
أكادير: محمد سليماني
يبدو أن وتيرة احتجاجات الأساتذة المتدربين أضحت تتصاعد يوما بعد يوم، ما ينذر بسنة تكوينية ساخنة على مستوى مراكز مهن التربية والتكوين. فخلال يوم أول أمس الثلاثاء، خرج جميع الأساتذة المتدربين بالمركز الجهوي لإنزكان، وكذا بالمركز الفرعي لأكادير في مسيرة احتجاجية حاشدة نحو مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين شارك فيها الجميع بدون استثناء احتجاجا ضد المرسومين الموصوفين من قبل المحتجين بـ «المشؤومين»، واللذين أصدرهما وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار خلال الصيف الماضي.
المسيرة الاحتجاجية انطلقت على الساعة العاشرة صباحا من أمام مقر المركز الفرعي بحي احشاش، بعدما التحق بها الأساتذة المتدربون بإنزكان، حيث انطلقت المسيرة رغم التطويق الأمني الكثيف، إلا أن ذلك لم ينل من رغبة المحتجين في مواصلة مسيرتهم في إطار «يوم الغضب» الذي أعلنته التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين في اجتماعها الأول يوم السبت الماضي بمدينة الرباط، والذي شارك فيها ممثلون عن جميع المراكز على الصعيد الوطني.
وقد تواصلت مسيرة أكادير الحاشدة على طول الشوارع المؤدية للأكاديمية، حيث تحلق الأساتذة المتدربون وحولوا المسيرة إلى وقفة احتجاجية رفعوا فيها شعارات تطالب بإلغاء المرسوم 2.15.588 المتعلق بفصل التكوين عن التوظيف، والذي تحولت بموجبه المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى مؤسسات فاقدة لـ «الروح» التي عرفت بها منذ سنوات، كما أن هذا المرسوم ضرب عرض الحائط جميع الوظائف والاختصاصات التي جاء بها القانون المنظم لها لسنة 2012.