شوف تشوف

الرئيسيةحوادثمدن

اعتقال جانح مسلح هاجم ليلا إقامة الأطباء بالرباط لأجل السرقة

ترويج حراس الأمن الخاص لصورة يشهرون فيها السلاح المحجوز لدى المتهم يثير الجدل ويستنفر إدارة السويسي

أسر مصدر جيد الاطلاع، لـ«الأخبار»، أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قرر، صباح أول أمس الأربعاء، إيداع متهم عشريني من ذوي السوابق القضائية سجن العرجات بسلا، بعد تنفيذه هجوما خطيرا على الإقامة الرسمية المخصصة للأطباء الداخليين المتواجدة بالقرب من المستشفى الجامعي السويسي بالرباط، من أجل السرقة.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن الجانح، الذي كان يتحوز بسكين من الحجم الكبير، نجح في التسلل ليلا لإقامة الأطباء المحاذية للسويسي دقائق قبل أذان فجر الاثنين الماضي، قبل أن تتمكن عناصر الحراسة الخاصة من إيقافه وإحباط عملية السطو التي كان بصدد تنفيذها، مضيفة أن الجانح واجه حراس الأمن الخاص بشراسة كبيرة تطلبت تدخل زملائهم بمستشفى السويسي، قبل حضور دورية الأمن التي قامت باعتقاله واقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية حيث وضع رهن تدابير الحراسة النظرية، لصالح البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، حيث تم عرضه، أول أمس الأربعاء، على محكمة الاستئناف قبل إيداعه سجن العرجات في انتظار محاكمته.
وأفرزت عملية إيقاف المتهم، الذي وصف بالخطير، تداعيات موازية فجرتها صورة نشرها حراس الأمن الخاص الذين نجحوا في إيقاف المتهم على موقع أحدهم بـ«الفايسبوك» وهم يشهرون السكين الكبير الذي كان يتحوز به الجانح. المعطيات القادمة من إدارة المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، تؤكد أن الصورة التي انتشرت بشكل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي وتطبيق «الواتساب» بالتزامن مع اعتقال المتهم، استنفرت إدارة المستشفى، التي دعت لاجتماع عاجل لتحديد المسؤوليات في التقاط ونشر هذه الصورة وارتباطها بالمؤسسة الصحية.
وأكدت مصادر خاصة بـ«الأخبار»، أن الاجتماع الذي استدعيت له الشركة المفوض لها تدبير الحراسة بالسويسي، يرجح أن يفرز قرارات حاسمة قد تمتد لمعاقبة حراس الأمن الذين ظهروا في الصورة وهم يشهرون السلاح الأبيض المحجوز دون الإشارة لتفاصيل العملية، ما خلف ردود فعل صادمة لدى متتبعي الصورة المروجة بمواقع الأنترنيت. ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تدخل الأجهزة الأمنية والقضائية كعادتها على الخط لفتح تحقيق حول ملابسات الصورة التي يظهر فيها عناصر الحراسة وهم متحوزون بسكين كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى