
تطوان: حسن الخضراوي
أمرت النيابة العامة المختصة بتطوان، مساء أول أمس الأربعاء، الضابطة القضائية المكلفة بفتح تحقيق في احتجاجات خطيرة بمركز طب الإدمان بالمدينة، تحولت إلى تهديد بالانتحار من قبل أحد المرضى، فضلا عن إصابة آخر بانهيار عصبي جراء الصراخ والمطالبة بتوفير الدواء، ما تسبب في استنفار أمني والتدخل لحماية سلامة المرضى والأطر التمريضية.
وهدد أحد المرضى بوضع حد لحياته عبر القفز من أعلى مبنى المركز، ما أثار حالة من الذعر بين المرضى والأطر الصحية، واستدعى تدخلا مستعجلا من المصالح الأمنية والسلطات المحلية التي حضرت إلى عين المكان، وقامت بمحاورة المريض المحتج لمدة زمنية قصيرة، قبل إقناعه بالعدول عن القفز من فوق المبنى والبحث في حل مشكل غياب دواء الميثادون.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العديد من المرضى بتطوان يطالبون وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتوفير كافة الأدوية الضرورية للعلاج بمركز علاج الإدمان، خاصة دواء الميثادون، الذي يعد أساسيا في بروتوكول علاج المدمنين، ونقصه داخل المركز يتسبب في الاحتقان ويشكل أزمة حقيقية للمرضى، الذين يعتمدون عليه في مسار تعافيهم بشكل تدريجي من الإدمان.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من الجمعيات المهتمة سبق أن حذرت من تبعات نفاد مخزون دواء الميثادون، باعتباره من الأدوية الأساسية التي تساهم في علاج الإدمان علی المواد الأفيونية، كما يلعب دورا محوريا في الحد من المخاطر الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطي المخدرات.
وأضافت المصادر ذاتها أن استراتيجية معالجة انتشار الإدمان بأوساط الشباب، تتطلب تدابير استباقية والتوعية والتحسيس بأهمية الوقاية، والابتعاد عن تناول المخدرات وإبراز أضرارها على الصحة النفسية والجسدية، فضلا عن توفير بروتوكول علاجي وفق الجودة المطلوبة بالنسبة إلى من يسقطون في فخ الإدمان، وتسريع إعادة إدماجهم داخل المجتمع.