرث الذي يثقل كاهلها على المدى البعيد. ويأتي إثارة هذه الإكراهات الجديدة في إطار استمرار التشاور بخصوص إعداد تصميم تهيئة خاص بكل مقاطعة، بغرض إنهاء المطامع العقارية والتلاعبات، وسبق أن وجهت إثره ولاية الجهة جملة من المقترحات لرؤساء المقاطعات الأربع.

وحسب بعض المصادر، فإنه للخروج من دوامة الفوضى العقارية ببني مكادة، فإن الجميع يترقب إخراج تصميم التهيئة الجديد، نظراً لما تعرفه من وضع معقد من حيث البنيات التحتية، ففي الوقت الذي تخطط المصالح المختصة لجعل بني مكادة مدخلاً جديداً لمدينة طنجة، من جانب منطقة عين الدالية، التي ستتضمن المشروع الملكي مدينة “محمد السادس طنجة تيك”، إلا أن الإكراهات المذكورة أصبحت عقبة أمام التطور العمراني لهذه المقاطعة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى