
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر متطابقة بأن مصالح القوات المسلحة الملكية اختارت مساحة مهمة من الغابة الدبلوماسية أو ما يعرف بغابة «مريكان»، لتحديدها مكانا لإقامة مستشفى عسكري ميداني خاص بفيروس «كورونا»، مباشرة بعد التعليمات الملكية الأخيرة بمساعدة الطب المدني لتطويق هذا «الفيروس».
وحسب المصادر نفسها، فإن هذه الغابة زارها والي الجهة محمد امهيدية رفقة مصالح القوات المسلحة الملكية والأمنية والسلطات المحلية، مع نهاية الأسبوع الماضي، للاطلاع على المساحة المذكورة، حيث تم الشروع في وضع الترتيبات الأولية لتشييد هذا المستشفى الميداني تحسبا لتسجيل إصابات محتملة كثيفة بهذا الفيروس في غضون الأسبوعين المقبلين، لكونهما الأكثر حساسية مقارنة بالأسابيع الماضية.
وحسب المصادر نفسها، فإن تحركات على قدم وساق تجري أيضا بالمستشفيات المحلية، حيث جرى تجهيز مستشفى محمد الخامس بأكمله، والأمر نفسه بالنسبة لمستشفى محمد السادس وبعض المراكز الصحية التي يرتقب أن تتحول هي الأخرى إلى مراكز للحالات المحتملة، مع العلم أن عاصمة البوغاز أضحت تعرف تصاعدا في عدد المصابين، حيث تحتضن لوحدها نصف العدد الإجمالي للمصابين البالغ عددهم 32 مصابا، بينما البقية موزعة على مدن تطوان والعرائش والحسيمة.
إلى ذلك، تتواصل الحملات التحسيسية بضرورة ملازمة البيت، مخافة اتساع رقعة الفيروس القاتل، في الوقت الذي تواصل المصالح الأمنية والسلطات المحلية فرض حالة الطوارئ وسط إجراءات مشددة، بينما تتجه الدوريات بشكل دوري صوب الأحياء الهامشية حيث ترد معطيات من حين لآخر عليها، بفعل بعض الجانحين الذين يرفضون الامتثال لهذه القرارات.
وفي سياق تداعيات فيروس كورونا بجهة طنجة، لا تزال الحملات المرتبطة بمساعدة المحتاجين هي الأخرى مستمرة، فإلى جانب مدينة طنجة، أطلقت فعاليات من المجتمع المدني بإقليم الحسيمة مبادرات تضامنية إنسانية استهدفت الفئات الهشة والمعوزة بالإقليم بهدف التخفيف من تداعيات هذا الفيروس.
وفي هذا الإطار، قامت جمعية الحسيمة أجيال، بشراكة مع جمعية أحد، بفتح مركزين جديدين لإيواء مجموعة من المتخلى عنهم والأشخاص في وضعية الشارع، بكل من بني بوعياش والحسيمة. وحرص القائمون على هذه المبادرة الخيرية والإنسانية على تزويد هذين المركزين بمجموعة من الأغطية والألبسة والمساعدات الغذائية الأساسية والمستلزمات الضرورية.
وتندرج هذه العملية، حسب المنظمين، في إطار تكريس ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بغية التخفيف من معاناة هذه الفئة، لاسيما في هذه الظرفية التي تعرف انتشار فيروس كوفيد 19.
وفي السياق ذاته، قررت جمعية المنارة للأعمال الاجتماعية بإمزورن، بتنسيق ودعم من جماعة إمزورن، تخصيص فضاء خاص لإيواء المشردين وتوفير المأكل والمشرب لهم طيلة مدة سريان حالة الطوارئ الصحية.